موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


رئيس المؤتمر يعزي بوفاة المناضل قاسم الوزير ويشيد بمناقبه - لبوزة يهنئ رئيس المؤتمر بالعيد الوطني الـ34 للوحدة اليمنية - الشيخ/ يحيى الراعي لـ"الميثاق":المؤتمر وكل القوى الخيّرة سيواجهون محاولات تقسيم اليمن - الوحدة..طريق العبور الآمن إلى يمن حُر ومستقر - الأمين العام : كل مشاريع التمزيق ورهانات الانفضال ستفشل - الخطري لـ"الميثاق": الوحدة طَوْق النجاة من كل الأزمات والإشكالات الماثلة والمتوقَّعة - الشيخ/ عبدالله مجيديع لـ"الميثاق": قوة أي شعب أو أمة بالوحدة - الشيخ جابر:المرحلة الراهنة من عُمْر الوحدة تعد الأخطر ونطالب كل الأطراف بوعي ومسؤولية - عزام صلاح لـ"الميثاق": سيظل اليمن موحداً ومؤامرات التقسيم مصيرها الزوال - الشريف لـ"الميثاق": ذكرى الوحدة مصدر إلهام وأمل لليمنيين لتحقيق السلام -
الأخبار والتقارير
الثلاثاء, 12-مايو-2020
الميثاق نت: -
هذه إحدى محاضرات القاها المفكر أحمد محمد القيز في الأمسيات الرمضانية التي أحياها مركز منارات للدراسات التاريخية واستراتيجية المستقبل في 5 رمضان ولأهمية هذه المحاضر تعيد "الميثاق" نشرها في حلقتين(1-2)
الحمد‮ ‬لله‮ ‬رب‮ ‬العالمين‮ ‬والصلاة‮ ‬والسلام‮ ‬على‮ ‬أشرف‮ ‬الأنبياء‮ ‬والمرسلين
ليالي رمضان هي ليالٍ مباركة , لقد خص الله هذا الشهر الفضيل بالقرآن الكريم بفتوحات وتنازلات خاصة فقال سبحانه وتعالى (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى? وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ على سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ على مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) سورة البقرة.. هذه الليلة التي نستهل فيها عدد من الأمسيات الرمضانية في مركز منارات وسنقف مع لمحة من النفحات الإيمانية , ونقف مع فائدة من فوائد رمضان , لندرك هذه البينات , ولندرك هذا الفرقان في شهر رمضان . موضوعنا لهذه الليلة القوانين والسنن في القرآن الكريم , هذا الموضوع من المواضيع المهمة التي ترتب العقل الإنساني ترتيبا صحيحا يدرك ماله وما وعليه تخرجه من الحيرة والتساؤلات الكثيرة عما يحدث حوله في الآفاق وما يحدث في الحياة الاجتماعية وما يحدث بين الناس من صراعات واختلافات فالعقل دائما يتساءل لماذا الشر دائما منتصر؟ لماذا لا ينتصر الخير؟ ولماذا حياة الناس غير مرتبة ؟ يتساءل دائما أين فعل الله ؟ يتساءل أين قول الله (وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ) 49 سورة البقرة ؟ معرفه قوانين الله وسننه ترتب العقل تخرجه من الحيرة تعطيه إجابات شاملة كاملة شافية لكل ما يراه في الوجود فلا يحتار , إشكالية الإنسان المسلم اليوم أن هذه القوانين التي وضعها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم لن تتغير ولن تكون واضحة لديك، حاولت أن أجمع هذه القوانين وأرتبها في أربعة محاور رئيسية قسمت هذه القوانين إلى:
المحور‮ ‬الأول‮ ‬إعلانات‮ ‬إلهية‮ ‬عن‮ ‬ثبات‮ ‬السنن‮ ‬والقوانين
المحور‮ ‬الثاني‮ ‬القوانين‮ ‬العامة‮ ‬التي‮ ‬تحكم‮ ‬الكون‮ ‬والإنسان‮ ‬وفيه‮ :‬
قوانين‮ ‬عامة‮ ‬تحكم‮ ‬الكون‮ ‬ب‮- ‬قوانين‮ ‬عامة‮ ‬تحكم‮ ‬الإنسان‮ ‬وعندما‮ ‬أقول‮ ‬الإنسان‮ ‬
