موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


تحذير من تكاثر اسراب الجراد في اليمن - وقفة احتجاجية في كندا تضامناً مع اليمن وغزة - قطر تدرس إغلاق مكتب حماس في الدوحة - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34654 - القوات اليمنية تدشن المرحلة الرابعة ضد الاحتلال الصهيوني - 3 مجازر و26 شهيدًا بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة - عدوان أمريكي جديد على صيادين يمنيين - اليونسكو تمنح جائزة الصحافة للصحفيين الفلسطينيين بغزة - سلسلة غارات عدوانية جديدة على الحديدة - ارتفاع حصيلة الشهداء فى غزة إلى 34596 -
مقالات
الإثنين, 28-يناير-2008
الميثاق نت -  أمين‮ ‬الوائلي -
حزب «الإصلاح» في صعدة دعا الناس إلى «التوبة» و«الاستغفار».. و«إصلاح» المكلا دعا الناس إلى مواصلة الاحتجاجات والمظاهرات، وفي الضالع دعا الناس إلى تفعيل وتمديد فعاليات «النضال السلمي»- على ما قال!
^ البيان الصادر عن مؤتمر فرع حزب «الإصلاح» في محافظة صعدة تجنب دعوة المقاتلين والعناصر المسلحة إلى العدول عن العنف والنزول من الجبال واكتفى بتحميل «الجانبين» مسئولية ماحدث ويحدث، ونسي البيان أن يحثَّ هؤلاء على التوبة والاستغفار، بالمثل!
^ ولكنه- البيان أو الحزب- توجه إلى مواطني صعدة بالحث على «التطهر» و«الرجوع إلى الله»- ولم يقل كيف؟- و«التوبة»- ولم يُفصِّل مِمَّ؟!- وهو عاد وأغرى الناس «بالإصلاح»- كحزب- فخلط بين قضايا الدعوة وبين الدعاية الحزبية- وجمع بيانه الختامي الأمرين معاً.. فهو يصلح‮ ‬خطبةً‮ ‬ومحاضرة‮ ‬دعوية،‮ ‬وخطاباً‮ ‬ومحاضرة‮ ‬سياسية‮.. ‬ولابد‮ ‬وأن‮ «‬النضال‮ ‬السلمي‮» ‬يُجوِّز‮ ‬ذلك،‮ ‬وإلا‮ ‬لما‮ ‬كان‮!‬؟
^ أتذكر البيان الختامي عن المؤتمر العام الأخير لحزب الإصلاح- قبيل انتخابات سبتمبر 2006م الرئاسية والمحلية- وكيف أنه دعا الناس- بالمثل- إلى التوبة والاستغفار والرجوع إلى الله والتبرؤ من «الفضائيات» وأغاني الفيديو كليب. .وما إلى ذلك.
^ وأتذكر بيان شورى الحزب، وهو الآخر يفعل المثل، ولا اعتراض لديَّ البتة، لا على البيان ولا على التوبة والرجوع إلى الله حتى لا يُظن بنا السوء وأصادف من يستتيبني غداً، فأنا ولله الحمد مع التوبة والرجوع إلى الله في كل نَفَس ولمحة إذا كان الإخوان يجعلونها في كل‮ ‬بيان‮ ‬ومع‮ ‬كل‮ ‬دورة‮ ‬حزبية‮!‬
^ إنما أسأل، فقط من باب العلم بالشيء ليس أكثر من ذلك: «الإصلاح» حزب سياسي، أم منظمة دعوية؟ جماعة سياسية ومدنية تزاول السياسة، أم جمعية خيرية تزاول الخطابة والوعظ- وإن باسم النضال السلمي أو حتى ليكن غير سلمي؟!!
