موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


وسط تهديد بتشديد الحصار: الجوع.. سلاح ضغط أمريكي على صنعاء - تربويون وأكاديميون لـ"الميثاق": تحصين الجيل الجديد بأهمية الوحدة اليمنية ضرورة قصوى - الوحدة اليمنية خيار شعب ومصير وطن - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ عبدالكريم الرصاص - الأونروا: 600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح - المواصفات تنفذ نزولاً للتفتيش على محلات بيع الذهب - تقلبات جوية.. الأرصاد يكشف توقعات الطقس - حصيلة جديدة للشهداء والمصابين في غزة - استشهاد أكثر من 15 ألف طفل في غزة - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 35173 -
الأخبار والتقارير
الميثاق نت -

الإثنين, 05-أكتوبر-2020
كتب‮/‬بليغ‮ ‬الحطابي -
ارتبط اسم المؤتمر الشعبي العام بثورة سبتمبر 1962م و14اكتوبر1963م..من خلال ترجمة وتجسيد ماحملته من تطلعات وطنية ومسؤليات جسيمة القت بكاهلها على رجال عظام ووطنيون اماجد حملوا راية الحرية والكرامة والمجد لليمن ارضا وانسانا..
وهي تلك الاهداف التي آمن بها المؤتمر الشعبي العام وعمل على تجسيدها، وسعى لتحقيقها وترسيخها في الواقع بدءا باقرار الوثيقة الوطنية الاولى كما اجمع على ذلك عدد من السياسيين والباحثين والحزبيين الذين التقيناهم في هذه الاستهلالة والذين تحدثوا عن ذلك الارتباط العميق‮ ‬والجسور‮ ‬الوثيقة‮ ‬بين‮ ‬تأسيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬ونضاله‮ ‬الوطني‮ ‬وبين‮ ‬اهداف‮ ‬الثورة‮ ‬اليمنية‮(‬سبتمبر‮ ‬واكتوبر‮ ‬المجيدتين‮)...‬فكانت‮ ‬هذه‮ ‬الحصيلة‮..‬