‮ ‬لا‮ ‬اقصد‮ ‬الإنسان‮ ‬المؤمن‮ ‬بل‮ ‬كإنسان‮ ‬مخلوق‮ ‬لله
المحور‮ ‬الثالث‮: ‬القوانين‮ ‬الخاصة‮ ‬بالمؤمنين‮ ‬بالله‮ ‬
المحور‮ ‬الرابع‮: ‬قوانين‮ ‬بقاء‮ ‬الحضارات‮ ‬والدول‮ ‬وزوالها‮ ‬
حاولت أن استقصى وأستجمع من كتاب الله ما فتح الله به علي بأن أستجمع القدر الكافي من هذه القوانين , عملية استخراج القانون من كتاب الله يتم من خلال النظر إلى الآية التي وردت في كتاب الله ثم النظر إلى الواقع وهل هذه الآية تحكم هذا الواقع كقانون لا يتغير ولا‮ ‬يتبدل‮ ‬وهذه‮ ‬هي‮ ‬مهمة‮ ‬العقل‮ ‬المتدبر‮ ‬لاستخراج‮ ‬هذه‮ ‬القوانين‮.. ‬
في البداية تعريف السنة التي ورد في القران الكريم : لا يوجد لفظ قانون لكننا نقول قانون بحكم استعمالاتنا لكن في القران تاستخدام القرآن لفظ السنة فكل استعمالات كلمة السنة في القرآن تفيد معنى واحداً هو الطريقة والقانون , السنة هي مجموعة القوانين التي ‮ ‬يسير‮ ‬وفقها‮ ‬الوجود‮ ‬كله‮ ‬وتتحرك‮ ‬الحياة‮ ‬بمقتضاها‮ ‬وتحكم‮ ‬جزيئاتها‮ ‬ومفرداتها‮ ‬فلا‮ ‬يشذ‮ ‬عنها‮ ‬مخلوق‮ ‬وما‮ ‬في‮ ‬الكون‮ ‬من‮ ‬الذرة‮ ‬الى‮ ‬المجرة‮ ‬الا‮ ‬ولها‮ ‬قانون‮ ‬وسنة‮ ‬والسنن‮ ‬إجبارية‮ ‬واختيارية‮ .‬
فسنة‮ ‬الجبر‮: ‬مثل‮ ‬الولادة‮ ‬في‮ ‬أسرة‮ ‬معينة‮ ‬وبلاد‮ ‬معين‮ ‬وكذلك‮ ‬الموت‮ ‬وما‮ ‬يجرى‮ ‬على‮ ‬الإنسان‮ ‬والحيوان‮ ‬من‮ ‬كوارث‮ ‬طبيعية‮ ‬لا‮ ‬دخل‮ ‬له‮ ‬فيها‮..‬
وسنة‮ ‬الاختيار‮: ‬هي‮ ‬القائمة‮ ‬على‮ ‬إرادة‮ ‬الإنسان‮ ‬وما‮ ‬يمكن‮ ‬أن‮ ‬يناله‮ ‬من‮ ‬الكون‮ ‬المسخر‮ ‬له‮ ‬وهذه‮ ‬السنة‮ ‬هي‮ ‬محور‮ ‬دراستنا‮ ‬نتعرض‮ ‬الى‮ ‬سنة‮ ‬الجبر‮ ‬إذا‮ ‬معاً
المحور الأول : إعلانات إلهية عن ثبات السنن والقوانين هناك مجموعة من الآيات بين الله سبحانه وتعالى من خلالها ثبات هذه السنة للرسل وللأنبياء وللناس جميعا أن يتدبروا و أن يفهموا السنن وأن يرتبوا حياتهم وفق هذه السنن فهي لاتحابي ولاتجامل أحداً..
قال تعالى ( وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا وَإِذًا لَا يَلْبَثُونَ خِلَافَكَ إِلَّا قَلِيلًا (76) سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا ) سورة الإسراء . هنا يعلن الله سبحانه وتعالى أن هذه السنة لا يمكن أن تتحول عن مسارها الذي وضعه الله سبحانه وتعالى له وفي سورة الأحزاب يقول(مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا) هناك يقول (ولن تجد لسنة الله تحويلا ) وهنا يقول ( لن تجد لسنة الله تبديلا ) اي يتغير القانون وهناك يتحول عن مساره فالتحويل: هو ان تخرجه عن المسار والتبديل: هو أن تأتي بشي غيره فهو يعلن في الآيتين أن قانون الله وأن سنته لا تتحول ولا تتبدل ثم يبين صورة من هذه القوانين أنها ثابتة قال تعالى وهو يبين أن المجرمين والظالمين في الأرض يستحقون العذاب لكن هذا العذاب لاياتي إلا وفق قانون وسنة لابد أن تستكمل وفق قانون الله فيقول (وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَوْلَا أَجَلٌ مُّسَمًّى لَّجَاءَهُمُ الْعَذَابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ )53 سورة العنكبوت . هنا يبين الله سبحانه وتعالى أن العذاب لاياتي لان هناك قانون لمجيئ العذاب هناك سنة لمجيئ العذاب عبر عن هذا المعنى