الميثاق نت: - الصراعات في المحافظات الجنوبية لم ولن تهدأ ما دام التوسط السعودي لحلها قائماً بعقد الاتفاقات الفاشلة "الرياض 1" و "الرياض 2" وربما أيضاً الرياض 3 و 4 .. فالسعودية ومعها الإمارات لديهما مخططاتهما ويسعيان لتنفيذها .. وابقاء هذه الصراعات قائمة هو غاية ومنتهى الحليفين المحتلين لأجزاء واسعة من اليمن وخاصة في المحافظات الجنوبية..
مع اتفاق "الرياض 1" و "اتفاق الرياض 2" يكشف المحتلان نزعات للمزيد من الهيمنة والسيطرة على المواقع الاستراتيجية ومناطق الثروات ..، والمتابع يمكن ان يلاحظ هذا بسهولة فيما يحدث في عدن وسقطرى والمهرة والمناطق الغازية والنفطية في شبوة ، ولا يمكن فصل هذا عما يجري في محافظة تعز من صراعات لسيطرة أدوات المحتلين على المناطق الجبلية في منطقة الحجرية والمهيمنة على باب المندب والسواحل المهمة لتأمين الممرات المائية باتجاه المضيق..
"الرياض 1" الذي وُلد ميتاً فشل وانتهى وظهر "الرياض 2" وهو في الطريق إلى الفشل أيضاً ، والغرض من كل هذه الاتفاقات ابقاء الوهم أن النظام السعودي يحاول حل الوضع المعقد في اليمن كما يقول في حين انه وشركاءه الامريكيين والاماراتيين والبريطانيين جميعهم من يقف وراء هذه التعقيدات لتمرير مشاريع مخططات تحالفهم العدواني على الشعب اليمني..
وعلينا ان نلاحظ في سياق متاهة الاستغباء التي تلعب السعودية مسرحيتها الهزلية أن التعثر المقصود في اتفاقية "الرياض 1" رسخت سيطرة وهيمنة الإمارات وأدواتها من المجلس الانتقالي على جزيرة سقطرى ، واليوم تتكرر اللعبة ذاتها لفرض الهيمنة والسيطرة على المهرة ، فالقوات السعودية والإماراتية واداتهما الانتقالي لن يخرجوا من سقطرى وفقاً لاتفاق "الرياض 2" بل إن ما يحصل حالياًً يُعبر عنه في التعزيزات السعودية وترسيخ احتلالها لمحافظة المهرة وآخرها السيطرة على منفذ شحن حتى اصبح اللعب في هذا المنفذ على المكشوف وذلك من خلال استبدال الموظفين اليمنيين في هذا المنفذ على الحدود اليمنية العمانية بالموظفين السعوديين ليصبح الاحتلال بدون غطاء..!!
الغريب في هذا كله هو ما تبديه بريطانيا من حرص على ابقاء مأرب محتلة بواجهة اخوانجية .. وببساطة تنكشف المخططات مع تسارع انتصارات الجيش واللجان الشعبية إلى حد اصبح تحرير مأرب عملياً امراً واقعاً..
وهنا ينبغي القول إن تصريحات البريطاني مارتن غريفيث وأيضاً من يتوهم انه مندوب سامي تحت مسمى سفير والمحذرة من تحرير مأرب من رجس الغزاة والمحتلين الذين هم واجهة للاطماع البريطانية الأمريكية - ينبغي القول إن كل ما يطلقونه من تصريحات لن تمنع الجيش واللجان الشعبية من الاستمرار في مضيهما ليس نحو تحرير مأرب فحسب وإنما كل شبر من الأرض اليمنية وهذا ما سيكون..
أوهام الامبراطورية البريطانية ستذهب أدراج الرياح ، وحربهم القذرة على الشعب اليمني سترتد عليهم ، وتصريحات سفير بريطانيا ينبغي ان تكون بوصلة لشعبنا للاصطفاف وتوحيد بنادقهم باتجاه تحرير الأرض من الغزاة والمحتلين وعملائهم ومرتزقتهم.
|