موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


مواطنون لـ"الميثاق": مَنْ يدعون للانفصال يمثلون أنفسهم وأسيادهم - تربويون لـ "الميثاق": الأختبارات تسير بشكل جيد وهناك توجُّس من بعض المواد - المانجو اليمني.. بين شائعات الإنترنت وتحديات الزراعة - إلى بنكي المركزي في عدن وصنعاء: تعالوا إلى كلمة سواء - المساح يكتب عن حياته من بيع (التمباك والصحف) إلى صناعة وإبداع الدهشة "2-2" - شرف يحيي موقف الجزائر تجاه القضية الفلسطينية - النواب يندد باستمرار الإجراءات التعسفية ضد المتظاهرين بالجامعات الغربية - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 34 ألفاً و683 - مجيديع يعزي بوفاة الشيخ شعلان الأبيض - تحذيرات أممية من "حمّام دم" في رفح -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 11-أغسطس-2020
‮ ‬الشيخ‮ ‬عبد‮ ‬المنان‮ ‬السنبلي -
قبل‮ ‬أيام‮ ‬ارسل‮ ‬لي‮ ‬أحد‮ ‬الأصدقاء‮ ‬على‮ ‬الخاص‮ ‬صورة‮ ‬علق‮ ‬فيها‮ ‬قائلاً‮ ‬إنها‮ ‬لوثيقة‮ ‬تركية‮ ‬تثبت‮ ‬أحقية‮ ‬اليمن‮ ‬بأراضي‮ ‬جنوب‮ ‬السعودية‮ ‬ويعني‮ ‬بالطبع‮ ‬مناطق‮ ‬نجران‮ ‬وجيزان‮ ‬وعسير‮ ‬وملحقاتهما‮ .‬
أنا‮ ‬بدوري‮ ‬وبمجرد‮ ‬أن‮ ‬قرات‮ ‬تعليقه‮ ‬هذا‮ ‬لم‮ ‬أكلف‮ ‬نفسي‮ ‬عناء‮ ‬فتح‮ ‬هذه‮ ‬الصورة‮ ‬أو‮ ‬تحميلها‮ ‬إذا‮ ‬جاز‮ ‬التعبير‮ ‬أو‮ ‬أعبأ‮ ‬لها‮ ‬على‮ ‬الإطلاق‮ ‬لأمرٍ‮ ‬في‮ ‬نفسي‮ ‬سأذكره‮ ‬لاحقاً‮ !‬
ثلاثة أيامٍ أو أربعة بعدها إلا ووسائل التواصل الإجتماعي تعج بهذه الصورة أو الوثيقة كما لو أن ناشريها قد وجدوا ضالتهم فيها وكأنما لم يكن ينقصنا لإثبات أحقيتنا وملكيتنا لهذه الأراضي سوى هذه الورقة أو الوثيقة على حد تعبير ناشريها والتي لا يدري أينا مصدرها أو مدى‮ ‬صحتها‮ !‬
وهنا استغرب لماذا يشغل الجميع أنفسهم ويضيعون وقتهم في نشر أو تداول هذه الوريقة أو يعطونها أي اهتمام لأننا ببساطة شديدة لسنا بحاجةٍ إليها أو إلى مثلها لإثبات يمنية تلك المناطق، فالعالم كله بمن فيهم السعوديون أنفسهم يعرفون ويعترفون أنها أراضٍ يمنية وجزء لا يتجزأ‮ ‬من‮ ‬الجغرافيا‮ ‬والديموغرافيا‮ ‬اليمنية‮ ‬حتى‮ ‬وإن‮ ‬ادعوا‮ ‬غير‮ ‬ذلك‮ ‬أو‮ ‬حاولوا‮ ‬تغيير‮ ‬أسماءها‮ ‬أو‮ ‬ملامحها‮ .‬
فإسرائيل‮ ‬مثلاً‮ ‬تحتل‮ ‬الجولان‮ ‬السورية‮ ‬بل‮ ‬وأصدرت‮ ‬قانوناً‮ ‬يهدف‮ ‬إلى‮ ‬ضمها‮ ‬إليها‮ ‬واعتبارها‮ ‬جزءاً‮ ‬لا‮ ‬يتجزأ‮ ‬من‮ ‬الأراضي‮ ‬الإسرائيلية،‮ ‬لكن‮ ‬هل‮ ‬سيغير‮ ‬ذلك‮ ‬من‮ ‬حقيقة‮ ‬كونها‮ ‬سورية‮ ‬شيئا‮ ‬؟‮!‬
كذلك‮ ‬السعودية‮ ‬هل‮ ‬سيغير‮ ‬إحتلالها‮ ‬لنجران‮ ‬وجيزان‮ ‬وعسير‮ ‬وغيرها‮ ‬من‮ ‬الأراضي‮ ‬اليمنية‮ ‬من‮ ‬كونها‮ ‬أراضٍ‮ ‬يمنية‮ ‬شيئا‮ ‬؟‮!‬
قطعاً‮ ‬لا‮ .. ‬فالإحتلال‮ ‬مصيره‮ ‬الزوال‮ ‬والحق‮ ‬لا‮ ‬يسقط‮ ‬بالتقادم‮ ‬ومصيره‮ ‬كذلك‮ ‬يعود‮ ‬إلى‮ ‬أصحابه‮ ‬مهما‮ ‬طال‮ ‬الزمان‮ ‬وبحسب‮ ‬معطيات‮ ‬التاريخ‮ ‬والجغرافيا‮ .‬
