موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الثروة السمكية تحذر من مخالفة قرار "حظر الجمبري" - صنعاء.. حشد جماهيري كبير مع غزة ولا خطوط حمراء - إسقاط طائرة أمريكية في أجواء مأرب - بيان هـام صادر عن وزارة الإتصالات - أبو عبيدة: مستعدون لمعركة استنزاف طويلة - وسط تهديد بتشديد الحصار: الجوع.. سلاح ضغط أمريكي على صنعاء - تربويون وأكاديميون لـ"الميثاق": تحصين الجيل الجديد بأهمية الوحدة اليمنية ضرورة قصوى - الوحدة اليمنية خيار شعب ومصير وطن - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ عبدالكريم الرصاص - الأونروا: 600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح -
الأخبار والتقارير
الميثاق نت -

الأربعاء, 13-مايو-2020
استطلاع / عبدالرحمن الشيباني : -
بإعلان وزير الصحة العامة والسكان في حكومة الانقاذ / طه المتوكل عن اكتشاف أول حالة مؤكدة بفيروس كورونا لمهاجر من جنسية عربية تكون اليمن قد دخلت في نطاق هذا الوباء "كوفيد- 19" المسبب لمرض "كورونا"، حيث دعا د/ طه المتوكل في المؤتمر الصحفي الذي عقده الأسبوع الفائت المواطنين إلى ان يكونوا على درجة عالية من الحذر والالتزام بالإرشادات والاجراءات الاحترازية وبالنظافة الشخصية وكذلك الاهتمام بغسل اليدين بالماء والصابون واستخدام المعقمات وعدم ملامسة العين والأنف والفم وكذلك تجنب المناطق المزدحمة إلا للضرورة القصوى..
كما حث الحكومة على لسان وزير الخارجية المهندس هشام شرف في لقائة بالمنسق المقيم للأمم المتحدة ليزاغراندي ومكاتب وبرامج الأمم المتحدة العاملة في اليمن على مضاعفة جهودها وحث المانحين على تقديم المساعدات والاحتياجات الضرورية التي يحتاجها القطاع الصحي باليمن الذي يعاني من صعوبات وتحديات كبيرة نتيجة العدوان والحصار.. أمانة العاصمة بدورها كانت قد ناقشت الجوانب المتصلة بخطة اللجان المجتمعية المنظمة للاغلاق التجريبي المؤقت لعدد من الاحياء والحارات ومديريات في الأمانة في إطار الاستعدادات والاحترازات لمواجهة هذا الوباء ، حيث أوضح رئيس غرفة عمليات الطوارئ في الأمانة عبدالوهاب شرف الدين ان هذه اللجان التي تم تأهيلها ضمن البرنامج التدريبي ستعمل على التطبيق العملي لكيفية مواجهة المرض في عشرة أحياء لمديريات الأمانة ، لافتاً إلى أن اللجان المجتمعية ستعمل في عدد من مربعات الحارات التي تم تحديدها ضمن الخطة التدريبية لمعرفة مستوى جاهزية استعداد اللجان المجتمعية لهذا العمل .. د/ قناف المراني مسئول قطاع الاحياء بأمانة العاصمة قال بدوره ان هذه الاجراءات تأتي لمعرفة مدى المستوى الذي سيظهر به المواطن في عملية الحجر الطبي وهي اجراءات‮ ‬استباقية‮ ‬وليس‮ ‬لأن‮ ‬هذه‮ ‬الاحياء‮ ‬موبوءة‮ ‬حيث‮ ‬ستكون‮ ‬هناك‮ ‬أطقم‮ ‬أمنية‮ ‬مصاحبة‮ ‬لعمليات‮ ‬الرش‮ ‬لهذه‮ ‬الاحياء‮ ‬وكذلك‮ ‬لجنة‮ ‬مجتمعية‮ ‬ستقوم‮ ‬بتلبية‮ ‬احتياجات‮ ‬الناس‮ ‬ومتطلباتهم‮ .‬