في قوله تعالى (وَلَوْلَا أَجَلٌ مُّسَمًّى لَّجَاءَهُمُ الْعَذَابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (53) ثم يؤكد الله في سورة النحل قال تعالى(وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَابَّةٍ ) هذا الإعلان الإلهي ثم يستدرك ويقول تعالى (ولكن يُؤَخِّرُهُمْ إلى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (61)هذه الآيات‮ ‬تبين‮ ‬ثبات‮ ‬السنن‮ ‬والقوانين‮ ‬لأنها‮ ‬لا‮ ‬تتغير‮ ‬ولا‮ ‬تتبدل‮ .‬
المحور‮ ‬الثاني‮: ‬القوانين‮ ‬العامة‮ ‬التي‮ ‬تحكم‮ ‬الكون‮ ‬والإنسان‮ : ‬وهنا‮ ‬تنقسم‮ ‬الى‮ ‬قسمين
أ- القوانين الكونية والقوانين التي تحكم الإنسان هناك مئات الآيات التي تتحدث عن الكون لكني اخترت نماذج لأبين ثبات هذه القوانين ولماذا جمعتها في محور قوانين الكون والإنسان هذا الجمع سببه ليدرك الإنسان كما أن قوانين الكون لا تتبدل ولا تتغير كذلك قوانين الحياة‮ ‬الإنسانية‮ ‬لا‮ ‬تتغير‮ ‬ولا‮ ‬تتبدل‮ ‬التي‮ ‬وضعها‮ ‬الله‮ ‬إذا‮ ‬لم‮ ‬يدركها‮ ‬الإنسان‮ ‬سيعاني‮ ‬وسيتعب‮ ‬وسيدفع‮ ‬الثمن‮ ‬الكبير‮ ‬من‮ ‬جهده‮ ‬ومن‮ ‬عرقه‮ ‬ومن‮ ‬دمه‮ ‬حتى‮ ‬يتعلم‮ ‬فسنبداء‮ ‬بمجموعة‮ ‬من‮ ‬الآيات‮ ‬عن‮ ‬القوانين‮ ‬الكونية‮ :‬
قانون البداية والنهاية للكون القران يعلن أن لهذا الكون بداية وأن له نهاية واليوم علماء الفيزياء وما قطعوه من أشواط هائلة عندما وصلوا إلى آخر نظرية من نظرياتهم وهي نظرية الانفجار العظيم أدركوا أن له بداية ثم أكدوا أن له نهاية كما أخبر الله سبحانه وتعالى قال تعالى( أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ)هذه الآية تعلن عن هذه البداية عن لحظة الانفجار بالتسمية العلمية سماها ( فتق ) لاحظوا ما أجمل اللفظ ألقراني (فتق) إن السماوات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهما هي لحظة التكون العجيب لهذا الكون وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يومنون....هذه البداية ثم نأتي الى النهاية قال تعالى (ونُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ‮ ‬إِلَّا‮ ‬مَن‮ ‬شَاءَ‮ ‬اللَّهُ‮ ‬ثُمَّ‮ ‬نُفِخَ‮ ‬فِيهِ‮ ‬أُخْرَى‭? ‬فَإِذَا‮ ‬هُمْ‮ ‬قِيَامٌ‮ ‬يَنظُرُونَ‮ ) ‬68‮ ‬سورة‮ ‬الزمر‮ ‬هذه‮ ‬النفخة‮ ‬التي‮ ‬أحدثها‮ ‬الله‮ ‬في‮ ‬السماوات‮ ‬والأرض‮ ‬تلك‮ ‬البداية‮ ‬والنهاية‮ .‬
قانون حفظ بقاء الأنواع وهو يصنع هذا الكون ويعده لهذا الإنسان قال تعالى(وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِّلسَّائِلِينَ )هنا يعلن الله سبحانه وتعالى أن أقوات الناس معدة مقدرة قبل خلق الإنسان وهو يتحدث عن هذا الكون وإعداده للإنسان وفي سورة فصلت قال تعالى ( ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ * فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) فصلت/ 9 - 12 نحن الان نتكلم عن أعداد وتأهيل هذا الكون ليكون صالح لهذا الإنسان ثم يبين الله
في سورة لقمان (خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى? فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ)هذا الإنبات وهذا البث لتبدءا الحياة لاشك أن الإنسان في سلم المخلوقات هو آخر سلم من مخلوقات الله فبدأت الحياة تدب على هذا الكوكب قبل الإنسان بمراحل طويلة وبملايين السنين فهو يبين عندما بث هذه الدابات انبت فيها من كل زوج كريم .
