الميثاق نت: -
منذ مطلع أغسطس 2016م أعلن قادة تحالف العدوان حظر الطيران وإغلاق مطار صنعاء الدولي في انتهاك سافر لكل القوانين والاتفاقيات والمواثيق الدولية وفي مقدمتها اتفاقية شيكاغو التي تنص على عدم إغلاق المطارات حتى في الحروب ، وإضافة لهذا الإجراء غير القانوني بدأت معاناة اليمنيين ،ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم توفي آلاف اليمنيين ممن يعانون من حالات مرضية صعبة يستدعي سفرها للعلاج خارج الوطن.
تسبب العدوان الإجرامي على اليمن واليمنيين بتزايد حالات الإصابة بالأورام السرطانية والفشل الكلوي بين المواطنين وصعوبة علاج تلك الحالات داخل البلاد نتيجة انعدام العلاجات والأجهزة الاستكشافية لهذه الأمراض المخيفة والكارثية.
إن إغلاق المطار تسبب بالعديد من الكوارث والأضرار على الجوانب الإنسانية والصحية ، إضافة إلى أن الخسائر المباشرة لاستهداف مطار صنعاء الدولي من قبل العدوان بلغت أكثر من 150 مليون دولار طيلة السنوات الست الماضية.
كما أن فرض العدوان للحصار البحري على اليمن تزامناً مع تدشينهم للأعمال العسكرية العدوانية تسبب بمنع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية والمواد الغذائية والمشتقات النفطية وهو ما تسبب بوفاة الآلاف من المواطنين وفي مقدمتهم الأطفال والنساء ..، بالإضافة إلى الاستهداف المتعمد للمستشفيات والمراكز الصحية.!
ونحن عندما نتحدث عن الحصار الجائر المفروض على الشعب اليمني نؤكد أنه جريمة إبادة جماعية وجريمة ضد الإنسانية وترفضه كل القوانين والمواثيق الدولية ، ورغم ذلك لم تتخذ الأمم المتحدة أية إجراءات لرفعه بل ظلت تتماهى مع دول العدوان ، كما لم تقم بأي شيء ينتصر للإنسانية المنتهكة وللقتل والتدمير الإجرامي المرتكب ضد اليمن واليمنيين.
الأمم المتحدة ومعها مجلس الأمن جوعوا اليمنيين وتعاونوا بشكل أو بآخر مع دول العدوان في زيادة المعاناة الإنسانية وموت الآلاف من المدنيين ليتخذوا من هذه الحالة المأساوية التي وصل إليها الشعب اليمني وسيلة للمتاجرة من أجل أن لا ينقطع الدعم المقدم إليهم من دول العدوان وحلفائها.
لم يكن هذا الاستهداف محصوراً على المحافظات الشمالية الواقعة تحت سلطة صنعاء فحسب بل امتد ليطال الشعب اليمني بأكمله ، وللتأكيد على ما نقول انظروا لمعاناة أبناء شعبنا في المحافظات التي يطلقون عليها "محررة" والواقعة تحت سلطة ما تسمى "الشرعية" وهذا يؤكد أن العدوان والحصار استهداف واضح على الشعب وأي أطروحات أخر مردودة على اصحابها.
يعانون من سوء الخدمات المقدمة ؛ ومن انعدام المشتقات النفطية والغاز ، ومن سوء الأوضاع الصحية في مناطقهم وقلة الامكانات المتوافرة في هذا الجانب.!!
إن هذا الحصار مفروض من قبل دول العدوان على الشعب اليمني ككل ، ولا يمكن القبول بأي خطوات لإجراء مفاوضات سياسية دون رفع هذا الحصار وإنهائه بكل صوره وأشكاله ودون أية شروط مسبقة.
أكثر من ست سنوات مرت وما زال الشعب اليمني يعاني اشد المعاناة .. قُتِل من قُتل إما بصواريخ الموت أو جوعاً أو بمرضٍ من الأمراض التي تسبب العدوان بعودتها بعد أن كنا قد تخلصنا منها كالكوليرا وغيره من الأوبئة الفتاكة ..، ولتبقى المعاناة مستمرة نتيجة تعنت دول العدوان وتواطؤ الأمم المتحدة ومجلس الأمن..؛ لتودي بآلاف آخرين في ظل العدوان وحصاره الجائر.
ومن هذا المنطلق نؤكد أن رفع هذه المعاناة المتزايدة عن اليمنيين تمثل المدخل لأي اتفاقات أو الحديث عن أي مشارورات أو مفاوضات قادمة ، وهذه الخطوة ستعزز من الثقة المتبادلة بين كل الأطراف، وتقود إلى وضع الحلول والمعالجات الحقيقية لإنهاء الأزمة السياسية من جهة ،وإنهاء العدوان من جهة أخرى.
| 
الحصار جريمة ضد الإنسانية 