مخططات‮ ‬العدوان
يعمل العدوان منذ وقت مبكر على تسهيل دخول هذا المرض المميت إلى اليمن ولعل القاء الكمامات والمناديل الملوثة بهذا الفيروس قبل أشهر خير دليل على ذلك كذلك بقاء رحلات الطيران مستمرة ما بين السعودية والإمارات من جهة وبين مطارات عدن والغيضة بالمهرة والريان بحضرموت متواصلة وبشكل يومي على الرغم من تعليق حركة الطيران حول العالم في ظل اجراءات الحد من انتشار الوباء ما يعكس المساعي المحمومة والمبكرة لدول العدوان من أجل ادخال المرض إلى بلادنا ليتسنى له أخيراً بلوغ هذا الهدف ولا يقتصر الامر على الرحلات الجوية بل أيضاً سماحه بدخول المهاجرين وكذلك خروج اليمنيين العاملين في السعودية إلى اليمن وبشكل عشوائي وبحسب مصادر خاصة فإن أكثر من 680 مواطناً يمنياً عبروا منفذ الوديعة الحدودية مع السعودية حيث تقول هذه المصادر ان هؤلاء تم إدخالهم عبر المنفذ دن اتخاذ الاجراءات الصحية الكفيلة بالوقاية من الفيروس واستغربت المصادر قيام السعودية بهذه الاجراءات الخطيرة جداً والتي تهدد ملايين البشر دون العمل على ادخالهم الحجر الصحي للتأكد من خلوهم من فيروس كورونا في ظل صمت مخزٍ من قبل ما تُسمى بـ" بالشرعية" التي لم تتحرك لوقف هذه الجريمة، هذا في الوقت‮ ‬الذي‮ ‬سجلت‮ ‬السعودية‮ ‬معدلات‮ ‬مرتفعة‮ ‬والأولى‮ ‬عربياً‮ ‬في‮ ‬الاصابات‮ ‬فهناك‮ ‬أكثر‮ ‬من‮ ‬30‮ ‬ألف‮ ‬إصابة‮ ‬سجلت‮ ‬إلا‮ ‬أن‮ ‬السلطات‮ ‬هناك‮ ‬تتكتم‮ ‬على‮ ‬الأرقام‮ ‬الحقيقية‮ ‬سواء‮ ‬أكانت‮ ‬وفيات‮ ‬أو‮ ‬أصابات‮.‬

تهاون‮ ‬ملحوظ
بعد أن أصبح "كورونا" أمراً واقعاً كيف ينظر المواطن اليمني لذلك ؟ وما الاجراءات التي يمكن لحكومة الانقاذ ان تقوم بها خصوصاً وان أي تهاون في هذا الأمر سيكون مدمراً ان تفشى واستفحل لا سمح الله وهذا ما لا يريده الجميع، أحد الأطباء الهنود يقول عن فيروس "كورونا"‮ ‬وبطريقة‮ ‬بسيطة‮ ‬وذات‮ ‬دلالة‮ ‬عميقة‮: ‬ان‮ ‬هذا‮ ‬الفيروس‮ ‬له‮ ‬عزة‮ ‬نفس‮ ‬كبيرة‮ ‬لن‮ ‬يأتي‮ ‬إلى‮ ‬منزلك‮ ‬إلا‮ ‬إذا‮ ‬خرجت‮ ‬ودعوته‮ .. ‬
يظل الوعي هو حجر الزاوية لمواجهة كورونا" هكذا بدأت الطاف حميد حديثها بعد سؤالها عن رأيها حول الاحترازات التي تقوم بها الحكومة وقالت : الوعي يتفاوت من شخص لآخر لذلك ماذا تسمى واحداً يذهب للحارة التي فيها حجر وعزل صحي لمشاهدة ذلك وآخرين في بعض المحافظات ذهبت لبيت أشخاص متوفين بهذا المرض شيء غريب .. لكن هناك حذراً بالطبع ففي رمضان زيارات الجيران والأهل والأصدقاء انخفضت بشكل كبير والتي كانت أسر كثيرة تقوم بها وكذلك الخروج للأسواق خصوصاً وان رمضان له طقوس وعادات اعتادت الأسر اليمنية عليها لكن البعض للأسف ينظر وكأن‮ ‬الأمر‮ ‬لا‮ ‬يعنيه‮ ‬وينتظر‮ ‬أن‮ ‬تحل‮ ‬الكارثة‮ ‬ليقتنع‮ .. ‬
عاتكة ربة بيت في الخمسين من عمرها تقريباً لا تخفي قلقها فتصف الامر بالخطير وتقول: بصراحة احنا خائفين خصوصاً ونحن نشوف بالتلفزيون كيف ان هذا الوباء حصد الآلاف من البشر وكل يوم والارقام ترتفع بالرغم من هذه الدول تملك امكانات لكنها لم تستطع مقاومة هذها الجائحة‮ ‬فما‮ ‬بالك‮ ‬في‮ ‬اليمن‮ ‬التي‮ ‬تعيش‮ ‬عدواناً‮ ‬مستمراً‮ ‬منذ‮ ‬خمس‮ ‬سنوات‮ ‬أكل‮ ‬الاخضر‮ ‬واليابس‮ ‬والمفترض‮ ‬ان‮ ‬يتكاتف‮ ‬الجميع‮ ‬للخروج‮ ‬من‮ ‬دائرة‮ ‬الخطر‮ ‬التي‮ ‬نعيشها‮ .‬

