موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 35173 - تعز: هيئة تنفذ نزولا ميدانيا للرقابة على المنشآت الصناعية - النواب يوجه الحكومة بتنفيذ حزمة جديدة من التوصيات - الطاهري رئيسا لشرطة (همترامك الامريكيه) - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 35091 - 360 ألف نازح من رفح خلال أسبوع - توجيهات رئاسية بتقديم كافة التسهيلات للقطاع الخاص - مساءلة برلمانية وإجراءات قانونية ضد 4 وزراء - فريق من الصليب الأحمر الدولي يزور طاقم "جلاكسي" - أمريكا.. متظاهرون يُغلقون جسر مانهاتن للمطالبة بوقف الحرب على غزة -
الأخبار والتقارير
الميثاق نت -

الإثنين, 09-مارس-2020
استطلاع‮/‬عبدالرحمن‮ ‬الشيباني -
استشعاراً لحجم المسئولية الوطنية والتاريخية إزاء ما تمر به بلادنا من منعطفات خطيرة جاء قرار رئيس المجلس السياسي الأعلى رقم »154« لسنة 2019م بتشكيل فريق المصالحة الوطنية الشاملة حيث تهدف هذه المبادرة لتقديم مجموعة من الافكار والرؤى والمقترحات للكثير من القضايا الخلافية بين ألوان الطيف السياسي اليمني المتصارع، خصوصاً وأن الوعي الجمعي بات على قناعة بضرورة أن يكون هناك تحرك شعبي ونخبوي من أجل انقاذ الوطن من حالة الاحتراب التي يعيشها، كما يأتي هذا التحرك أيضاً من أجل اسقاط كل الذرائع للتدخلات الاقليمية والدولية في الشأن اليمني الذي أصبح مسرحاً لأن تلعب هذه القوى الخارجية أدواراً مشبوهة ومن أجل أجندتها الخاصة على حساب اليمن واليمنيين عموماً.. المؤتمر الشعبي العام أحد القوى السياسية اليمنية الذي تفاعل بشكل كبير مع هذه الدعوات ممثلاً برئيس المؤتمر الشعبي العام الذي دعا في أحد خطاباته الى مطالبة صنعاء بضرورة الانجاز الفاعل لدور اللجنة من خلال تقديم الضمانات الكفيلة بتشجيع كثير من الشرائح في الخارج والداخل على التعامل المسئول مع عمل اللجنة وايقاف التصرفات غير المسئولة التي قد تحدث من قبل البعض وتعمل على احباط عمل اللجنة وفقدان الثقة بها من كل ما تعرض وتسوق له من رؤى وافكار ومعالجات مشيراً الى أن موقف المؤتمر كان وسيظل يؤكد على الحوار اليمني-اليمني وتشجيع أي دور لكل المكونات الحزبية ليعزز الاصطفاف ويقطع الطريق أمام أهداف العدوان..

تجديد‮ ‬الدعوى
الاسبوع الفائت كان فريق المصالحة الوطنية والحل السياسي قد عقد مؤتمراً صحفياً دعا فيه الناطق باسم المصالحة الوطنية محمد البخيتي الأطراف المرتمية في أحضان العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الى مراجعة حساباتهم والعودة الى صف الوطن ودعا البيان الصادر عن الفريق الى فتح طريق مأرب-صنعاء وتشغيل محطة مأرب للكهرباء وامداد المناطق المتضررة وعلى رأسها صنعاء بالتيار الكهربائي وكذلك التعامل مع ثروات النفط والغاز كحق للشعب اليمني دون تمييز، وكان رئيس فريق المصالحة يوسف الغيثي قد شدد على أهمية تكامل كل الجهود لتحقيق مصالحة وطنية شاملة بين كافة المكونات السياسية والقوى الوطنية وشركاء العمل السياسي لبناء مستقبل اليمن.. هذا ويتألف فريق المصالحة الوطنية والحل السياسي من 20 شخصية من مختلف أطياف العمل السياسي والمكونات الاجتماعية من مختلف المناطق اليمنية، إلا أن هناك من يرى أن مفردات في خطابات هذه الدعوات لا تشجع على الاستجابة نظراً لاحتوائها مفردات من المفترض أن يتم تجاوزها طالما وأنت تدعو لمصالحة وطنية جامعة والابتعاد بقدر الامكان عما يشكك بمصداقيتها والتي مازال البعض ينظر إليها بتوجس وحذر خصوصاً وأنها قد توقفت لفترة عن اكمال مهامها‮ ‬وهذا‮ ‬كله‮ ‬بحسب‮ ‬مراقبين‮ ‬ومحللين‮ ‬سيخدم‮ ‬قوى‮ ‬العدوان‮ ‬والمتربصين‮ ‬باليمن‮.‬

