موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الاحتلال يعدم 200 نازح في مجمع الشفاء بغزة - إعلان هـام من وزارة التربية والتعليم في صنعاء - رئيس المؤتمر يعزي بوفاة السفير أحمد الكبسي - شباب المؤتمر الشعبي العام: موقف بلادنا مع فلسطين جسد صدق الأخوة ووحدة المصير المشترك - 32552 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - الشريف يعزي الشيخ حسين عبدالعزيز بوفاة والدته - صنعاء.. الخدمة المدنية تصدر بياناً هاماً بشأن المرتبات - أطلقوا العنان للنشاط الخيري دون قيود - المناضل أحمد محمد ﺍﻟﻨﻌﻤﺎﻥ.. رائد من رواد التنوير في اليمن - فتح مكة.. نقطة التحوُّل الكبرى لمسيرة الإسلام -
تحقيقات
الميثاق نت -

الإثنين, 02-ديسمبر-2019
استطلاع‮/‬عبدالرحمن‮ ‬الشيباني -
في الذكرى الـ52 للاستقلال المجيد برحيل آخر جندي بريطاني يحتفل اليمنيون هذه الأيام في ظرف استثنائي يمر به الوطن اليمني، مناسبة تتفجر فيها الذاكرة بالكثير من الأحداث والصور في مشهد درامي طويل امتد لعقود خاض شعبنا فيه نضالاً من أجل الحرية والاستقلال وبإدراكه ووعيه وإيمانه بقضيته رفض كل اشكال الوصاية والتبعية في موقف يبعث على الفخر والاعتزاز وهو يجسد رفضه للذل والقهر والاستلاب متسلحاً بعدالة قضيته وبعد أن رأى أن الأمر قد تجاوز كل الحدود والتوقعات، لقد كان الأمر استهدافاً للتاريخ والجغرافيا والوجود والهوية فوجب التحرك‮..‬
بنظرة لما يحدث اليوم من وقائع واحداث لا يحتاج المرء منا الى حصافة ونباهة ليعرف أن السيناريو القديم يُنفض الغبار عنه محاولاً العودة بمخيلة كتابية جديدة تحت نفس الهدف القديم الذي لم يتحقق لكن هذه المرة بأدوات وشخوص جديدة وعبرهم يراهن الاحتلال السعودي الاماراتي ومن يقف خلفهم لتحقيق أمانٍ اندثرت وتهاوت أمام صخرة وعي اليمنيين ورفضهم لما يراد لوطنهم تعاود هذه القوى كرتها محاولة قضم الجغرافيا وتجزئتها الى كانتونات تحت مسميات خادعة لجعل الوطن الواحد الممتد جسداً مقطع الأوصال ممارساً سياسة استعمارية يعرفها الجميع وفق‮ ‬قاعدة‮ »‬فرّق‮ ‬تسد‮«.‬
ولذلك كانت »الميثاق« حاضرة كعادتها في كل مناسبة وطنية وعزيزة على اليمنيين محاولة غرس مفاهيم وطنية مثلى وابراز احداث وطنية خالدة ترتقي لمستوى الحدث وتعزيزاً لروح الانتماء ووحدة المصير المشترك بعيداً عن أي حسابات اخرى ابتغاء مصلحة هذا الوطن المكلوم الذي يستدعي‮ ‬أكثر‮ ‬من‮ ‬أي‮ ‬وقت‮ ‬مضى‮ ‬أن‮ ‬يكون‮ ‬الجميع‮ ‬عند‮ ‬المستوى‮ ‬الوطني‮ ‬الخلاق‮.‬

اطماع‮ ‬تاريخية
يرى عبدالله عبده الحمادي »موظف« أن تحرك الأحداث الجارية في اليمن يلفت انتباه اليمنيين لما يتعرض له الوطن من منعطفات خطيرة وانزلاقات قد تعصف بالجميع مذكراً بأن عيد الجلاء ورحيل آخر جندي بريطاني من الجنوب يجب أن يكون استدعاء للوحدة والتضامن واستلهام العبر وتضييق الخناق على ادعياء التمزق والشتات وفضح مراميهم.. مضيفاً: لقد كان اليمن عامة والجنوب خاصة محط اطماع الكثيرين من برتغاليين وأتراك وغيرهم وقد بدأ هذا الاهتمام بحسب مؤرخين في العام 1609م حين أرسلت شركة الهند الشرقية اسطولها البحري الى البحر الأحمر وعدن وتوالت هذه الرحلات من أجل وضع يدها على هذه المنافذ والطرق البحرية المهمة وانتهى الأمر باحتلال عدن.. ولعل اليوم ما تشهده اليمن وعدن خاصة يذكرنا بما كان يحدث في السابق من تكالب قوى العدوان المستعمرين الجدد من بسط سيطرتهم ونفوذهم على اليمن وعلى الجميع أن يقرأوا التاريخ‮ ‬جيداً‮ ‬ليعرفوا‮ ‬بما‮ ‬يحاك‮ ‬ضدنا‮.‬

