موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


النواب يندد باستمرار الإجراءات التعسفية ضد المتظاهرين بالجامعات الغربية - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 34 ألفاً و683 - مجيديع يعزي بوفاة الشيخ شعلان الأبيض - تحذيرات أممية من "حمّام دم" في رفح - تحذير من تكاثر اسراب الجراد في اليمن - وقفة احتجاجية في كندا تضامناً مع اليمن وغزة - قطر تدرس إغلاق مكتب حماس في الدوحة - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34654 - القوات اليمنية تدشن المرحلة الرابعة ضد الاحتلال الصهيوني - 3 مجازر و26 شهيدًا بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة -
مقالات
الأربعاء, 30-يناير-2008
الميثاق نت -  عبدالعزيز‮ ‬الهياجم‮ -
هل‮ ‬يمثل‮ ‬تكتل‮ ‬اللقاء‮ ‬المشترك‮ ‬اطاراً‮ ‬لتنسيق‮ ‬شبيه‮ ‬بما‮ ‬هو‮ ‬حاصل‮ ‬مثلاً‮ ‬في‮ ‬لبنان‮ ‬بالنسبة‮ ‬لقوى‮ ‬المعارضة‮ »‬قوى‮ ‬الثامن‮ ‬من‮ ‬آذار‮« ‬أو‮ ‬تحالف‮ ‬الموالاة‮ »‬قوى‮ ‬الرابع‮ ‬عشر‮ ‬من‮ ‬آذار‮«‬؟
ربما يكون شبيهاً بالأول كونه معارضة، وشبيهاً بالثاني كونه ينسق مع سفراء الدول الغربية في كثير من تحركاته ومبادراته، غير أن هناك فرقاً كبيراً وشاسعاً في مسألة التماهي والتأثير المتبادل بين مكوناته.
ففي تحالفات القوى السياسية اللبنانية حتى لو أصبح أعداء الأمس أصدقاء اليوم فإن ذلك لا يمثل خطراً على الشخصية المستقلة لكل حزب أو تيار سياسي كون كل منها يقوم على بناء طائفي يشكل هويته ويمثل سياجاً حامياً له من الذوبان أو التماهي في اطار التحالف الجماعي.
وعلى سبيل المثال فإن التيار الوطني الحر الذي يتزعمه العماد ميشال عون هو اطار لتكتل سياسي مسيحي ماروني يلتقي مع حزب الله وحركة أمل وتيارات معارضة أخرى في تحالف استراتيجي لتحقيق أهداف معينة، ولكن في النهاية مهما انعكس ذلك على تقارب قواعده مع القواعد التابعة لحلفائه فإن ذلك له سقف معين تدركه القيادة والقاعدة، ولا يمكن لأيٍّ من أنصار التيار الوطني الحر أن يشعر بالحيرة والارتباك أو أن يقول كيف نتحول من مسيحيين مارونيين الى شيعة مثلاً.. لا يمكن أن يحدث ذلك التحول أو الارتباك على الاطلاق.
^ أما في حالة تكتل »اللقاء المشترك« فإن مكونات هذا التحالف أو بعضاً منها تخسر الكثير دون أن تشعر.. وأبرز الخاسرين هو التجمع اليمني للاصلاح الذي لا نلومه على أنه استطاع أن يتحول من حزب حليف للمؤتمر الشعبي العام والرئيس علي عبدالله صالح، الى حزب له رجل في السلطة ورجل في المعارضة، ومن ثم أصبح حزباً معارضاً خالصاً.. كانت تلك خطوة ايجابية على قاعدة »تأبى العصي إذا اجتمعن تكسراً«.وعلى مفهوم وجود معارضة قوية لها صوت واحد وموقف واحد ومنافس واحد.. ومن البدهي عندما نسأل قيادياً اصلاحياً عن تحول أعداء وخصوم الأمس -من الاشتراكيين‮ ‬الملحدين‮ ‬والناصريين‮ ‬قتلة‮ ‬سيد‮ ‬قطب‮ ‬واتحاد‮ ‬القوى‮ ‬الشعبية‮ ‬خصومهم‮ ‬الاسلاميين‮ ‬مذهبياً‮- ‬الى‮ ‬حلفاء؟‮ ‬سيقول‮ ‬لك‮: ‬في‮ ‬السياسة‮ ‬ليس‮ ‬هناك‮ ‬صديق‮ ‬دائم‮ ‬أو‮ ‬عدو‮ ‬دائم؟