صوت‮ ‬العقل
مراقبون وصحفيون رأوا أن هذه الدعوى ستكون لها انعكاساتها الايجابية على مجريات الصراع في اليمن اذا ما تلقفتها الأطراف السياسية الأخرى وتخلى الجميع عن الانتماءات الضيقة معتبرين أن حكومة صنعاء يجب أن تكون مستوعبة ومنفتحة لكل الآراء والاطروحات والردود حتى وان كانت مستفزة باعتبارها صاحبة الدعوة والتي ستعطي حينها اشارة اطمئنان لهذه القوى في الانحراط في تسوية وطنية شاملة، البعض الآخر استبعد قبول هؤلاء بتلك المصالحة لأن قرارهم ليس بيدهم -بحسب رأيهم- في هذا الشأن يقول الصحفي محمود المغربي لـ»الميثاق«: ندعو دائماً للمصالحة وتغليب العقل لكن هناك أطرافاً سياسية كالاصلاح لا يريد ذلك ويقف أمام أي تقارب سياسي من شأنه ايقاف الحرب، أرجو أن ينصت هذا الحزب لصوت العقل والمنطق من الدعوات الصادقة للتصالح ونبذ الخلاف فنحن أبناء وطن واحد ودين واحد ومن المستحيل اقصاء أي طرف ففي النهاية سينتهي العدوان وليس أمامنا نحن اليمنيين إلا أن نمد أيدينا للسلام، وباعتقادي أن السلطات من مأرب ليس بيدها شيء وقرارها مرهون للسعودية لكن أبناء اليمن قاطبة مع السلام وأبناء مأرب الشرفاء مع ايقاف الحرب ويتوقون للسلام والأمن خصوصاً وأن المحافظة تشهد ما بين اللحظة والأخرى اختلالات أمنية كبيرة وممارسات اقصائية يقوم بها عناصر تتبع الاصلاح، وبحسب معلوماتي هناك قنوات اتصال ما بين صنعاء ومشائخ وطنيين ويبدون مواقف مشرفة لكن هذه المواقف غير معلنة خوفاً أن يطالهم البطش فهذه سياسة متبعة من مثل هؤلاء لكن نراهن على العقلاء‮ ‬في‮ ‬حزب‮ ‬الاصلاح‮ ‬بأن‮ ‬يمدوا‮ ‬أيديهم‮ ‬للسلام‮ ‬الذي‮ ‬دعونا‮ ‬إليه‮ ‬منذ‮ ‬وقت‮ ‬مبكر‮ ‬فقد‮ ‬أصبح‮ ‬أغلبية‮ ‬أبناء‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮ ‬مُهجرين‮ ‬ونازحين‮ ‬من‮ ‬بيوتهم‮ ‬وما‮ ‬تعز‮ ‬والحديدة‮ ‬إلا‮ ‬نماذج‮ ‬انعكاس‮ ‬لهذه‮ ‬الحرب‮ ‬القذرة‮.‬