الثورة بمعناها الواسع والرصين تعني التغيير إلى الأفضل ولذلك فقد اسقطت والى الابد ما يسمى بالشرعية الثورية للامامة الرجعية انذاك لتحل محلها الشرعية الدستورية للنظام الجمهوري الديمقراطي التعددي ولقد كانت ثورتنا الانطلاقة القوية نحو عهدٍ جديد وإلى بناء يمن مزدهر تأسست فيه قواعد الديمقراطية والشورى والعدل والمساواة فعم الخير وقُلع الشر وانتشر العمل ومحونا الأمية، وحلّت حياة العزة والكرامة والحرية بعد حياة العبودية والذل والهوان وهي مناسبة تحمل معها آلاف من المقارنات لما كان قبل الثورة من أوضاع وما تلاها من ملامح الإنجاز والتطوير والتحديث والتغيير الذي شمل كل نواحي الحياة، وانتقل بالإنسان اليمني ليجتاز قرون التخلف والتأخر والجمود والظلم الإمامين حتى أصبح في عهد النظام السابق برئاسة الرئيس / علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية الاسبق - يعيش ثمرات التحول التي أينعت وألقت بخيراتها الطيبة في عهد هذا الزعيم وفي عهد نظام حكمه الذي حمل على عاتقه مهام التحديث والتوحد وإرساء النهج الديمقراطي والسياسي والتحول المعيشي في سائر أوجه الحياة اليمنية. وأصبح خير الثورة والوحدة ومنجزاتها يعم كل أنحاء الجمهورية وأصبح نورها يشع في‮ ‬كل‮ ‬شبر‮ ‬من‮ ‬الأرض‮ ‬اليمنية‮.‬
تحولات‮ ‬وطنية
ويرى الاستاذ خالد حزام ابو عيده نائب رئيس الظائرة اافنية والانتخابات بالامانة العامة- ان الوطن شهد منذ تأسيس المؤتمر الشعبي العام في الـ 24 من عام 1982 م تحولات كبيرة في مختلف المجالات بدأها ببناء العقول والاتجاه صوب تحقيق الاستقرار الاقتصادي في البلاد وكبح جماح التضخم عند مستويات آمنة وارتفاع القدرة الائتمانية للاقتصاد الوطني وانتهاج الأسلوب الديمقراطي وبناء ثقافة التسامح التي تقوم على الانفتاح والتسامح والوسطية والاعتدال والاعتراف بالآخر.،وكان ذلك استلهاما لاهداف الثورة اليمنية وادراكا من القيادة السياسية‮ ‬وقتئذ‮.‬
المشروع‮ ‬الوطني
ويضيف: ابو عيده : بالنظر الى طبيعة اهداف الثورة السبتمبرية الستة نجد ان المؤتمر وعبر مسيرته الوطنية والنضالية كان الحامل للمشروع الوطني الكبير الذي جسده الميثاق الوطني الذي كان أعظم برنامج وطني جادت به الحركة الوطنية اليمنية في تاريخنا المعاصر،..والذي على ضوئه‮ ‬دشن‮ ‬شعبنا‮ ‬اليمني‮ ‬من‮ ‬خلاله‮ ‬مرحلة‮ ‬جديدة‮ ‬في‮ ‬تاريخ‮ ‬تطوره‮ ‬السياسي‮ ‬والاقتصادي‮ ‬والثقافي‮ ‬والاجتماعي‮ ‬بزعامة‮ ‬القائد‮ ‬المؤسس‮ ‬علي‮ ‬عبدالله‮ ‬صالح‮ ‬رئيس‮ ‬الجمهورية‮ ‬الأسبق،‮ ‬رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮.‬
الوثيقة‮ ‬الجامعة
ويؤكد ابو عيده هذه الوثيقة الوطنية المؤتمرية تمثل امتداداً طبيعياً لبيان الثورة اليمنية 26 سبتمبر 1962م و14 أكتوبر 1963م وأهدافهما ومنطلقاتهما وخلاصة للفكر اليمني المعاصر، حيث شارك في صياغة الميثاق الوطني كل القوى والاتجاهات والمشارب السياسية والاجتماعية والدينية‮ ‬والفكرية،‮ ‬وخرجت‮ ‬الى‮ ‬الواقع‮ ‬بعد‮ ‬حوار‮ ‬استمر‮ ‬قرابة‮ ‬عامين‮ ‬في‮ ‬بداية‮ ‬ثمانينيات‮ ‬القرن‮ ‬الماضي‮.‬
