موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


سلسلة غارات عدوانية جديدة على الحديدة - ارتفاع حصيلة الشهداء فى غزة إلى 34596 - حادث مروع يقتل ويصيب 31 شخصاً في عمران - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 34568 - غزة.. ارتفاع نسبة الفقر إلى أكثر من 90% - نائب رئيس المؤتمر يعزي القاضي شرف القليصي - في يوم عيدهم.. أوضاع صعبة يعيشها عمال اليمن - الاحتلال يحول مدارس غزة إلى قواعد عسكرية - هل تحوَّلت بلادنا إلى سوق مفتوحة للمبيدات الفتاكة؟! - معدلات إصابة اليمنيين بالسرطان في ارتفاع مُخيف !! -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 31-مايو-2021
د‮.‬طه‮ ‬حسين‮ ‬الهمداني -
علمت من أحد الاصدقاء بإسعاف الأستاذ الدكتور عبدالوهاب راوح الوزير السابق لأكثر من وزارة وعضو مجلس الشورى حاليا، إلى المملكة الأردنية الهاشمية لتلقى العلاج، وقد تواصلت مع نجله أيمن للإطمئنان على حالته الصحية في ظل المخاوف التي نعيشها خلال هذه الفترة العصيبة‮ ‬من‮ ‬تاريخ‮ ‬اليمن‮ ‬والعالم‮. ‬

غني عن البيان القول إن الدكتور عبدالوهاب يعد استاذي وأستاذ جيل بكامله، أقول ذلك وأنا أعرفه جيدا وعن قُرب فقد عملنا معا في اللجنة العليا لمجلس أمناء جائزة رئيس الجمهورية للشباب حينما كان وزيرا للشباب والرياضة وأنا يومها ممثل لمكتب رئاسة الجمهورية، مع عدد من‮ ‬القيادات‮ ‬منهم‮ ‬الدكتور‮ ‬العزيز‮ ‬أبوبكر‮ ‬القربي‮ ‬الذي‮ ‬كان‮ ‬ممثلا‮ ‬عن‮ ‬الجامعات‮ ‬اليمنية‮ ‬
كما عملت تحت إدارة( الدكتور راوح) في وزارة الخدمة المدنية والتأمينات كوكيل حيثُ تم تعييني مع الأخوة الدكتور علي مجور والأستاذين نبيل شمسان وحسين الأهجري كوكلاء للخدمة المدنية في العام 2001 في حكومة الراحل القدير الأستاذ عبدالقادر باجمال رحمة الله تغشاه.

وخلال‮ ‬فترة‮ ‬عملنا‮ ‬بالخدمة‮ ‬المدنية‮ ‬تعلمت‮ ‬من‮ ‬الدكتور‮ ‬عبدالوهاب‮ ‬راوح‮ ‬الكثير‮ ‬فهو‮ ‬عالم‮ ‬بتواضع‮ ‬جم،‮ ‬هادئ‮ ‬ووقور‮ ‬يحقق‮ ‬انجازات‮ ‬كبيرة‮ ‬وعظيمة‮ ‬في‮ ‬أي‮ ‬عمل‮ ‬يتولاه‮ ‬بصمت‮ ‬ومبدأ‮ ‬والتزام‮ ‬ثابت‮.‬
وقليل‮ ‬القول‮ ‬فيه‮:‬
إنه‮ ‬رجل‮ ‬يمتلك‮ ‬شخصية‮ ‬قيادية‮ ‬تأسر‮ ‬باخلاقها‮ ‬ونبلها‮ ‬الجميع،‮ ‬مثالي‮ ‬حد‮ ‬الدهشة‮ ‬في‮ ‬تعامله‮ ‬وخلقه،‮ ‬نزيه‮ ‬وشريف،‮ ‬إداري‮ ‬محنك‮ ‬ودبلوماسي‮ ‬من‮ ‬الطراز‮ ‬الرفيع‮ ‬واستاذ‮ ‬محاضر،‮ ‬أكاديمي‮ ‬وإنساني‮ ‬وسياسي‮ ‬متمكن‮ ‬ومقتدر‮. ‬
جالسناه‮ ‬كثيراً‮ ‬وحينما‮ ‬كنا‮ ‬نجلس‮ ‬معه‮ ‬في‮ ‬مقيل‮ ‬جديد‮ ‬نكتشفه‮ ‬أكثر‮ ‬في‮ ‬كل‮ ‬مرة‮ ‬أنه‮ ‬السياسي‮ ‬الرصين‮ ‬والأديب‮ ‬اللبيب‮ ‬واللغوي‮ ‬الشاهق‮ ‬والمثقف‮ ‬والمفكر‮ ‬العميق‮. ‬
وأعترفُ مهما حاولت أن أعدد جوانب المزايا في شخصيته سأجدني مقصراً، وبكل صدق وتواضع قد لا أكون منصفاً في قول ما يستحقه والإحاطة بما تكتنزه هذه الشخصية الفذة التي تعد خلاصة لفترة ذهبية جمهورية عاشتها بلادنا وأخرجت طينتها ومنابرها وصروحها العلمية والتنويرية قيادات بنت وساهمت بصورة فاعلة ورائعة في بناء الدولة والتنمية وبناء الإنسان من قبل ومن بعد وهذا شرف لنا أننا وُجِدنا في هذه الفترة والفصل التاريخي الكبير مع شخصيات عظيمة كالدكتور القدير عبدالوهاب رواح الذي لم ولن اتمكن من سرد كثير من الصفات القيادية والانسانية‮ ‬التي‮ ‬يتصف‮ ‬بها‮.‬
ومن‮ ‬الواجب‮ ‬عليّ‮ ‬هنا‮ ‬وفي‮ ‬هذا‮ ‬الظرف‮ ‬الدقيق‮ ‬الإقرار‮ ‬بأني‮ ‬سأظل‮ ‬مديناً‮ ‬له‮ ‬بكثير‮ ‬من‮ ‬المواقف‮ ‬ومن‮ ‬ضمنها‮ ‬ثقته‮ ‬بي‮ ‬وتشجيعي‮ ‬الدائم‮ ‬وكان‮ ‬آخرها
حثه‮ ‬لي‮ ‬على‮ ‬ضرورة‮ ‬إكمال‮ ‬دراساتي‮ ‬العليا‮ ‬في‮ ‬موضوع‮ ‬الحكم‮ ‬الرشيد،‮ ‬والحمد‮ ‬لله‮ ‬واصلت‮ ‬وحصلت‮ ‬على‮ ‬الدكتوراه‮ ‬من‮ ‬جامعة‮ ‬راقية‮ ‬في‮ ‬تونس‮.‬