أرضية‮ ‬مناسبة
الكاتب السياسي عبدالله الأحمدي يقول إنه بعد هذه السنوات من القتل والدمار من الضروري أن يصغي اليمنيون لصوت العقل والبحث عن سلام حقيقي يخرج اليمن من هذه الكارثة التي تعصف بوحدة أرضه ومستقبل أجياله.. ويضيف: تأتي دعوة المجلس السياسي في صنعاء بهذا الطريق لكن يبدو أن الخطاب مازال متشنجاً وفيه الكثير من الشطط والتحفظات وأن الثقة بين أطراف الحرب في اليمن منعدمة، السلام يجب أن يبنى على الثقة وقناعات الأطراف المشتبكة وأن تهيأ الأرضية للنجاح فلا يحتاج الى تخوين أو تكفير أو اذا كانت صنعاء قد بادرت بتقديم مبادرة للسلام فكان الأجدر على الآخرين تلقفها ودراستها وابداء الملاحظات عليها، لكن يبدو أن القرار في الجانب الآخر ليس بيد واحدة سواءً في جانب الشرعية أو من يمولونها للحرب، في الحروب هناك دائماً قلة مستفيدة تحاول استدامة الحرب ليجني الكثير من الأرباح والمكاسب لكن الكثرة من الناس هي الخاسرة ومعها الوطن، اعتقد أن الأمور خرجت من يد اليمنيين واستقر القرار في يد الخارج ويبدو أن هذا الخارج لا يريد للحرب أن تنتهي لذلك فهو لا يأبه للمبادرات أو السلام فأجندته لم تكتمل بعد والى أن تكتمل يكون اليمن قد خسر الكثير..
ويواصل الاحمدي بالقول: المشكلة أن اليمن ليس فيها جماعة ضغط، أو ما يسمى بالمجتمع المدني فالدمار قد لحق بهذا الجانب والذي كان في طور التشكيل وأن الكثير من نشاط المجتمع المدني بدلاً من أن يتجهوا نحو السلام ومناوئة الحرب، انساقوا وراء الجانب الاغاثي بما يدره عليهم‮ ‬من‮ ‬دولارات‮...‬
ويعتقد‮ ‬الكاتب‮ ‬في‮ ‬نهاية‮ ‬حديثه‮ ‬أن‮ ‬الأمور‮ ‬في‮ ‬البلد‮ ‬تحتاج‮ ‬لقوة‮ ‬مدنية‮ ‬ثالثة‮ ‬كما‮ ‬يقول‮ ‬تؤمن‮ ‬بحق‮ ‬البلد‮ ‬في‮ ‬أن‮ ‬ينعم‮ ‬بالسلام‮ ‬ولا‮ ‬تصطف‮ ‬مع‮ ‬أي‮ ‬من‮ ‬قوى‮ ‬الصراع‮ ‬حينها‮ ‬سيكون‮ ‬السلام‮ ‬قريباً‮ ‬أو‮ ‬ممكن‮ ‬التحقق‮.‬

مطالب‮ ‬ملحة
الاعلامي رضوان مكرد الصلوي يسلط الضوء على الأمر باقتضاب واصفاً المبادرة الأخيرة بأنها تتضمن أربع نقاط أساسية هي فتح طريق صنعاء مأرب واعادة الكهرباء لكل مناطق اليمن وإعادة الغاز المنزلي وكذلك استئناف إيصال المشتقات النفطية لكل المناطق مقابل وقف اطلاق النار.. ويقول: إن الاستجابة حتى هذه اللحظة مازالت غير معلنة من الطرف الآخر.. الشأن ويشتف من كلامه الصلوي أن ذلك يعتبر ترمومترا لقياس ردة فعل الطرف الآخر في مدى تفاعله مع هذه الدعوة من عدمه خصوصاً وأن قوات حكومة صنعاء باتت على مشارف مدينة مأرب بعد تحرير محافظة الجوف‮ ‬بالكامل،‮ ‬وهو‮ ‬ما‮ ‬يمكن‮ ‬البناء‮ ‬عليه‮ ‬لاحقاً‮.‬