وضع‮ ‬استثنائي
أما محمد محمد سعيد "موظف" فيرى ان الناس متساهلة في الالتزام حيث بيدي استغرابه من هذا التساهل فيقول: "الناس متساهلة جداً بالأمر تخرج للأسواق والمحلات والمساجد وكأننا نعيش أياماً طبيعية وليس ظرفاً استثنائياً وخطيراً فلا أحد يتقيد بالإجراءات الاحترازية مثل وضع الكمامات والتباعد الاجتماعي صحيح ان هناك بعض المناطق لم يشملها الحجر الصحي بعد لكن بالطبع سيأتي دورها وعلينا ان نتكيف مع هذه الاجراءات والتي تبدأ من الانسان نفسه .. ويضيف: اليمن هش صحياً والحكومة لا تملك أي امكانات دفاعية لدك المرض لكن هذا لا يعفيها من التحرك لحماية مواطنيها باتخاذ الاجراءات وتنفيذها بشكل صارم وعلينا الاستفادة من تجارب الدول الأخرى خصوصاً وان هذا الوباء دخل اليمن متأخراً بعض الشيء، فتوقعات المنظمات الدولية حال دخول الفيروس بلادنا صادم وعلى الحكومة ان يكون لها رؤية وتحشد كل الطاقات لذلك وارى‮ ‬انه‮ ‬حتى‮ ‬الآن‮ ‬دون‮ ‬المستوى‮ ‬المطلوب‮ ‬فهذا‮ ‬المرض‮ ‬لا‮ ‬يرحم‮ ‬أحداً‮.‬

إعلام‮ ‬غائب
في هذا الصدد يتساءل الصحفي والمحلل السياسي حسن الوريث تملؤها كيف يمكن التغلب على هذا المرض وأهم جامعاتنا وكلية الطب فيها مغلقة ومعاملها تملاؤها الاتربة وحتى الإعلام مشغول بالمسابقات الرمضانية وعرض البرامج التافهة والهابطة حيث يقول الوريث ان كيف يمكن ان نتغلب على كورونا واعلامنا غائب عن المشهد بل انه مشغول بالمسابقات الرمضانية وبرامج لا ترقى للمضمون والأهم لديهم كيف يجلب مسؤولو وزارة الإعلام والقنوات الفضائية أكبر قدر من المال من التجار والمعلنين.. والمصيبة ان وزارات الدولة ومؤسساتها دخلت سوق التنافس وصار لكل وزارة مسابقة لتبديد الأموال وتركوا مهامهم الحقيقية وانشغلوا جميعاً وتركوا كورونا يقضي على نفسه بنفسه .. هل يمكن مواجهة كورونا بمراكز الحجر الصحي تلك التي لا تتوافر فيها أدنى معايير الحجر الصحي ولا تصلح حتى للماشية ويتم جمع الناس فيها بذلك الشكل الذي ربما يكون سبباً في ادخال كورونا وتفشّيه.. هل يمكن ان نتغلب على هذا الوباء ولدينا مسؤولون هدفهم الظهور الإعلامي وتسجيل الحضور ولدينا فئات من الموظفين لايهمهم سوى كيف سيكسبون من اصحاب المحلات والاسواق والمطاعم والبوفيات وبحجة عدم التزامها بالإجراءات الاحترازية،‮ ‬وكل‮ ‬قرارات‮ ‬الحكومة‮ ‬تنتهي‮ ‬وتتلاشى‮.‬