أضيف‮..‬
وقد كان في الحقيقة هو أول من كتب عن هذا المجال دائماً (الحكم الرشيد) وللأمانة ما كان يتطلع الى العمل وفق معاييره ورؤاه ومفاهيمه وأدبياته، حريص قولاً وفعلاً في أن تتقدم بلادنا وتخطو خطوات عملية نحو اللامركزية والشفافية والمساءلة والمحاسبة لأجل بناء الدولة المنشودة‮ ‬التي‮ ‬حققت‮ ‬نجاحات‮ ‬محترمة‮ ‬ووازنة‮.‬
الدكتور‮ ‬والعالم‮ ‬راوح‮ ‬كان‮ ‬يحرص‮ ‬صادقاً‮ ‬على‮ ‬وجوب‮ ‬وجود‮ ‬ادارة‮ ‬كفؤة‮ ‬ومؤسسات‮ ‬فاعلة‮ ‬ورشيدة‮ ‬في‮ ‬واقعنا‮ ‬ومؤسسات‮ ‬دولتنا‮. ‬

أحاول‮ ‬عدم‮ ‬الإطالة‮..‬
لذلك‮ ‬أختصر‮ ‬وأقول‮ ‬مضيفاً‮ ‬لكل‮ ‬ما‮ ‬قلته‮ ‬وهو‮ ‬لا‮ ‬شك‮ ‬جُهد‮ ‬المقل‮:‬
كل من عمل مع الدكتور عبدالوهاب يشهد له بالنزاهة والشرف وتمكين مساعديه وطواقمه من الوكلاء والقياديين من أداء واجباتهم وإبراز مواهبهم وقدراتهم في مجالات اختصاصاتهم واحترامه من قبلُ ومن بعدُ للوظيفة العامة، وقد ترك بالفعل بصماته التي لن تنسى في كل عمل تولاه، وأقرُّ‮ ‬صادقاً،‮ ‬كان‮ ‬أي‮ ‬قيادي‮ ‬يخلفه‮ ‬لا‮ ‬يستطيع‮ ‬غير‮ ‬المضى‮ ‬ضمن‮ ‬الاستراتيجيات‮ ‬والخطط‮ ‬التي‮ ‬وضعها‮ ‬قبله‮ ‬الدكتور‮ ‬عبدالوهاب‮ ‬راوح‮ ‬صاحب‮ ‬الرؤية‮ ‬الثاقبة‮ ‬وبعد‮ ‬النظر‮ ‬واستشراف‮ ‬المستقبل‮.‬
ودعوني‮ ‬أبوح‮ ‬لكم‮ ‬بسعادتي‮ ‬اليوم‮ ‬في‮ ‬خلاصة‮ ‬ما‮ ‬طرحته‮ ‬حول‮ ‬هذه‮ ‬القامة‮ ‬الكبيرة‮:‬
اليوم تواصلت معه شخصياً عبر الهاتف..تكلمنا معا، أطمأننت عليه، عشت جوانحه وبوحه، سمعت صوته ووقفت على صحته، اسعدتني معنوياته وروحه المحلقه في سماوات الوطن والأمل، الإنسان والحياة، المحبة التفاؤل،المبادرة والعطاء..عطاء الكبار.
راوحنا‮ ‬ودكتورنا‮ ‬اسعدني‮ ‬أن‮ ‬محبته‮ ‬للوطن‮ ‬ورفاقه‮ ‬والإنسان‮ ‬وكل‮ ‬الناس‮ ‬هي‮ ‬نفسها‮ ‬بل‮ ‬مرتفعة‮.‬

نقطة‮ ‬الختام‮:‬
دعواتي للدكتور والمناضل، العالم الإنسان عبدالوهاب راوح بالشفاء العاجل وأن يعود إلى الوطن سالماً معافى..مبتهلاً إلى الله العلي القدير أن يمد في عمره لمزيد من الإيثار الوطني والإنساني والتنموي، فما زلنا وما زالت البلاد بحاجة إلى أمثاله من العقلاء الملهمين الوطنيين‮ ‬المخلصين‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*

"الكوتشينا".. على الطريقة الإيرانية..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

أبوراس.. موقف مشرّف مع القضية الفلسطينية
سعيد مسعود عوض الجريري*

" غَزَّة ".. كاشفة
أحمد الزبيري

حتى لا يصبح بلد الحكمة منسياً وفاشلاً.. “دعوة للحوار والسلام”
عبدالله الصعفاني

حب الوطن أغلى من المال
عبد السلام الدباء

ماذا تفعل البحرية الهندية في البحر الأحمر؟
منذر سليمان

دولة العدل والمساواة
علي القحوم

عنتر أبو "الجَلَن" !!
عبدالرحمن بجاش

اليمن على مدار السرطان!!
علي أحمد مثنى

إمبراطورية المصادفة والإدمان الإمبريالي
مازن النجار*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)