دِ.إبراهيم حجري ❊ -
تهل علينا الذكرى الـ 31 لقيام الوحدة اليمنية المباركة في الـ 22 من مايو 1990م الذي يعتبر إعادة تحقيقها حدثاً تأريخياً مجيداً في حياة اليمنيين وعلامة فاصلة مهمة والحدث الايجابي الوحيد في التاريخ العربي المعاصر وكانت حلماً يرواد كل اليمنيين ناضلوا من أجل تحقيقها أمداً طويلاً ضد الاستعمار وضد كل أشكال التخلف والتفرقة والتمزق والهيمنة وضحوا من أجلها بالغالي والنفيس لأنها كانت أمل الشعب في الحياة الكريمة والتطلع ليمن أمن ومستقر ومزدهر والسبيل الأمثل للنهوض في جميع المجالات السياسية والاجتماعية والتنموية.. ولم يسلم حدث عظيم كهذا من السلبيات التي رافقته والعديد من الأخطاء والاخفاقات التي لها اسبابها المتعددة، ولكن ستظل الوحدة القاعدة الاساسية التي انطلقت منها مسيرة البناء والتجديد وبالوحدة فقط نستطيع ان نبن دولة مدنية يحكمها النظام والقانون، وبالوحدة وحدها يمكن ان نتجاوز النزعات الجهوية والعنصرية والطائفية والقبلية والمذهبية ولابد ان يعرف الجميع أن الوحدة مصير امة وشعب، لايجب التفريط بها مهما كانت الاخطاء أو السلبيات، واذا كانت هناك اخطاء او سلبيات يجب ان يكون حلها تحت سقف الوحدة فهي مستقبلنا جميعاً وهي ملك لكل اليمنيين دون استثناء، والوحدة هي طوق النجاة ولا مخرج لنا إلا بالحفاظ عليها، فهي ليست فقط عامل أمن واستقرار لليمن وحده بل للمنطقة والعالم عموماً.
ورغم كل الصعاب والظروف التى يمر بها الوطن تظل الوحدة صمام الأمان لمستقبل اليمن، وما دونها من قضايا وإشكالات يمكن حلها بحوار جاد وصادق بين ابناء الوطن الوحد والاستفادة من دروس الماضي القريب..
ولذا يجب الحفاظ عليها كأساس لحل الأزمة و إنهاء الحرب وعلينا جميعاً كيمنيين العمل بجدية وبروح الفريق الواحد والإيمان الحقيقي بالشراكة لبناء اليمن الجديد الذي يلبي تطلعات كل أبنائه بالمواطنة المتساوية والشراكة الحقة واستكمال ما أتفق عليه اليمنيون في الحوار الوطني وان يكون الحل تحت سقف الوحدة فهي مستقبلنا جميعاً وهي ملك لكل اليمنيين دون استثناء مع مراعاة طبيعة شكل الدولة ونظام الحكم الذي يحقق هدف المواطنة المتساوية والشراكة الحقيقية في السلطة والثروة.. وعلينا ان ندرك أن التمزق والاختلاف هو الذي مكن الآخرين من التآمر على اليمن وهو الذي يفتك اليوم باليمن واليمنيين وليست الوحدة.. وإننا على يقين ان الحكمة اليمانية ستتجلى في أفضل صورها ويقدم اليمنيون أنموذجاً رائعاً ليمن المحبة والوفاق والوئام وسيعود اليمن قوياً عربياً وحدوياً.
وبوحدة مايو الأغر صرنا بوحدتنا الكبار
أمالنا في مايو تزهو غداً وباقتدار
نضمد الجرح ونزيل آثار الدمار
وعيد مجيد وكل مايو واليمن بألف خير
❊ عضو الوفد الوطني
| 
الوحدة طوق النجاة