أسواق‮ ‬مفتوحة
ويواصل‮ ‬الوريث‮ ‬تساؤلاته‮ ‬بشأن‮ ‬ما‮ ‬بعد‮ ‬كورونا‮ ‬وانتقاده‮ ‬اللاذع‮ ‬مستطرداً‮ ‬بالقول‮:" ‬كيف‮ ‬يمكن‮ ‬ان‮ ‬نتغلب‮ ‬على‮ ‬هذا‮ ‬الوباء‮ ‬وشوارعنا‮ ‬مليئة‮ ‬بالقمامة‮ ‬ومعدات‮ ‬النظافة‮ ‬بتلك‮ ‬الصورة‮ ‬المزرية‮ ‬والمجاري‮ ‬تطفح‮ ‬كل‮ ‬يوم‮ ‬؟
وهل يمكن مواجهة كورونا بوزارة الصحة وما يسمى بمركز التثقيف والاعلام الصحي مشغول بتلميع »س و ص« من المسئولين وليس خدمة المواطن وإنتاج مواد اعلامية حقيقية توعوية تساعد الناس على الوقاية من الوباء والتغلب عليه وكأن المركز أنشيء من أجل خدمة شخص واحد .. يفترض بعد اكتشاف هذه الحالة ان تتخذ إجراءات ذات طابع جدي وليس من قبل الحكومة فقط بل من المجتمع كله فالوضوع خطير ومازالت اسواق القات مفتوحة بل وازدادت انتشاراً وازدحام المطاعم والبوفيات.. زحام لا يطاق لا احد يكترث كأن يلتزم الناس بلبس الكمامات والقفازات واستخدام المطهرات والمعقمات بل الفوضى تعم وعمليات الوقاية تنتهي بغرامة أ أو باتصال هاتفي والأدهى من ذلك مازال تدفق اللاجئين المهاجرين مستمراً بل يتم تهريبهم والا كيف دخل مهاجر صومالي الى اليمن ان لم يكن هناك تساهل في هذا الأمر.

قانون‮ ‬ولكن
قانون الاجراءات الاحترازية وعقوبة مخالفتها في القانون اليمني رقم (4) لعام 2009م بشأن الصحة العامة واضح في هذا الشأن ففي المادة 12 :اذا أصيب شخص او اشتبه بالإصابة او توفي نتيجة إصابة بأحد الامراض المعدية المحددة من الوزارة وجب الابلاغ عنه فوراً إلى اقرب منشأة صحية والتي عليها ابلاغ الجهة المعنية بذلك وكل من اخفى عن قصد مصاباً بمرض مُعدٍ أو عرض شخصاً للعدوى بمرض وبائي أو تسبب عن قصد بنقل العدوى للغير أو امتنع عن تنفيذ أي اجراء طلب منه لمنع تفشي العدوى يعتبر مرتكباً لجرم يعاقب عليه بمقتضى احكام هذا القانون.

مسؤولية‮ ‬الجميع
عدم التعامل والتعاطي المسؤول مع هذه الجائحة الخطيرة وعدم اتخاذ التدابير الحقيقية يجعلنا في موقف غير متكافئ مع هذا المرض وستكون له نتائج وخيمة ومؤلمة وعلى الجميع ان يكونوا عند المسئولية فهناك دول استطاعت تجاوز هذه المحنة لأن الجميع كانوا عند قدر المسئولية والتزامهم الكامل بالإجراءات والتدابير من قبل حكوماتهم والأردن خير دليل على ذلك التي وصلت الاصابة فيها الى الصفر.. عندما تكون هناك ارادة حقيقة وقانون يحترمه الجميع ويطبق على الصغير والكبير يعود ايجاباً على الجميع فالوضع لم يعد يحتمل أي تهاون أو تقصير.. والحقيقة‮ ‬ان‮ ‬العالم‮ ‬كله‮ ‬مازال‮ ‬واضعاً‮ ‬يده‮ ‬على‮ ‬قلية‮ ‬بسبب‮ ‬خطورة‮ ‬هذا‮ ‬الفيروس‮ ‬كوفيد‮ -‬19‮ .‬

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "الأخبار والتقارير"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة لا تتحمل أوزار الموحّدين
أحمد الزبيري

فلسطين ستكون حُرَّة
يحيى الماوري

عالم يقاتل مقاومة..!!!
د. عبد الوهاب الروحاني

الحياة مِرآة كبيرة لأفعالنا
عبد السلام الدباء

شِلّني يادِرَيْوَلْ تِجَمّل !!
عبدالرحمن بجاش

حَبّيت الحديدة وأشتي أعيش فيها
منى صفوان

الوحدة اليمنية: تحديات وآفاق في ذكرى مرور 34 عاماً
عبدالله صالح الحاج

الأفعال والمواقف السياسية حول أحداث غزة
إبراهيم ناصر الجرفي

الجامعات الامريكية !!
د. طه حسين الروحاني

عن (المركزية الأوروبية).. الإنسان (السوبرمان) !!
محمد علي اللوزي

التعليم.. لا إفادة ولا إجادة !!
د. يحيى الخزان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)