موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


تحوَّلت من ظاهرة إلى مهنة.. "التسوُّل" آفة اجتماعية خطيرة تُقلِقُ المجتمع - المساح يكتب عن حياته: من بيع (التمباك والصحف) إلى صناعة وإبداع الدهشة "1-2" - فيما تضاربت الأنباء حول الجولة الأخيرة للمبعوث الأممي .. صنعاء تنفي عودة المفاوضات - النواب يستمع إلى إيضاحات حكومية حول المبيدات الخطرة - مجيديع يعزي بوفاة الشيخ محمد الضبياني - حصيلة شهداء قطاع غزة ترتفع إلى 34454 - الزراعة تكشف حقيقة وجود دودة في المانجو - الوهباني يعزي بوفاة الشيخ عبدالرقيب المنيفي - الرهوي يدشن امتحانات الثانوية العامة - 5 شهيدات في غارة لطيران المرتزقة المسير في تعز -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 22-مارس-2021
حسين‮ ‬يسلم -
لم تكن سلطنة عمان في اي يوم من الأيام الا دولة ذات سيادة لها قرارها النابع من شعورها العميق بالمسئولية التاريخية الملقاة على عاتقها في علاقاتها الدولية وعلى وجه الخصوص مع اشقائها العرب فهي تحترم خصوصية كل بلد وترفض التدخل في شئون الآخرين، ولها سياستها الخارجية الواضحة المعبرة عن صدق توجهها الرافضة أية إملاءات أو ضغوط من اي كان بهدف جرها إلى فعل مؤامرة وتكتل لاينسجم مع القوانين الدولية المؤكدة على احترام الدول الأخرى وحق الجوار وتعزيز السلام بين الشعوب وربما هذا النهج السيادي، الذي سارت وماتزال تسير عليه سلطنة عمان هو ما حدا بدول شقيقة وفي مقدمتها السعودية والإمارات إلى مناصبة السلطنة العداء بطرق ملتوية ظاهرها حسن الجوار وباطنها محاولة التأثير على القرار السيادي لسلطنة عمان أو التلويح بحروب غير معلنة من خلال حصار جغراسياسي يتمثل في محاولة الرياض احتلال أراض مهرية تحت ذريعة مكافحة التهريب بينماالامر يستهدف حصار سلطنة عمان وتطويقها وجعلها بين فكي كماشة ابو ظبي والرياض وهو أمر تدركه جيداً السلطنة ولايشكل بالنسبة لها هاجساً كبيرا لثقتها بشعبها وبأن أبناء المهرة أيضا يرفضون هذا التدخل السافر على دولة تراعي حق الجوار ولها مآثرها الطيبة على المهرة في مجالات تنموية عدة ولاحصر لها كما أنها المنفذ الحيوي والمهم للمهرة واليمن على العالم بعد أن أحكم التحالف حصاره البري والبحري والجوي.. لذلك تشتغل الرياض وأبو ظبي بكل الوسائل للوصول إلى هدف إحكام السيطرة الجغراسياسية على عمان وتمكين ميليشيات تسمى النخبة من إحداث فوضى وزعزعة أمن واستقرار المهرة وصولاً إلى تحقيق الأطماع التوسعية للسعودية ذات الأبعاد المتعددة منها مد خط أنبوب النفط إلى البحر العربي وهو أمر رفضه أبناء المهرة وقد استوعبوا البعد الخفي لسياسة الرياض التي كشفت عن دولة لاتراعي الجوار ولاتحترم المواثيق والمعاهدات الدولية التي تؤكد على احترام العلاقات الدولية وترسيخ الأمن والاستقرار والسلم بين الدول، هذا هو ما خالفته أيضا سياسة أبو ظبي المتناغمة مع الرياض في الهيمنة والسيطرة والاستعلاء وليس خافياً ان سلطنة عمان كشفت مخططاً انقلابياً قادته ابو ظبي في السلطنة وباء بالفشل وكشف عن سياسة