^ في الأمر خبط وخلط، وهو يمتطي جملين في وقت واحد، والشاهد هنا أن تجيير الخطاب الديني واستهداف المشاعر والولاءات العقدية والدينية في الناس، إنما يأتي متبوعاً أو مسبوقاً بخطاب سياسي ودعاية حزبية، فأيهما الحزب؟ وأيهما الجماعة الدينية؟.
‮^ ‬وكأنه‮ ‬يستحيل‮ ‬على‮ ‬الإخوان‮ ‬الانخراط‮ ‬النهائى‮ ‬في‮ ‬الحزبية‮ ‬ومشاغل‮ ‬السياسة،‮ ‬ويظل‮ ‬الأمر‮ ‬عائماً‮ ‬بين‮ ‬خطبة‮ ‬وخطاب‮.. ‬بين‮ ‬حزب‮ ‬وجماعة‮.. ‬بين‮ «‬إصلاح‮» ‬و‮«‬إخوان‮».‬
^ لا أستخفُّ بالإصلاحيين، فهم والحق يُقال دُهاة، ولكن في الدهاء ثمة أدق من الخيط بين وجهين: «الذكاء» و«المكر»، ولولا ذلك لما بقي «الإصلاح» مزدوجاً بين وظيفتين: السياسي والداعية.. الحزب والجماعة.. الدنيا والدين، حيث الدين مطيَّة للدنيا ومعراج لاعتلاء السلطة‮ ‬الثالثة‮.‬
^ استهداف الشعور الديني يترافق مع استهداف شعور آخر له علاقة بالمعيشة اليومية ومعاناة الغلاء والبطالة وخلافه، ولذلك يدعو الناس للتوبة هنا، ويدعوهم هناك وهنالك إلى التظاهر والاعتصام بالنضال السلمي! وليس هناك من انتهازية تفوق الوصف إلاَّ هذه.
^ بالتأكيد، أتفهم مغزى الخطاب المزدوج- فمايزال الإخوان يتبرؤون من شبهة «العلمنة» و يدرؤون عن أنفسهم تهمة «العلمانية» التي لصقت بهم وراجت لدى تيار واسع في الحزب يشغل منطقة أقصى اليمين يرفض فكرة التحالف مع «الاشتراكي اليمني» الذي حُفظ لديهم في خانة «العلمانية‮» ‬والشيوعية،‮ ‬برغم‮ ‬التطورات‮ ‬والتحولات،‮ ‬وحتى‮ ‬يرفض‮ «‬القومية‮» ‬بوصفها‮ ‬الرديف‮ ‬الآخر‮ ‬والأخ‮ ‬الأصغر‮- ‬غير‮ ‬الشقيق‮- ‬للأولى،‮ ‬وللخبرة‮ ‬والتجربة‮ ‬المريرة‮ ‬بين‮ ‬الفريقين‮ ‬في‮ ‬أكثر‮ ‬من‮ ‬زمان‮ ‬ومكان‮.‬
^ لذلك يسارع الحزب في بياناته وخطاباته إلى إقحام أمور الدعوة وخطاباتها في السياسة ومغالطاتها، وللأسف الشديد.. مشروع الخدمة المدنية لمحاربة الازدواج الوظيفي لم يصل إلى هذه المناطق بعد، وربما لن يصل أبداً (!!).
شكراً‮ ‬لأنكم‮ ‬تبتسمون
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي

ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*

"الكوتشينا".. على الطريقة الإيرانية..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

أبوراس.. موقف مشرّف مع القضية الفلسطينية
سعيد مسعود عوض الجريري*

" غَزَّة ".. كاشفة
أحمد الزبيري

حتى لا يصبح بلد الحكمة منسياً وفاشلاً.. “دعوة للحوار والسلام”
عبدالله الصعفاني

حب الوطن أغلى من المال
عبد السلام الدباء

ماذا تفعل البحرية الهندية في البحر الأحمر؟
منذر سليمان

دولة العدل والمساواة
علي القحوم

عنتر أبو "الجَلَن" !!
عبدالرحمن بجاش

اليمن على مدار السرطان!!
علي أحمد مثنى

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)