بسام عبدالله النجار - بقناع الانسانية وتحت غطاء المساعدات والتعاون الدولي تتحرك كثير من المنظمات التي تدعي أنها تقدم المساعدات الانسانية، لشعوب العالم عامة والبائسة خاصة، ومن تلك المنظمات وكالة التنمية الامريكية التي كثيرا ما ادعت انها تقدم المساعدات للشعب اليمني ..
وفي حقيقة الامر إنما هي تقدم السلاح للجماعات الإرهابية المتواجدة في اليمن والتي كان آخرها ماكشف عنه المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع في ايجازه الصحفي يوم أمس ؛ حيث اظهر مجموعة كبيرة من الاسلحة التي يوجد عليها شعار الوكالة الامريكية والتي تمكنت قواتنا من الاستيلاء عليها في محافظة البيضاء وبالتحديد في منطقة قانية والتي تعد من أهم معاقل الجماعات الارهابية ( القاعدة وداعش ) وهذا يعد اثباتا قاطعا بالضلوع الأمريكي في تسليح هذه الجماعات وتحريكها لقتل الشعوب وتنفيذ مخططاتها التي تخدم الكيان الصهيوني،
كما انها ايضا وفقا لمحللين سياسيين دليلا آخر على وقوف النظام الامريكي وراء العدوان والحصار المفروض على بلادنا والتي تنفذه قرنا الارهاب السعودية والامارات..
لم يقف عمل الوكالة الامريكية في اليمن في تسليح القاعدة وداعش وإنما تعداه الى العمل الاستخباراتي لصالح دول العدوان تحت مسميات انسانية وتجنيد الكثير من المنظمات المحلية التي تمولها لنفس الغرض، ليس في اليمن فقط وإنما كذلك في سوريا ولبنان والعراق والكثير من دول العالم المستهدفة امريكيا في كل القارات..
كل هذا يحدث رغم أن الجهات الامنية لدينا قد سمحت للوكالة الامريكية بالعمل الانساني في بلادنا الا انها انحرفت وسارت على طريق التخريب والاجرام وفقا لما اكده سريع..
ورغم كل هذه الفضائح الا ان المضحك المبكي هو ان يظهر الدبلوماسي الامريكي نبيل الخوري والذي شغل منصب نائب السفير الامريكي في اليمن سابقا مدعيا أن شعار الوكالة الامريكية المتواجد على الاسلحة المضبوطة شعار قديم غير مدركا ان كلامه هذا إن كان صحيحا فهو يعني أن النظام الامريكي كان ولازال يدعم الجماعات الارهابية في اليمن منذ ان ظهرت؛ بل وقد يكون دليلا اخرا وتأكيدا للحقيقة القائلة ان امريكا هي من صنعت تلك الجماعات الارهابية في جسد الامة العربية والاسلامية والعالم بأكملة وهي رأس الارهاب وعموده الفقري...
وأمام كل هذه الشواهد التي طرحها العميد سريع يؤكد الشعب اليمني انه سيقف سدا منيعا بوجه كل من يعبث بمقدراته ويحاول زعزعة أمنه وجبهته الداخلية تحت أي مسميات كانت او مبررات.. منوها انه لن يموت جوعر وان الحصار الذي تفرضه دول العدوان سيمر مر السحاب بصبر وانفة ابناء يمن الحكمة والايمان اللذين توجهوا الي البناء والصناعة والزراعة من اجل تحقيق الاكتفاء الذاتي بناء على مشروع الرئيس الشهيد صالح الصماد والرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة التي ينفذها المجلس السياسي الاعلى..
كما ان الشعب اليمني الصامد بعد هذه الفضيحة التي مني بها النظام الامريكي ووكالة اللاانسانية يؤكد انه سيظل على العهد في طريق الشهادة والجهاد حتى يتحقق النصر المبين بإذن الله...
|