حمقاء وطائشة ومراهقة سياسية لها مخاطرها على دول المنطقة.. وفي ذات السياق اشتغلت الدولتان على حشد كم لابأس به من حملة الاقلام المأجورة للنيل من السلطنة وهو أمر بات واضحااًلكل من يطلع على وسائل الإعلام المشتراة.. وإذاً فإن أبعاد المؤامرة التي تستهدف السلطنة ذات أوجه عدة سياسية اقتصادية إعلامية ويبدو أن الحرب مع الحوثيين ومآلاتها التي رجحت مؤخرا الكفة لصالح الحوثيين شمال اليمن قد عملت على عرقلة فعل المؤامرة أو لنقل ساهمت في الحد من تأثيره كثيراً على السلطنة.. ويفهم حقيقةً ساسة مسقط ومثقفوها انهم امام قوى طائشة تلعب بالنار ولاتدرك الأخطار الحقيقية التي قد تجر إليها لعبة المؤامرة والتي قد تدخل دول المنطقة في حروب لا يعلم الا الله إلى اين تؤدي بما قد تحدثه من تداعيات على الساحة و السلم الدولي.. وهنا لابد من القول إن المهرة بأبنائها ورموزها الاجتماعية المدركين لمخاطر الاحتلال السعودي الإماراتي قد جانبهم الصواب وهم يقفون ضد هذا الاحتلال بمقاومة سلمية حضارية كفلتها المواثيق والمعاهدات الدولية ودستور الجمهورية اليمنية، فقد رسخت المقاومة من خلال مهرجانات الاعتصام قدرة المجتمع المهري على أن يكون لحمة واحدة ضد المحتلين الذين باتوا يدركون جيداً أن سياستهم المتهورة كشفت زيف ادعائهم في الوقوف إلى جانب الشرعية الدستورية وأن الخفي هو سياسة توسعية واطماع في الأرض المهرية وسعي لحصار سلطنة عمان التي لها مكانتها في قلوب المهريين الذين انجزوا فعلاً حضارياً قاوم إرهاب الرياض وأبو ظبي وخلط أوراق المؤامرة وكبح جماحها وقدم الدولتين إلى العالم باعتبارهما توسعيتين وقمعيتين لهما حضور مُزرٍ ومخيف في سجل حقوق الإنسان لما يمارسانه من قمع وسجن وتعذيب وقتل وإرهاب متعدد الأوجه في المحافظات التي أعلنتها الدولتان محررة وفي المهرة على وجه الخصوص.. ولا نبالغ إن قلنا إن المقاومة السلمية قد أحدثت شرخاً عميقاً في جدار المؤامرة واستطاعت ان تصل بصوتها إلى المجتمع الدولي الذي يدرك اليوم ان الرياض وأبو ظبي ليستا سوى احتلال ينتهك السيادة الوطنية.. فهل تدرك الرياض وأبو ظبي هذا الفشل الذي آلت إليه سياستهما المتهورة ؟وهل تعيدان حساباتهما على اساس احترام حق الجوار وعلاقات الأخوة ؟ ام ستظلان في ذات التخبط الذي قد يؤدي بهما إلى الضياع؟
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
" غَزَّة ".. كاشفة
أحمد الزبيري

حتى لا يصبح بلد الحكمة منسياً وفاشلاً.. “دعوة للحوار والسلام”
عبدالله الصعفاني

إمبراطورية المصادفة والإدمان الإمبريالي
مازن النجار*

هل من إجابة؟
عبدالله الصعفاني

البكاء لا يحل مشكلة ..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

رجلٌ في زمن اختفاء الرجال !!
عبد الكريم الرازحي

المَسَّاح.. المبدع المشاكس
أنور العنسي

لماذا ؟!
هايل المذابي

أغرب خطأ طبي في اليمن
د. فضل حراب*

رسائل عابرة على مشارف الاختبارات الوزارية
طاهر الشلفي*

تأملات عن الفرح البشري
محمد المياحي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)