موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الاحتلال يعدم 200 نازح في مجمع الشفاء بغزة - إعلان هـام من وزارة التربية والتعليم في صنعاء - رئيس المؤتمر يعزي بوفاة السفير أحمد الكبسي - شباب المؤتمر الشعبي العام: موقف بلادنا مع فلسطين جسد صدق الأخوة ووحدة المصير المشترك - 32552 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - الشريف يعزي الشيخ حسين عبدالعزيز بوفاة والدته - صنعاء.. الخدمة المدنية تصدر بياناً هاماً بشأن المرتبات - أطلقوا العنان للنشاط الخيري دون قيود - المناضل أحمد محمد ﺍﻟﻨﻌﻤﺎﻥ.. رائد من رواد التنوير في اليمن - فتح مكة.. نقطة التحوُّل الكبرى لمسيرة الإسلام -
الأخبار والتقارير
الميثاق نت -

الإثنين, 14-يونيو-2021
راسل عمر -
تميزت سلطنة عمان الشقيقة منذ أكثر من خمسين عاماً بانتهاج سياسة متفردة ومتميزة على مستوى المنطقة العربية بشكل عام ووفقاً لهذه السياسة تمكنت قيادة السلطنة من تجنيب بلادها وشعبها تبعات السياسات الغبية لبعض الأنظمة العربية ورفضت المشاركة في أي عدوان تم إشعاله في المنطقة..؛ وكان لهذه السياسة الحكيمة كبير الأثر في تنامي علاقاتها مع مختلف بلدان العالم وشعوبها التى رأت في السلطنة الحكمة والقدرة على مساعدة بلدانها في تجاوز الأزمات وإخماد نيران الفتن التي عملت بعض الأنظمة على اشعالها وفقاً لمصالحها ومخططاتها القذرة.
لقد تمكن السلطان هيثم بن طارق الذي تسلم قيادة السلطنة بعد وفاة حكيمها الشيخ قابوس بن سعيد مطلع يناير 2020م من الحفاظ على هوية السلطنة ورفض الانبطاح والارتهان لأنظمة الهيمنة والاستكبار ، أو بيع عروبته لاعداء الأمة أو يكون أداة لتنفيذ اهدافها ومصالحها واجندتها‮ ‬،كما‮ ‬كان‮ ‬العهد‮ ‬في‮ ‬زمن‮ ‬السلطان‮ ‬قابوس‮.‬
لن نذهب لسرد تلك المواقف السياسية والإنسانية فهي معروفة للقاصي والداني..؛ ولا يمكن للتاريخ أن يتجاوزها أو يغفلها ويقفز عليها، ويكفي هنا أن نؤكد لعمان الأرض والإنسان ان اليمن واليمنيين يكنون لهم كل التقدير والامتنان لشهامتهم ومروءتهم التي انعكست بجلاء في مواقفهم‮ ‬المشرفة‮ ‬إزاء‮ ‬العدوان‮ ‬وفتح‮ ‬بلدهم‮ ‬أمام‮ ‬اليمنيين‮ ‬دون‮ ‬أي‮ ‬تعقيد‮ ‬واستقبالهم‮ ‬الجرحى‮ ‬والمصابين‮ ‬ومعالجتهم‮ ‬وإعادتهم‮ ‬لليمن‮ ‬معززين‮ ‬مكرمين‮.‬
مواقف‮ ‬ستظل‮ ‬منحوتة‮ ‬في‮ ‬ذاكرة‮ ‬اليمنيين،‮ ‬ولن‮ ‬يستطيع‮ ‬العدوان‮ ‬محوها‮ ‬أو‮ ‬انتزاعها‮ ‬أو‮ ‬تشويهها‮ ‬بالادعاءات‮ ‬الكاذبة‮ ‬والمغالطات‮ ‬البائسة‮ ‬التي‮ ‬حاولت‮ ‬الإساءة‮ ‬لسلطنة‮ ‬الخير‮ ‬وقيادتها‮ ‬الحكيمة‮.‬
نثمن هذه المواقف الأخوية تجاه شعبنا وسعيها الدائم والذي لم يتوقف حتى اليوم إلى وقف الحرب العدوانية المستمرة للعام السابع على التوالي وحرصها على سيادة ووحدة واستقرار اليمن ، وهي مواقف لن ينساها الشعب اليمني لقيادة هذا البلد وشعبه الشقيق ،
