الميثاق نت: - لجأ قادة النظام السعودي وحلفاؤه ومنظماته التي يديرها إلى البكاء وذرف دموع التماسيح كعادته عقب الضربات التي توجهها الطائرات الحربية اليمنية المسيّرة لاستهداف المواقع العسكرية التابعة لنظام العدوان السعودي..
تعالى صراخهم وذهب قادة هذا النظام صوب منظمة التعاون الإسلامي ومطالبتها بإصدار بيان تدين فيه تلك الضربات الموجعة وتوجيه الاتهامات للجيش اليمني واللجان الشعبية بانتهاك القانون الدولي الإنساني واطلاق- كما قال أمينها العام- "الطائرات المفخخة لاستهداف الأبرياء من المدنيين".!
ندرك يقيناً أن منظمةالتعاون الإسلامي التي يديرها قادة النظام السعودي لا تملك من الأمر شيئاً وكل ما يقوله أمينها العام من تصريحات أو يصدره من بيانات لا يمثل إلا نفسه ؛ فهذه المنظمة مسيّرة وليست مخيّرة ، وليس غريباً أن يلتزم اعضاؤها الصمت ولا يتفوهون ببنت شفة كون المقابل يصلهم سريعاً..
هذه المنظمة اصبحت شريكاً رئيسياً في ارتكاب كل الجرائم والانتهاكات التي نفذها تحالف العدوان بقيادة النظامين السعودي والإماراتي ضد المدنيين وفي الدمار الكبير الذي شهدته البنية الأساسية اليمنية وفرض الحصار الجائر.!!
أمين عام هذه المنظمة والأعضاء المنضوون بداخلها ليسوا سوى ظاهرة صوتية ، حيث لم تنشأ هذه المنظمة للانتصار للقضايا الإسلامية ودولها بقدر ما أنشئت لتفتيتها وتحويل الدين الإسلامي إلى وسيلة للمتاجرة والبيع والشراء حسب ما يريد مخرجها الذي عمل على تأسيسها..
ما الذي عملته هذه المنظمة لنصرة الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية بشكل عام ، وهل سمعتم مؤخراً ادانتها للاستيطان الصهيوني أو للاعتداءات المتكررة على الأراضي المقدسة واراضي الفلسطينيين التي يتم نهبها وبناء المستوطنات عليها؟!
هل سمعتم أن هذه المنظمة دانت لجوء بعض البلدان العربية كالإمارات والبحرين والسودان إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني العدو الأول للعرب والمسلمين وخيانتهم للقضية الفلسطينية والمبادرة العربية للسلام المطالبة بإقامة دولة فلسطين على حدود العام 1967م.؟!
هل سمعتم أن هذه المنظمة دانت الجرائم التي ارتكبها تحالف العدوان بقيادة النظام السعودي ضد اليمنيين وتدميرهم لليمن وبنيته التحتية طيلة السنوات الست الماضية؟!
منظمة التعاون الإسلامي لا تقل عن الدول الغربية في شيء فهي مثلها تعمل على التغطية على جرائم العدوان والتبرير لها بقلة حياء لا مثيل لها ومن ثم تلجأ للتباكي على الاستهداف اليمني للمواقع العسكرية السعودية وتذهب كذباً للقول بأن المسيّرات والصواريخ اليمنية تستهدف المدنيين..!!
أفعال وأقوال مضحكة يروِّج لها من يطلق على نفسه أمين عام منظمة التعاون الإسلامي تماشياً مع ما يريده قادة النظام السعودي .. وقد اثبتت هذه المنظمة انها لا تحمل من اسمها نصيباً .. فاسمها في جهة وأفعالها واقوالها في جهة أخرى..!
وقاحة النظام السعودي وشركائه الرئيسيين في تدمير اليمن وقتل اليمنيين انعكست بوضوح في مواقف قادة هذه المنظمة وغيرهم من قادة منظمات وانظمة الدفع المسبق الذين لم يخفوا تورطهم مع النظام السعودي في تدمير مدن وقرى يمنية عن بكرة أبيها واستهداف سكانها وتهجير من تبقى منهم إلى مناطق أخرى..؛ وليست عنا ميدي وحرض ومدينة صعدة وقراها ببعيد..!!
أكثر من ثمانين الف مدني قضوا بصواريخ العدوان، و80٪ من البنية الأساسية دمرت.. ويأتي أمين عام هذه المنظمة ليدين ويستنكر ردة فعل الجيش اليمني الذي يواجه عدواناً إجرامياً ويدافع عن وطنه.!!
منظمة التعاون الإسلامي مجرد مكياج وجب استخدامها لتشويه الدين والعقيدة وخلق الصراعات بين العرب والمسلمين وانتاج الجماعات الإرهابية وتوزيعها على أكثر من منطقة ومكان في العالم وفي مقدمتها الدول العربية والإسلامية!!.
وهنا لن نقول لأمين عام منظمة التعاون الإسلامي وامثاله سوى "إذا لم تستحِ ياعثيمين فقل ما شئت".!
|