خيار‮ ‬السلام‮ ‬
الكاتب المعروف الاستاذ عبدالفتاح البنوس يقول إن حكومة صنعاء مازالت تراهن على السلام مومنة به .. مضيفاً : المصالحة الوطنية كانت ولا تزال وستظل الغاية والهدف المنشود للقيادة السياسية في صنعاء، القيادة التي فرض عليها خيار الحرب قسرا، ودائما ما كانت السباقة في تقديم المبادرات والتنازلات من طرف واحد بهدف حقن الدماء وتحقيق السلام، وكانت هذه المبادرات تصطدم بتعنت ورفض الطرف الآخر المتمثل في قوى العدوان ومرتزقتهم، وهو ما أسهم في تأزيم الأوضاع، ومع ذلك ظلت القيادة في صنعاء متمسكة بخيار السلام، مؤمنة بضرورة المصالحة الوطنية، ومن أجل ذلك تم تشكيل فريق المصالحة الوطنية والحل السياسي من 20شخصية وطنية بقرار من المجلس السياسي الأعلى بتاريخ 28 أغسطس 2018 كخطوة عملية لتحقيق هذه الغاية أعقبها إطلاق الرئيس المشاط في 21سبتمبر 2019 مبادرة السلام مع الكيان السعودي لإثبات حسن النوايا‮ ‬ولكنها‮ ‬قوبلت‮ ‬بذات‮ ‬الأسلوب‮ ‬المتغطرس‮..‬
واليوم ومواكبة للانتصارات التي يحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية في نهم والجوف ومأرب ومن باب الحرص على الممتلكات العامة والخاصة أطلق فريق المصالحة الوطنية مبادرة جديدة طرحها على المرتزقة في مأرب تهدف إلى تجنيب مأرب الخراب والدمار والحفاظ على الثروة النفطية، المبادرة تضمنت دعوة المرتزقة إلى العودة لحضن الوطن ومراجعة مواقفهم المساندة للغزاة، وفتح طريق مأرب صنعاء وتشغيل محطة مأرب للكهرباء، والتعامل مع ثروات النفط والغاز كحق عام للشعب اليمني وليست خاصة بحزب أو جماعة.

قيادات‮ ‬مرتهنة
ويضيف الاستاذ عبدالفتاح البنوس قائلاً :هذه المبادرة وفى هذا التوقيت تدل على حكمة القيادة وتفهمها لطبيعة الأوضاع في مأرب، وحرصها على حقن الدماء وصون الممتلكات العامة والخاصة، والحيلولة دون تمكين السعودية من تحقيق مخططها الإجرامي الذي يستهدف الثروة النفطية في‮ ‬مأرب،‮ ‬وهي‮ ‬رسالة‮ ‬طمأنة‮ ‬لأبناء‮ ‬مأرب‮ ‬بأن‮ ‬التسامح‮ ‬والتصالح‮ ‬نهجها‮ ‬ولا‮ ‬حضور‮ ‬لسلوكيات‮ ‬الانتقام‮ ‬والثأر‮ ‬والإجرام‮ ‬التي‮ ‬يروج‮ ‬لها‮ ‬أبواق‮ ‬العدوان،‮ ‬ونكاد‮ ‬نسميها‮ ‬بمبادرة‮ ‬إلزام‮ ‬الحجة‮ ‬وبراءة‮ ‬الذمة‮..‬
وفيما يتعلق بتعاطي المرتزقة فأعتقد جازما أنه لو كان القرار بأيديهم، ولو كان الخيار متاحا لهم لما ترددوا للحظة بالموافقة عليها، ولكن القرار بيد السعودية وهي من عملت على إفشال الوساطة القبلية التي ذهبت إليهم وتدفع نحو تفجير الأوضاع ميدانيا في مدينة مأرب التي باتت في مرمى نيران أبطال الجيش واللجان الشعبية، والسعودية هنا تأتمر بأمر أمريكا، فالمصلحة الأمريكية مع استمرار الحرب كونها المستفيد الأكبر منها، وكنت أتوقع بأن يتعظ الإصلاح من درس نهم والجوف، ويتحرر من الطاعة العمياء للسعودية.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "الأخبار والتقارير"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تحوُّلات كبرى تصنعها اليمن لصالح القضية الفلسطينية
يحيى علي نوري

عبدالباري طاهر.. رجل أحدثَ فارقاً في حياتنا
منال الشيباني

الوحدة اليمنية مكسب تاريخي عظيم
محمد سالم با رماده

مرحلة التصعيد الرابعة رَدٌّ على العدو الصهيوني الأمريكي
عبدالله صالح الحاج

مرحلة التصعيد الرابعة.. نُصْرَةً لغَزَّة
أحمد الزبيري

اليوم العالمي للعُمال.. تذكير بالتنمية والسلام
* عبدالسلام الدباء

التعايش أو الصدام ولا خيار ثالث
المستشار المحامي/ محمد علي الشاوش

عيد العمال.. حقيقة وفكرة في طريق الأجيال
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

هل تنجح الضغوط في تغيير السياسة الأمريكية إزاء القضية الفلسطينية؟
د. طه حسين الهمداني

"إسرائيل" فوق القانون الدولي.. لماذا ؟!
طه العامري

صباحات لا تُنسى
شوقي شاهر

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)