^ وهذا صحيح في السياسة نعم.. ولكن عليك أن تشتغل سياسة من الأول وحتى الآخر.. وليس وفق قاعدة »الضرورات تبيح المحظورات« وبالتالي فليس من باب المكايدة أو »دق إسفين« القول إن »الاصلاح« يخسر أكثر مما يكسب من هذا التحالف.. لسبب بسيط هو أن قواعده التي رباها دينياً وعقائدياً وليس سياسياً بهوية دينية معاصرة، تتشكل لديها صدمة وانفصام في التفكير ازاء ما يحدث.وعليه فإن أخطر مسألة لم يتعاطَ معها حزب الاصلاح بشجاعة وواقعية هي أنه لم يحدد أولاً موقفه من القضايا الرئيسية المتعلقة بالديمقراطية كخيار استراتيجي وليس تكتيكياً وقضية‮ ‬الحريات‮ ‬وحقوق‮ ‬المرأة‮ ‬قبل‮ ‬أن‮ ‬يحدد‮ ‬موقفه‮ ‬من‮ ‬التحالف‮ ‬مع‮ ‬خصوم‮ ‬وأعداء‮ ‬الأمس‮ ‬والايديولوجيا‮.‬
والناس اليوم يريدون حزباً عصرياً بهوية دينية كما هو شأن حزب العدالة والتنمية في تركيا، وليس حزباً »انفصامياً« يتجَّرع خصومَه لأن عدو عدوه صديقه وفي داخل أعضائه وقواعده لا يستطيع الاصلاح مثلاً أن يقنع قطاعه النسائي بأن لا ضير من التقارب والالتقاء مع نساء الاشتراكي والناصري في الوقت الذي يعد فيه صوت »المرأة الاصلاحية« عورة ووجه المرأة الاشتراكية »سفوراً«. ولذلك فإنه مثلما حدثت ظاهرة الاصلاحيين »المستنيرين« الذين تجاوزوا جمهور منظريهم المتشددين وتم تصنيفهم على أنهم خسروا دينهم.. يمكن أن ينتج من هذا الازدواج بروز‮ ‬ظاهرة‮ »‬الاصلاحيات‮ ‬المستنيرات‮« ‬اللواتي‮ ‬لا‮ ‬يمكن‮ ‬لهن‮ ‬أن‮ ‬يبقين‮ ‬مجرد‮ »‬عورة‮« ‬في‮ ‬الوقت‮ ‬الذي‮ ‬يصرح‮ ‬فيه‮ ‬قياديون‮ ‬اصلاحيون‮ ‬بأنهم‮ ‬مع‮ ‬منح‮ ‬المرأة‮ ‬حقوقها‮ ‬السياسية‮ ‬كاملة‮.‬


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي

ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*

"الكوتشينا".. على الطريقة الإيرانية..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

أبوراس.. موقف مشرّف مع القضية الفلسطينية
سعيد مسعود عوض الجريري*

" غَزَّة ".. كاشفة
أحمد الزبيري

حتى لا يصبح بلد الحكمة منسياً وفاشلاً.. “دعوة للحوار والسلام”
عبدالله الصعفاني

حب الوطن أغلى من المال
عبد السلام الدباء

ماذا تفعل البحرية الهندية في البحر الأحمر؟
منذر سليمان

دولة العدل والمساواة
علي القحوم

عنتر أبو "الجَلَن" !!
عبدالرحمن بجاش

اليمن على مدار السرطان!!
علي أحمد مثنى

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)