ثم يقول سبحانه وتعالى(إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (41)هذه الأربع الآيات تحت قانون بقاء حفظ الأنواع لأنه لا تحفظ الأنواع الا بهذه الآيات التي وضعها الله فلا لا يستطيع احد ولا تستطيع قوة في الأرض أن تتلاعب بكوكب الأرض حتى توصله إلى النهاية لأن قرار نهاية الكوكب بيد الله بذلك وضع الله قوانين في الأرض أن تأدب العابثين بهذا الكوكب
قانون الخلق على الثنائي والتوازن وهذا القانون من أهم القوانين التي يجب ان يدركها الإنسان إذا لم يدرك الإنسان هذا القانون , وفعلا لم يدركه الإنسان في ما كورونا إلا صورة من صور العبث بقانون التوازن ما أحداث الكوارث الطبيعية التي نراها إلا رد من هذا الكوكب على هذا الإنسان الذي لم يحترم التوازن الذي وضعه الله سبحانه وتعالى لهذا الكوكب قال تعالى (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ) هذه الثنائية الزوجية هي قانون الكون كله قانون الزوجية وقانون الثنائية قانون الكون كله ثم يبين الله أن هذه الثنائية قائمة على توازن كامل واليوم هذا الكوكب يعاني ويعاني الإنسان بعدم احترامه لهذا التوازن الذي وضعه الله قال تعالى(وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ ) هذا الميزان الذي وضعه الله هذا التوازن لم يحافظ عليه , الإنسان عبثت فيه الأيادي عبث فيه الإنسان فكانت الطبيعة ردت على هذا الإنسان ردت عليه بالإمطار في غير مواعدها ردت بالزلازل بالبراكين بالرياح كل هذا رد لأننا لم نحترم هذا القانون (وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ) هذا هو الميزان دورة متكاملة الإنسان خرق هذه الدورة اخذ المقص وقطع هذه الدورة فكان الرد قال تعالى (وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَن لَّسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ )
قانون تسخير الكون للإنسان وسيادته عليه هذا الكون معا أن الله يعلن أن هناك عالماً مخلوقاً مكلفاً وهو عالم الجن بجانب الإنسان ولكن السيادة هي للإنسان قال تعالى(وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ ) هذا التسخير ليس للمؤمنين هذا التسخير للإنسانية جمعا قال تعالى (إِنَّ فِي ذَ?لِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) ثم يبين معنى في سورة لقمان قال تعالى(أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً)لاحظوا المعنى الجميل في هذه الآية في وقت نزول الآية تعامل المسلمين مع النعم الظاهرة فهم يرون الجبال والنعم والمطر واليوم أدركنا النعم الباطنة , استخرجنا البترول والمعادن عرفنا ثورة الاتصالات والأثير والكهرباء كل هذه المعالم وكلها من خلال‮ ‬التسخير‮ ‬الإلهي‮ ‬لهذا‮ ‬الإنسان‮ ‬‭, ‬هذه‮ ‬مجموعة‮ ‬من‮ ‬الآيات‮ ‬بينت‮ ‬من‮ ‬خلالها‮ ‬قوانين‮ ‬خاصة‮ ‬بهذا‮ ‬الكون‮ ‬‭, ‬وهناك‮ ‬غير‮ ‬هذه‮ ‬الآيات‮ ‬الف‮ ‬أية‮ ‬لكني‮ ‬قد‮ ‬رتبت‮ ‬مجموعة‮ ‬من‮ ‬الآيات‮ ‬من‮ ‬البداية‮ ‬الى‮ ‬النهاية‮ .‬