انهزام‮ ‬المستعمر
يصف الاستاذ عبدالمجيد الوزير خروج الاستعمار البريطاني من الجنوب بأنه انكسار في مشهد مهين وتتويجاً لنضالات شعب أبى إلا أن يظفر بالحرية والنصر وفي لحظات لن ينساها التاريخ.. ويقول الوزير وهو منسقاً في المجلس الأعلى لأحزاب القوى الثورية ومنظمات المجتمع المدني: سيبقى اليمن مقبرة الغزاة عبر التاريخ الذي يعطي دورساً في هذا الشأن، ويمثل عيد الجلاء في الـ30 من نوفمبر 1967م اليوم الذي توارى فيه آخر جندي بريطاني مهزوماً مكسوراً من أرضنا السعيدة بعد تضحيات جسام وقوافل من الشهداء وهو درس لكل مستعمر يريد العودة الى أرض اليمن‮.. ‬ومن‮ ‬بقي‮ ‬متربصاً‮ ‬بنا‮ ‬يريد‮ ‬العودة‮ ‬تحت‮ ‬مسميات‮ ‬وعملاء‮ ‬استخبارتيين‮ ‬هم‮ ‬أدوات‮ ‬لنشر‮ ‬الفوضى‮ ‬وتفجير‮ ‬الوضع‮ ‬وخلط‮ ‬الأوراق‮ ‬وبحسب‮ ‬ما‮ ‬يملي‮ ‬عليهم‮ ‬لكن‮ ‬ذلك‮ ‬لن‮ ‬يُكتب‮ ‬له‮ ‬النجاح‮.‬

انتصار‮ ‬قومي
الصحفي المعروف الاستاذ فؤاد عبدالقادر يصف الـ30 من نوفمبر باليوم العظيم في حياة الشعب اليمني والعربي على حد سواء لكنه لا يخفي قلقه وما يعتريه من خوف جراء تكالب القوى الاستعمارية الجديدة والتي جاءت بلباس وطني وهنا الخطورة كما يقول، والتي استطاعت اختراق حاجز الصد في الجدار الوطني وأحدثت فيه تشققات عدة والذي جاء بحصيلة مكلفة من دماء الشعب اليمني وقواه الحية.. مضيفاً: يجب علينا الحفاظ على ما قدمه الاحرار اليمنيون في الشمال والجنوب وان تنبعث القوى الحية وتنظم الصفوف من جديد في مواجهة المد الاستعماري وأدواته وأن يكون مشروع الوطن هو الجامع فاليمن جزء من الوطن العربي الكبير الذي يراد له التفتيت والتجزئة ولعل كلمات الزعيم الخالد جمال عبدالناصر وخطاباته التي كانت تبعث الحياة في الروح العربية في مواجهة الانهزام فاتحة طريق للأمل وإلهاب المشاعر القومية ضد المستعمرين في كل‮ ‬أرجاء‮ ‬الوطن‮ ‬العربي‮ ‬وما‮ ‬أحوجنا‮ ‬في‮ ‬اليمن‮ ‬ونحن‮ ‬نحيي‮ ‬هذه‮ ‬الذكرى‮ ‬برحيل‮ ‬آخر‮ ‬جندي‮ ‬بريطاني‮ ‬أن‮ ‬نكون‮ ‬عند‮ ‬المستوى‮ ‬الوطني‮ ‬وهذه‮ ‬اللحظات‮ ‬الحرجة‮ ‬في‮ ‬تاريخنا‮ ‬أن‮ ‬نقف‮ ‬في‮ ‬مواجهة‮ ‬الأخطار‮ ‬المحدقة‮ ‬بوطننا‮.‬
أما الأديب والاستاذ طلال نعمان فيصف الـ30 من نوفمبر المجيد بنقطة التحول الكبرى في حياة الشعب اليمني وفي مساره التاريخي واستقلاله من المستعمر الأجنبي في الشطر الجنوبي من الوطن حيث يقول: بالرغم من الفارق الكبير في التسليح والامكانات بين الطرفين اليمني والمحتل‮ ‬البريطاني‮ ‬إلا‮ ‬أن‮ ‬الشعب‮ ‬صمد‮ ‬بإرادته‮ ‬الفولاذية‮ ‬حتى‮ ‬لاح‮ ‬النصر‮.‬