حاجات‮ ‬الشعب
من جهته يقول ويؤكد الدكتور/ عبد الحفيظ النهاري،نائب رئيس الدائرة الإعلامية للمؤتمر الشعبي العام ان المؤتمر الشعبي العام ومنذ تأسيسه استمد نهجه وسياساته من معين الثورة اليمنية 26 سبتمبر 1962 و 14 أكتوبر 1963 ، واستمد برامجه وأفكاره من خلاصة مبادئها وأهدافها الستة، التي شكلت مرجعية لكل برامجه السياسية المنطلقة من حاجات الشعب اليمني أولولياته المرحلية، وتعاطى معها بوعي، وحولها من أهداف نظرية ومن الصراع الثوري إلى مرحلة تجسيد لكل الأهداف في الواقع وبناء الدولة اليمنية الحديثة، وتحويل النظام الجمهوري إلى مؤسسات راسخة‮ ‬تحقق‮ ‬سيادة‮ ‬الشعب‮ ‬على‮ ‬نفسه‮ ‬عبر‮ ‬آليات‮ ‬دستورية‮ ‬وقانونية‮ ‬واضحة‮ ‬تستند‮ ‬إلى‮ ‬الحرية‮ ‬الأصيلة‮ ‬للشعب‮ ‬في‮ ‬حكم‮ ‬نفسه‮ ‬بنفسه،‮ ‬ورد‮ ‬الاعتبار‮ ‬لسيادته‮ ‬على‮ ‬نفسه‮ ‬ووطنه‮. ‬
وتحقيق‮ ‬مستوى‮ ‬التغيير‮ ‬العملي‮ ‬الذي‮ ‬تضمته‮ ‬تلك‮ ‬المبادئ‮ ‬والأهداف،‮ ‬سياسيا‮ ‬واقتصاديا‮ ‬واجتماعيا‮ ‬وثقافا‮. ‬
الدليل‮ ‬الفكري‮ ‬والنظري
واضاف : بحسب " الميثاق الوطني"، الدليل الفكري والنظري للمؤتمر الشعبي العام، فإن المعيار الثاني للولاء الوطني بعد معيار سيادة الوطن واستقلاله، يتمثل في التمسك بأهداف الثورة اليمنية، وتجسيدها فكرا وسلوكا، في المحافظة على النظام الجمهوري، وإرساء قواعده، وأسسه الديمقراطية، والالتزام بها قولا وعملا، والوفاء لشهداء الوطن الأبرار، الذين ضحوا بحياتهم عبر مراحل النضال الوطني، والذين فجروا الثورة، وحموها بأوراحهم ودمائهم حتى انتصرت إرادة الشعب اليمني المتجسدة في النظام الجمهوري الديمقراطي.
الابتعاد‮ ‬عن‮ ‬العصبيات
ويتمثل المعيار الثالث من معايير الولاء الوطني في أدبيات المؤتمر الشعبي العام وفكره وبرنامجه السياسي في الحفاظ على الوحدة الوطنية والابتعاد عن التعصب الطائفي، أو السلالي، أو القبلي، أو الحزبي، وغيرها من التعصبات التي تمزق الوحدة الوطنية وتضر بمصلحة المواطن والوطن‮ )‬ليس‮ ‬منا‮ ‬من‮ ‬دعا‮ ‬إلى‮ ‬عصبية‮( ‬حديث‮ ‬شريف‮. ‬
مبدأ‮ ‬الولاء‮ ‬الثابت‮ ‬للوطن‮..‬
وحين ينطلق الجميع من هذا المفهوم السليم للولاء الوطني، فإن الممارسات الخاطئة ستزول وستختفي السلبيات على مستوى القاعدة والقمة في ظل الثقة والتلاحم بين الدولة، ومؤسساتها الدستورية والشعب، في الوقت الذي تعجز فيه كل المحاولات الخارجية من جر الحاكم، أو جر المواطن إلى أي شكل من أشكال التبعية، كما تعجز كل النزعات الشريرة عن إثار ة الولاءات والعصبيات الضيقة التي تضر بمصالح الوطن والمواطن، ففي المناخ الديمقراطي تموت هذه الولاءات والتعصبات الضيقة وتبقى الوحدة الوطنية قوة للشعب والدولة لحماي البلاد وسيادتها واستقلالها،‮ ‬وينظر‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬إلى‮ ‬الوحدة‮ ‬الوطنية‮ ‬باعتبارها‮ ‬القوة‮ ‬التي‮ ‬نواجه‮ ‬بها‮ ‬كل‮ ‬المخاطر‮ ‬التي‮ ‬تهدد‮ ‬كياننا‮ ‬واستقرارنا‮ ‬وسيادتنا‮ ‬الوطنية‮. ‬