ب- القوانين العامة للإنسانية جمعاء .. لقد فرقت في هذا الأمر بين أمرين هناك خلط لدى العقل المسلم القاري للقرآن بين القوانين الخاصة بالمؤمنين بالله وبين القوانين الخاصة بالإنسانية كإنسان القوانين العامة للإنسانية وضعت القوانين الخاصة بالمسلمين في محور مستقل ووضعت القوانين الخاصة بالإنسانية في محور خاص . هذه القوانين معرفتها واحترامها الأن ستدخل في القضايا الاجتماعية معرفتها وإدراكها والتعامل , معها معناها السلام , معناها عدم الحروب , كل من يخالف هذه القوانين الواقع عندما نستعرض هذه الآيات ستجدوا أن هذه الآيات‮ ‬تجيب‮ ‬عما‮ ‬نراه‮ ‬في‮ ‬واقعنا‮ ‬اليوم‮ ‬وما‮ ‬يشاهده‮ ‬الإنسان‮ ‬من‮ ‬أحداث‮ ‬على‮ ‬كوكب‮ ‬الأرض‮. ‬
أول‮ ‬قانون‮ ‬للإنسانية‮ ‬جمعاء
قانون التنوع والاختلاف . الله سبحانه وتعالى رتب ان نكون مختلفين وأن نكون متنوعين سأبدأ هنا بقانون التنوع والاختلاف في الجنس الإنساني قال تعالى (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَ?لِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ) هنا يعلن الله عن هذا القانون الذي يجب ان يحترم في اختلاف الألسن واختلاف الألوان , مشكلة الإنسان أنه يعتد باللسان الخاص به ويعتد باللون ويتميز عن الآخرين بلونه وجنسه ولا يدرك أن الله سبحانه وتعالى هو رتب ذلك، ولهذا الإنسان الأبيض عندما جار على الإنسان الأسود وأخذه من أرضه وساقه عبداً واستعبده هو نوع من الطغيان الإنساني ونوع من عدم فهم هذا القانون الإلهي أن هذا التنوع صنعه الله (واختلاف ألسنتكم وألوانكم أن في ذلك لآيات للعالمين ) ثم يربط هذا الاختلاف وهذا التنوع بيننا وبين الكون ليقول إن الكون كما هو متنوع انتم أيضا متنوعون انتم تحترمون التنوع في الكون وترون ان في تنوع الكون جمالاً لماذا لاتنظرون أن في التنوع فيما بينكم جمالاً نحن عندما نرى التنوع في مظاهر الكون نسبح الله لكننا لا نسبح الله في التنوع فيما بيننا بل نزداد عنصرية وعصبية وطغياناً الأنواع قال تعالى (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ (27) وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَ?لِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ) سورة فاطر.. هذا الربط بين الكون وبين الإنسان نحن نستمتع ونحترم التنوع في الكون فلماذا لا نحترم التنوع بين الإنسانية‮.. ‬هؤلاء‮ ‬العلماء‮ ‬الذين‮ ‬أدركوا‮ ‬عظمة‮ ‬هذا‮ ‬التنوع‮ ‬هم‮ ‬الأقدر‮ ‬على‮ ‬الخشية‮ ‬لله‮ ‬سبحانه‮ ‬وتعالى‮ .‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "الأخبار والتقارير"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة اليمنية بين  التحدي والمأمول
د. عبدالعزيز محمد الشعيبي

عِزَّة اليمن بوحدته واستقراره
هايدي مهدي*

في ذكرى 22 مايو
د. أبو بكر القربي

مقاربة الوحدة وواحدية الثورة اليمنية ووحدة المصير المُشترَك
أ.د. أحمد مطهر عقبات*

34 عاماً من عمر الوحدة.. ثرثرات من قلب الحدث
يحيى العراسي

إلى قادة الأطراف الأربعة
يحيى حسين العرشي*

مُتلاحمون مهما كان
علي حسن شعثان*

الوحدة اليمنية رهان لا يعرف الخسارة
د. طه حسين الهمداني

الوحدة.. المُفترَى عليها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

الوحدة اليمنية قدر ومصير
عبدالسلام الدباء

حلم شعب
د. محمد عبدالجبار المعلمي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)