تحول‮ ‬كبير
ويضيف: ذكرى أبدية في حياة الشعب اليمني ووعيه وفي مختلف مراحله النضالية ولا ننسى هنا دور الحركات والمنظمات والنقابات العمالية والصحافة وروادها التي لعبت دوراً محوياً في تشكيل الوعي الجمعي ورجال الفكر التنويريين أمثال عبدالله عبدالرزاق باذيب وعبداللطيف الشعبي‮ ‬في‮ ‬مقارعة‮ ‬الاستعمار‮ ‬وفضح‮ ‬سياساته‮ ‬وعملائه‮ ‬كما‮ ‬لعبت‮ ‬الأغنية‮ ‬والأنشودة‮ ‬دوراً‮ ‬في‮ ‬تحريك‮ ‬الاحساس‮ ‬الوطني‮ ‬ودفعه‮ ‬نحو‮ ‬مقارعة‮ ‬الاستعمار‮.‬

انتصارات‮ ‬عسكرية
الكاتب والصحفي الاستاذ ماجد الكحلاني يقول: إن بلادنا تعيش ظروفاً صعبة بفعل العدوان الغاشم واحتلال واضح المعالم من قبل السعودية والامارات اللتين تعيشان فساداً في جنوب الوطن.. مضيفاً: أن ذكرى الجلاء تأتي والعدوان يواصل غيه واستهدافه لليمن أرضاً وانساناً مما يستدعي الذود عن حياض الوطن.. مضيفاً: نحتفل بذكرى الجلاء ونحن نعيش انتصارات عسكرية وسياسية ضد قوى العدوان التي حاولت على مدى السنوات الماضية وعبر اجندتها وأدواتها أن تركعنا وتفرض هيمنتها ووصايتها التي أعلنا طيها كما هي حرب على أبناء المحافظات الجنوبية الذين نثق بأدوارهم في افشال مشاريع الاحتلال ومخططاتهم في جنوب الوطن والذين ثاروا على المستعمر البريطاني ولم يراهنوا إلا على أنفسهم وسيكون ذلك اليوم هو مواصلة لطريق الاحرار الذين تحركوا من جبال ردفان لأن الركون على المحتل لا يحقق سوى الخسران وهذا ما كان الأحرار يعرفونه‮.‬

أخيراً
يستشف القارئ والمتابع لما يجري اليوم أن اليمن مقبلة على مشاريع صغيرة تتبناها قوى داخلية بدعم من قوى خارجية ودولية وإقليمية بعيداً عن المشروع الوطني الذي يستظل تحته جميع اليمنيين وهناك تصريحات من بعض مسئولين خليجيين في هذا المضمار تمهد لهذا التقسيم والتشظي غير أن الرفض الشعبي العارم وكافة القوى الحية في هذا البلد لن تستكين وترضى بهذا المخطط القذر الذي يحاك ضد اليمن واليمنيين.. إن هذه الذكرى يجب أن تكون منطلقاً ومرتكزاً نحو مقاومة المحتل الذي يقول إنه جاء ليحرر اليمن من اليمنيين في سابقة خطيرة لم يشهدها التاريخ‮ ‬من‮ ‬قبل‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "تحقيقات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الجديد - القديم في المؤامرة ..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

إلى هنا وكفى
أحمد الزبيري

إياك تقول أنا عربي
علي أحمد مثنى

المناخ مسؤولية الجميع
د. محمد العبادي

اليمن كلها أوقاف !!
عبدالرحمن حسين العابد

البعد المسكوت عنه في (العالمية) كمُنتَج غربي
محمد علي اللوزي

تَـقِـيَّـة
عبدالرحمن بجاش

تَصَاعُد وعي العالم بمأساة غزة
السيد شبل

التبعية الإيجابية والتبعية السلبية في تاريخ الحضارة اليمنية
إبراهيم ناصر الجرفي

من عملية التاسع من رمضان إلى ما بعد الرياض.. وَعْدٌ يتجسَّد
أصيل نايف حيدان

السنوار القائد والعقل المدبّر لهجمات 7 أكتوبر
سعيد مسعود عوض الجريري*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)