اهداف‮ ‬مستمرة
ويتطرق النهاري الى السياسات والبرامج التنفيذية، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فيقول:استطاع المؤتمر الشعبي العام ومعه كل القوى الوطنية الخيرة تجسيد أهداف الثورة سياسيا، واقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، واعتبر أن أهداف الثورة مستمرة، من حيث مواصلة البناء والتطوير، وحقق مكاسب كبيرة على مستوى التطبيق ومن ذلك تحقيق استعادة الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990 وكل القوى الوطنية المشاركة في ذلك الحدث العظيم، وحقق بناء جيش وطني قوى لحماية مكاسب الثورة والجمهورية، وحقق السلام والاستقرار والتنمية، كأساس للبناء الديمقراطي‮ ‬المؤسسي‮ ‬وتوسيع‮ ‬المشاركة‮ ‬الشعبية‮ ‬وتحقق‮ ‬سيادة‮ ‬الشعب‮ ‬وشراكة‮ ‬عبر‮ ‬آليات‮ ‬دستورية‮ ‬وقانونية‮ ‬مؤسسية‮ ‬واضحة‮ ‬تحقق‮ ‬الشراكة‮ ‬والتداول‮ ‬السلمي‮ ‬للسلطة‮. ‬
والمؤتمر يفخر بنهجه الملتزم بأهداف الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وبدوره في تجسيد تلك الأهداف على أرض الواقع خلال ثلاثة عقود من الاستقرار والسلام، بعد عقود من الاحتراب والصراع الذي كاد يخرج الثورة عن مسارها.
وما أن تكالب أعداء الثورة وخصوم المؤتمر ومنافسيه وتنفيذ أجندات خارجية موجهة ضد الوطن والثورة والوحدة والديمقراطية وضد سلامه واستقراره واستقلاله، منذ فبرار 2011 ،حتى تعرضت تلك المكاسب والأهداف للخطر الجسيم.
مواصلة‮ ‬النضال‮ ‬الثوري
وهو ما يتطلب مواصلة النضال الوطني الذي أسس نهجه مناضلو الحركة الوطنية في مسيرتها الطويلة حفاظا على قيم ومكاسب ثورة سبتمبر وأكتوبر المجيدتين، وهو ما يحمل الأجيال الحالية مسؤولية النهوض بالدفاع عن تكل المكاسب الت ي تتعلق بمصلحة اليمنيين أفرادا وشعبا.
وهكذا ظل المؤتمر يتخذ من أهداف الثورة اليمنية 26 سبتمبر 1962 و 14 أكتوبر 1963 نبراسا وإطارا في مسيرة السياسية والتنظيمية وفي وعوده وإنجازاته السياسية والتنموية، وقبل ذلك وبعده في تحقيق السلام والاستقرار والاستقلال الوطني.
مسؤولية‮ ‬البناء
لذلك يعتبر الاخ عبد الرحمن العنسي نائب رئيس دائرة المنظمات الجماهيرية ان المؤتمر، يعتبر هو الحزب اليمني الوحيد الذي يمتلك رصيد تراكمي، في العمل السياسي والاقتصادي والامني منذ تأسيسه عام 1982م، وأهّل كوادر وطنية مؤهلة مشبعة بحب الوطن. وخدمته، على مدى اربعة عقود‮ ‬مضت،‮ ‬تجعله‮ ‬المصدر‮ ‬الاول‮ ‬لثقة‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮ ‬بحكم‮ ‬خبرته
الطويلة‮ ‬في‮ ‬ادارة‮ ‬الوطن‮ ‬واخرج‮ ‬البلاد‮ ‬من‮ ‬ازمات‮ ‬عديدة‮ ‬معقدة‮ ‬الى‮ ‬بر‮ ‬الامان‮ ‬ابان‮ ‬توليه‮ ‬لمقاليد‮ ‬الحكم‮ ‬في‮ ‬اليمن‮ ‬قبل‮ ‬الوحدة‮ ‬اليمنية‮ ‬وبعد‮ ‬تحقيقها‮.‬
ويضيف العنسي:كما يظل المؤتمر هو التنظيم الرائد الذي تحمل مسؤولية البناء الوطني السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي ورعاية العمل السياسي ولن يتخلى عن مهمته التاريخية وعن إرادته الصلبة للنهوض بمهام المستقبل والتجديد الحضاري رغم العواصف التي تواجهه ..
الخلاص‮ ‬الثوري‮ ‬
ويؤكد الاستاذ عبدالرحمن الرميمة عضو مجلس الشورى أن قيام الثورة اليمنية »26 سبتمبر الخالدة 1962م والـ14 من أكتوبر 1963م« لم تكن مجرد حدث عابر او محض صدفة ساقتها الاقدار إلينا وانما كانت تعبيراً حقيقياً صادقاً للخلاص من معاناة شعب اليمن الذي كان يُحكم بالحديد والنار وفتك به الثالوث الرهيب الفقر والجهل والمرض في ظل حكم الامامة المتسلط المستبد والاستعمار البريطاني الغاشم . ولأن ارادة الله كانت حاضرة لإحقاق الحق ونصرته فقد قيض الله لهذه المهمة الانسانية النبيلة رجالاً صدقوا ماعاهدوا الله عليه فحملوا راية الثورة ومشاعلها التنويرية في كل ربوع الوطن حاملين معها آمال وطموحات وتطلعات المستضعفين الذين اشرأبَّت اعناقهم وهفت قلوبهم للخلاص من ذلك الوضع المأساوي الرهيب الذي ذهب والى غير رجعة والذي لم يراع ذمة ولم يخف من الله ولا من عقابه ولم يخش حتى لومة لائم.
ولذلك فان الثورة السبتمبرية العملاقة جاءت لتضع حداً فاصلاً بين الحق والباطل وبين الظلم والعدل الذي حمله الهدف الاول من الأهداف السبتمبرية الستة والذي تحقق خلال مسيرة الثورة المباركة، فلمس الشعب اليمني الفرق الكبير بين الحكم الملكي والنظام الجمهوري القائم على العدل والمساواة وقيم ومفاهيم الديمقراطية رغم كل الارهاصات والتحديات والمؤامرات التي اعترضت الثورة منذ الايام الاولى لقيامها.. هذه الثورة التي خرجت من رحم الشعب وصميم معاناة واوجاع المقهورين. والمستضعفين كانت المنقذ الحقيقي للشعب اليمني العظيم..
ويضيف الرميمة :اذا كانت هذه الثورة قد خرجت من رحم الشعب وجاءت تعبيراً عن تطلعاته في العيش الكريم فإن المؤتمر الشعبي العام الذي ولد أيضاً من رحم الشعب كان عليه ان يحمل على عاتقه استكمال بناء الوطن وتحقيق طموحات وتطلعات كافة ابنائه في العيش الكريم، ومن هنا فقد‮ ‬جاء‮ ‬الميثاق‮ ‬الوطني‮ ‬ليكون‮ ‬الدليل‮ ‬النظري‮ ‬والمنهجي‮ ‬لبناء‮ ‬الوطن‮ ‬وفقاً‮ ‬لمنظور‮ ‬عصري‮ ‬تجديدي‮ ‬يتوافق‮ ‬مع‮ ‬تلك‮ ‬الطموحات‮ ‬المشروعة‮ ‬لشعب‮ ‬طالما‮ ‬ارهقته‮ ‬الأحداث‮ ‬والمعاناة‮.‬
ولاشك ان مَنْ يتعمق في برنامج المؤتمر الشعبي العام وحقائقه الخمس ومسيرته النضالية منذ تأسيسه برئاسة الزعيم القائد / علي عبدالله صالح وحتى اليوم سيدرك دون عناء انه التنظيم الوحيد الذي حقق أهداف الثورة فيه ورسخ قيم واسس ومضامين العدالة الاجتماعية وجذر مفاهيم التعايش والقبول بالآخر وارسى مداميك الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة وعمل على بناء المشروع الوطني الأكثر اهمية والحاحاً والمتمثل في إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة بعد ان بنى الجيش الوطني .
نهضة‮ ‬شاملة
ويؤكد الدكتور عبدالباسط الكميم ان المؤتمر الشعبي العام هو التنظيم الوطني الذي جاء من بين أوساط الشعب ليعمل على تحقيق طموحاته وتطلعاته وبالتالي فإن الربط بين تحقيق اهداف الثورة اليمنية وبين وجود المؤتمر الشعبي العام امر ليس فيه تجنٍّ او مزايدة او اقصاء لأدوار‮ ‬الآخرين‮ ‬الذين‮ ‬كان‮ ‬لهم‮ ‬ادوار‮ ‬مساعدة‮ ‬في‮ ‬بناء‮ ‬الوطن‮ ‬وتحقيق‮ ‬تطلعات‮ ‬الشعب‮ ‬من‮ ‬خلال‮ ‬انخراطهم‮ ‬تحت‮ ‬مظلة‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬قبل‮ ‬اعادة‮ ‬تحقيق‮ ‬الوحدة‮ ‬واعلان‮ ‬التعددية‮ ‬السياسية‮.. ‬

