الميثاق نت -
أكد الشيخ صالح بن حليس عضو شورى حزب الإصلاح ( الإخوان المسلمين في اليمن )-خطيب وامام جامع الخير بالمنصورة -مدينة عدن- أن المناطق الجنوبية التي كانت خاضعة لحكم الحزب الاشتراكي تشهد اليوم موجة تدين كبيرة منذ تحقيق الوحدة اليمنية في 1990 وتزايدت بشكل كبير مؤخرا. وقال بن حليس مظاهر: "أصبح الناس يلتزمون بنوافل كانت غائبة إلى وقت قريب، والتدين بين الشباب يشهد حركة قوية ونجد هذا الآن منعكسا على مظهر هؤلاء الشباب، فمنهم من يطيل شعره ويرتدي ثيابا قصيرة (إشارة لسنن الهدي الظاهر)". وتابع قائلا: "في عدن عاصمة الجنوب سابقا تجد المساجد ممتلئة بالمصلين والشباب يقبلون على إطلاق لحاهم، فيما أصبحت ظاهرة النقاب قوية بين الفتيات، ومن النادر أن تجد امرأة غير منتقبة، وإذا وجدتها فهي محجبة مبدية وجهها وكفيها، حتى السائحات القادمات من الخارج". وأشار الشيخ بن حليس أشار في مقابلة مـع موقع "إسلام أون لاين.نت" إلى أن مظاهر التدين شملت أيضا من كانوا يحملون أجندة فكرية معارضة للفكرة الإسلامية، بقوله: "إن الكثير من قادة الفكر الشيوعي ومن المدرسين في معهد باذيب الاشتراكي بدءوا يتعمقون في الفكر الإسلامي". مؤكداً أن: "هناك قادة في الاشتراكي كانوا يقمعون مظاهر التدين في المدارس والجامعات الآن أطلقوا لحاهم، كما أنهم يرعون محاضرات إسلامية في شهر رمضان، ويدل ذلك على الوعي بالدين والقضايا الأساسية للحياة". وكانت الساحة السياسية قد شهدت الساحة السياسية قمعا لمظاهر التدين من قبل الحزب الاشتراكي الذي سيطر على الجنوب قبل الوحدة باعتبار أن منظري الاشتراكية يرون أن ذلك يتصادم مع فكرهم، لكن قادة الحزب أنفسهم تأثروا بظاهرة التدين حتى أن مجالسهم لتعاطي القات تحولت الآن لمكان للصلاة بمجرد حلول وقتها_ كما يلفت مراسل إسلام اون لاين نت. وردا على سؤال حول إذا ما كان للفضائيات الدينية والانترنت دور في ظاهرة التدين أجاب بن حليس قائلا: "بالطبع نعم.. اليوم التدين جاء عن وعي، وإذا كان قد أغلقت علينا منافذ كثيرة للدعوة في الأرض فقد فتحت نوافذ أخرى في الفضاء"، مؤكدا على ضرورة أن يلبي الإعلام رغبات التدين للناس. أما عن أسباب اعتناق بعض الشباب اليمني لفكر تنظيم القاعدة، فيشير بن حليس: "الفراغ الفكري والبطالة وراء ذلك.. بالتأكيد هناك كثير من الشباب المتدين لم يتلق العلم الشرعي في معاهد أو لدى علماء كان من السهل الانجذاب لتيارات كتنظيم القاعدة". وشهدت الحركة السلفية ظهورا بقوة في مظاهر التدين بالمحافظات اليمنية الجنوبية مطلع التسعينيات عقب الوحدة، ولكن مع نهاية التسعينيات ومطلع القرن الحالي بدأت جماعة الإخوان المسلمين تنشط تحت إطار حزب التجمع اليمني للإصلاح المعارض، وركزت جهدها في الفترة الماضية بشكل واضح على الشباب وطلاب الجامعات.