وهنا يجبرنا اليوم على التقيد باتفاقيتي الطائف وجدة في الوقت الذي لم تعرهما السعودية أي اهتمامٍ يذكر وذلك حين قامت وللعام الخامس على التوالي بشن عدوانها الغاشم على اليمن والذي دمرت خلاله كل اليمن وقتلت وشردت مئات الآلاف من اليمنيين الأبرياء والعزل؟!
مالذي‮ ‬يرغمنا‮ ‬على‮ ‬التقيد‮ ‬بهما‮ ‬في‮ ‬الوقت‮ ‬الذي‮ ‬تسعى‮ ‬السعودية‮ ‬فيه‮ ‬لتمزيق‮ ‬وتفكيك‮ ‬وإضعاف‮ ‬اليمن‮ ‬والتدخل‮ ‬في‮ ‬شئونه‮ ‬؟‮!‬
ألا تعد تلكم السلوكيات العدوانية من جانب السعودية بمثابة إلغاءٍ واضحٍ وصريح من طرفها لهاتين الإتفاقيتين ؟! فلماذا لا نبادر نحن أيضاً بإعلان هاتين الإتفاقيتين غير ملزمتين لنا وذلك لانتهاك السعودية عمداً لأهم بنودهما واهم ما جاء فيهما ؟!
لنتكلم بصراحة ونعترف إنه لولا صمتنا وتفريطنا بنجران وجيزان وعسير وشرورة ومساحاتٍ واسعة من الربع الخالي ذات يوم لما سال لعاب السعودية اليوم ولاطمعت في أي شبرٍ من أراضي اليمن، فلا طمعت في السطو أو السيطرة على المهرة أو حلمت في ضم حضرموت ولا افتتحت كذلك شهية الإمارات بعدها وذهبت تحاول السطو والسيطرة على جزيرتي سقطرى وميون كما لو أنه قد ترسخ في إذهانهم اعتقادٌ يقول بأن من فرط في نجران وجيزان وعسير وغيرها ذات يوم لن يجد حرجاً في أن يفرط بالمهرة أو حضرموت أو سقطرى وميون أو أي منطقةٍ أو مدينةٍ أو محافظةٍ يمنيةٍ يسيل‮ ‬لها‮ ‬لعاب‮ ‬هؤلاء‮ ‬الغزاة‮ ‬والطامعين‮ !‬
على‮ ‬أية‮ ‬حال،‮ ‬
علينا نحن كيمنيين أن نعي حقوقنا جيداً وأن لا نفرط بأي شبر من أراضي اليمن التاريخية أو نساوم عليها مهما مررنا بأي حالةٍ من حالات الضعف أو الانكسار وكما أنه يتوجب علينا أيضاً أن لا نلتفت لأي وثيقةٍ أو أحجيةٍ قد تخرج من هنا أو هناك سواءً تثبت أو تشكك في حقنا وسيادتنا‮ ‬على‮ ‬أرضنا،‮ ‬فنحن‮ ‬أدرى‮ ‬الناس‮ ‬بحقوقنا‮ ‬وأرضنا‮ ‬والتاريخ‮ ‬أكبر‮ ‬وثيقةٍ‮ ‬وأعظم‮ ‬أحجية‮ ‬أو‮ ‬كما‮ ‬يقولون‮.‬

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تحوُّلات كبرى تصنعها اليمن لصالح القضية الفلسطينية
يحيى علي نوري

عبدالباري طاهر.. رجل أحدثَ فارقاً في حياتنا
منال الشيباني

الوحدة اليمنية مكسب تاريخي عظيم
محمد سالم با رماده

مرحلة التصعيد الرابعة رَدٌّ على العدو الصهيوني الأمريكي
عبدالله صالح الحاج

مرحلة التصعيد الرابعة.. نُصْرَةً لغَزَّة
أحمد الزبيري

اليوم العالمي للعُمال.. تذكير بالتنمية والسلام
* عبدالسلام الدباء

التعايش أو الصدام ولا خيار ثالث
المستشار المحامي/ محمد علي الشاوش

عيد العمال.. حقيقة وفكرة في طريق الأجيال
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

هل تنجح الضغوط في تغيير السياسة الأمريكية إزاء القضية الفلسطينية؟
د. طه حسين الهمداني

"إسرائيل" فوق القانون الدولي.. لماذا ؟!
طه العامري

صباحات لا تُنسى
شوقي شاهر

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)