تحولات‮ ‬كبرى
فالمؤتمر‮ ‬هو‮ ‬الحزب‮ ‬العام‮ ‬الذي‮ ‬يمتلك‮ ‬رصيداً‮ ‬هائلاً‮ ‬في‮ ‬الممارسة‮ ‬الديمقراطية‮ ‬قادر‮ ‬على‮ ‬ربط‮ ‬الحاضر‮ ‬بكل‮ ‬إشراقاته‮ ‬وإنجازاته‮ ‬المشهود‮ ‬لها‮. ‬حسب‮ ‬ماقاله‮ ‬الدكتور‮ ‬عبدالباسط‮ ‬الكميم‮ ‬نائب‮ ‬رئيس‮ ‬دائرة‮ ‬الحكم‮ ‬المحلي‮ ‬
ويؤكد‮ ‬إن‮ ‬الاحتفاء‮ ‬بالذكرى‮ ‬السبتمبرية‮ ‬هو‮ ‬الوقوف‮ ‬أمام‮ ‬حجم‮ ‬العطاء‮ ‬والإنجاز‮ ‬المؤتمري‮ ‬على‮ ‬مختلف‮ ‬الصعيد‮ ‬والمجالات،‮.‬
دعوة‮ ‬مؤتمرية
ويستطرد الكميم قائلا :ادعو الى وقفة تأمل لقراءة التحديات الراهنة التي تواجه المؤتمر، ورفع وتيرة حماس وتفاعل أعضائه وتهيئتهم لخوض غمار مرحلة جديدة تتسم بفاعلية أكبر واستعدادات كبرى قادرة على مواجهة التحديات بالصورة التي تنتصر للأهداف العظيمة التي حققها المؤتمر،
وما زال المؤتمر الشعبي العام حريصاً على تحقيق تطلعات أكبر للشعب والوطن، وهو إصرار يحتم على مسؤوليته الوطنية كتنظيم سياسي كبير أدار الوطن في أخطر المراحل، بحكمة وحنكة ونجاح واستطاع أن يسير بالوطن إلى بر الأمان، ويحققله تطلعاته في الديمقراطية والتنمية وغيرها‮ ‬من‮ ‬الإنجازات‮ ‬الملموسة‮ ‬لدى‮ ‬كل‮ ‬مواطن‮.‬
مشروع‮ ‬سياسي‮ ‬وفكري
ويؤكد نائب رئيس دائرة الحكم المحلي بالامانة العامة، ان المؤتمر تمكن من تحقيق الانتقال بأهداف ومبادئ الثورة اليمنية »سبتمبر وأكتوبر« إلى مشروع سياسي وفكري وثقافي واقتصادي واجتماعي أخذ المؤتمر على عاتقه خلال فترة إدارته للسلطة مسؤولية تجسيد كل ذلك على الواقع‮ ‬بروح‮ ‬وطنية‮ ‬عالية‮ ‬متجردة‮ ‬من‮ ‬الأنانية‮ ‬وحب‮ ‬الذات‮.‬
وكان في كل محطة من محطاته المشرقة عبر مسيرته يحرص على تطوير برامجه ونشاطاته وعلاقاته. وهي مناسبة أيضاً لدعوة المؤتمريين فيها إلى الوقوف أمام مختلف محطات مسيرة المؤتمر من اللحظة التي بدأ فيها الزعيم علي عبدالله صالح.