لقد بذلت السلطنة كل الجهود الطيبة من أجل التقريب بين الأطراف اليمنية وبما يوقف التدخل الخارجي العدواني في الشأن اليمني ، وتصب زيارة الوفد السلطاني الأسبوع الماضي في هذا الإطار استكمالاً لمساعيها الدؤوبة لايقاف العدوان والصراع الداخلي ورفع الحصار والجلوس على‮ ‬طاولة‮ ‬مفاوضات‮ ‬تقود‮ ‬إلى‮ ‬حل‮ ‬الأزمة‮ ‬اليمنية‮ ‬التي‮ ‬طال‮ ‬أمدها‮ ‬بسبب‮ ‬التدخلات‮ ‬الخارجية‮.‬
ويقيناً فإن أي مفاوضات أو مشاورات لا يمكن أن تتم في ظل بقاء العدوان والحصار ، وأخواننا في السلطنة يدركون ذلك جيداً ويعون أيضاً أن أي دعوات للتفاوض لن تتم إلا إن كانت هناك توجهات جدية من قبل قيادة العدوان لإيقاف عدوانها ورفع الحصار الجائر وعدم ربط الملف السياسي‮ ‬والعسكري‮ ‬بالملف‮ ‬الإنساني‮. ‬
أخواننا‮ ‬العمانيون‮ ‬يريدون‮ ‬الوصول‮ ‬الى‮ ‬سلام‮ ‬حقيقي‮ ‬في‮ ‬اليمن‮ ‬من‮ ‬منطلق‮ ‬أن‮ ‬رفع‮ ‬الحصار‮ ‬يمثل‮ ‬عامل‮ ‬امن‮ ‬واستقرار‮ ‬ليس‮ ‬لليمن‮ ‬فحسب‮ ‬وإنما‮ ‬للمنطقة‮ ‬بشكل‮ ‬عام‮. ‬
ونحن في اليمن مطمئنون للدور العماني بغض النظر عمن يقف وراه - كما يردد ولا يزال بعض محللو الدفع المسبق الذين تسابقوا للحديث حول زياره الوفد العماني لصنعاء والادعاء بأن الولايات المتحدة هي من دفعت بهذه الزيارة - مطمئنون لهذا الدور من منطلق مواقف قيادة السلطنة الإنساني تجاه الشعب اليمني في ظل معاناة العدوان والحصار الذي لم يسبق لشعب آخر أن تعرض له عبر التاريخ ، حيث كان لمواقفها الإنسانية دور كبير في التخفيف من معاناة اليمنيين دون استثناء ، مثبتة بذلك حقيقة نهجها السياسي السلمي المستوعب لمتطلبات استقرار المنطقة‮ ‬وما‮ ‬يصب‮ ‬في‮ ‬صالح‮ ‬خدمة‮ ‬شعوبها‮ ‬،‮ ‬مبتعدة‮ ‬عن‮ ‬كل‮ ‬ما‮ ‬يؤجج‮ ‬الصراعات‮ ‬والحروب‮.‬
وبطبيعة الحال لا منطقياً ولا قانونياً ولا أخلاقياً أن تتم الدعوة إلى ايقاف العمليات العسكرية والذهاب صوب المفاوضات دون التوجه الجدي والعمل الصادق والمسئول لرفع الحصار ، وبالتأكيد فإن إصرار العدوان وقيادته على ربط الملف الإنساني بالملف السياسي والعسكري لا يعني‮ ‬سوى‮ ‬انه‮ ‬جريمة‮ ‬ضد‮ ‬الإنسانية‮ ‬وجريمة‮ ‬حرب‮ ‬مع‮ ‬سبق‮ ‬الإصرار‮ ‬والترصد‮.!‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "الأخبار والتقارير"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الجديد - القديم في المؤامرة ..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

إلى هنا وكفى
أحمد الزبيري

إياك تقول أنا عربي
علي أحمد مثنى

المناخ مسؤولية الجميع
د. محمد العبادي

اليمن كلها أوقاف !!
عبدالرحمن حسين العابد

البعد المسكوت عنه في (العالمية) كمُنتَج غربي
محمد علي اللوزي

تَـقِـيَّـة
عبدالرحمن بجاش

تَصَاعُد وعي العالم بمأساة غزة
السيد شبل

التبعية الإيجابية والتبعية السلبية في تاريخ الحضارة اليمنية
إبراهيم ناصر الجرفي

من عملية التاسع من رمضان إلى ما بعد الرياض.. وَعْدٌ يتجسَّد
أصيل نايف حيدان

السنوار القائد والعقل المدبّر لهجمات 7 أكتوبر
سعيد مسعود عوض الجريري*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)