مواجهة‮ ‬التحديات
من جهته يعتبر الشيخ عبدالله عاصم رئيس المؤتمر بمديرية نهم إن المشهد المؤتمري الراهن يعيش في وضع استعدادات لخوض مرحلة جديدة الجميع يريد فيها عودة المؤتمر الشعبي العام قوياً متراصاً، لكونه الأقدر بالتعاون مع كافة القوى الوطنيه والشخصيات الوطنية الشريفة على نقل اليمن إلى وضع مغاير لما هو حاصل،..وذلك من منطلق رؤيته الوطنية الميثاقية وماجاء في اهداف الثورة اليمنية السبتمبرية والاكتوبرية..وهو مايدعونا كمؤتمريين الاصطفاف الكبير لمواجهة التحديات الراهنة التي تستهدف الوطن وتستهدف تنظيمنا المؤتمر الشعبي العام كتنظيم‮ ‬وطني‮ ‬انبثق‮ ‬من‮ ‬رحم‮ ‬الوطن‮ ‬ومن‮ ‬تطلعات‮ ‬ابنائه،‮ ‬هذا‮ ‬الاصطفاف‮ ‬وسيظل‮ ‬عنواناً‮ ‬عظيماً‮ ‬لانتصار‮ ‬المؤتمريين‮ ‬على‮ ‬كل‮ ‬ما‮ ‬أحيط‮ ‬بوطنهم‮ ‬وتنظيمهم‮ ‬من‮ ‬مؤامرات‮ ‬خارجية‮ ‬،تدميرية‮ ‬لقوى‮ ‬العدوان‮ ‬ومن‮ ‬تحالف‮ ‬معهم‮.‬
واكد عاصم ان المؤتمر وهو يقف بقيادته الوطنية الاصيلة في مواجهة عدوان ظالم وباغي اهلك الحرث والنسل لن يتراجع عن مساره الوطني الذي رسمته اهداف الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر،وسيواصل جهاده العظيم في ترجمة الاهداف الستة السامية للثورة اليمنية المباركة سبتمبر واكتوبر‮ ‬وتجسيدها‮ ‬في‮ ‬واقع‮ ‬الحياة‮ ‬اليمنية‮ ‬المعيشية‮ ‬وصونها‮ ‬وتحصينها‮ ‬بانجاز‮ ‬نصر‮ ‬الوحدة‮ ‬اليمنية‮ ‬وسياح‮ ‬الممارسة‮ ‬الديمقراطية‮ .‬

خلاصة
ان‮ ‬ثورة‮ ‬الـ26‮ ‬سبتمبر‮ ‬متجددة‮ ‬لاتقف‮ ‬عند‮ ‬حد‮ ‬معين‮ ‬او‮ ‬ترتبط‮ ‬بأشخاص‮ ‬بعينهم‮ ‬وانما‮ ‬جاءت‮ ‬من‮ ‬الشعب‮ ‬وإليه‮ ‬ولاجله‮ ‬وستبقى‮ ‬كذلك‮ ‬مابقيت‮ ‬اليمن‮ ‬وما‮ ‬بقي‮ ‬الدم‮ ‬يجري‮ ‬في‮ ‬عروق‮ ‬وشرايين‮ ‬هذا‮ ‬الشعب‮ ‬العريق‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "الأخبار والتقارير"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة لا تتحمل أوزار الموحّدين
أحمد الزبيري

فلسطين ستكون حُرَّة
يحيى الماوري

عالم يقاتل مقاومة..!!!
د. عبد الوهاب الروحاني

الحياة مِرآة كبيرة لأفعالنا
عبد السلام الدباء

شِلّني يادِرَيْوَلْ تِجَمّل !!
عبدالرحمن بجاش

حَبّيت الحديدة وأشتي أعيش فيها
منى صفوان

الوحدة اليمنية: تحديات وآفاق في ذكرى مرور 34 عاماً
عبدالله صالح الحاج

الأفعال والمواقف السياسية حول أحداث غزة
إبراهيم ناصر الجرفي

الجامعات الامريكية !!
د. طه حسين الروحاني

عن (المركزية الأوروبية).. الإنسان (السوبرمان) !!
محمد علي اللوزي

التعليم.. لا إفادة ولا إجادة !!
د. يحيى الخزان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)