موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


تحذير من تكاثر اسراب الجراد في اليمن - وقفة احتجاجية في كندا تضامناً مع اليمن وغزة - قطر تدرس إغلاق مكتب حماس في الدوحة - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34654 - القوات اليمنية تدشن المرحلة الرابعة ضد الاحتلال الصهيوني - 3 مجازر و26 شهيدًا بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة - عدوان أمريكي جديد على صيادين يمنيين - اليونسكو تمنح جائزة الصحافة للصحفيين الفلسطينيين بغزة - سلسلة غارات عدوانية جديدة على الحديدة - ارتفاع حصيلة الشهداء فى غزة إلى 34596 -
مقالات
الأربعاء, 23-يناير-2008
الميثاق نت -    د‮.‬ابتسام‮ ‬‬الهويدي -
❊ في هذه الأوقات الحرجة والمصيرية التي تمر بها الشعوب العربية والإسلامية، فإن الأمر يتطلب من جميع القوى والأحزاب السياسية سواءً كانت حاكمة أو معارضة التعاون والتكاتف حفاظاً على مصير الأمة ومنعتها..فاليوم العالم العربي والإسلامي يعاني مزيداً من الضغوط التي تمارسها الإدارة الأمريكية عليه، فهناك أجندات تحاول هذه الإدارة وبإصرار تنفيذها في أكثر من مكان في العالم وبالأخص منطقة الشرق الأوسط تحت ما يسمى بالشرق الأوسط الكبير الذي يريدونه ذو خريطة جديدة وأنظمة تابعة بالكامل لتنفيذ سياسة الهيمنة على المنطقة ودعم قوة وتوسع إسرائىل، وليس بغريب الاهتمام بهذه المنطقة الحساسة من العالم لما تتمتع به من أهمية متمثلة في موقعها الاستراتيجي المهم وثرواتها.. فالإدارة الأمريكية اليوم تبث دروسها في الديمقراطية التي يجب ان تطبق في منطقة الشرق الأوسط.. ووفقاً لهذه الإدارة فإن الديمقراطية التي يجب ان تطبق هي تلك التي تُؤمِّن لهم مصالحهم وفي سبيل ذلك فهي تغتال أحلام الشعوب في الحرية والعيش الكريم من خلال تقويض أنظمتهم والهيمنة على مقدراتهم وبالتالي فلا يهم معاناة هذه الشعوب، فسفك الدماء واستباحة الأرض في سبيل ولادة الشرق الأوسط الجديد مبرر،‮ ‬وما‮ ‬يجري‮ ‬في‮ ‬العراق‮ ‬من‮ ‬دمار‮ ‬وخراب‮ ‬وحرب‮ ‬طائفية‮ ‬هو‮ ‬قربان‮ ‬لهذه‮ ‬الديمقراطية‮ ‬الموعودة‮.‬
ولكن هذه الإدارة بما تمتلكه من سطوة إعلامية مؤثرة لاتستطيع ان تقنع الشعوب في منطقة الشرق الأوسط بأن ما يجري في هذه المنطقة هو ميلاد لمنطقة جديدة تُكسب هذه الشعوب والأمم قوة ومنعة في مختلف مجالات الحياة.. ولايمكن لعاقل ان يتصور بأن تقويض الأنظمة السياسية والاقتصادية لأي دولة وما يصاحبها من مآس هي الخطوة التي تؤدي إلى ولادة أنظمة جديدة مبنية على الديمقراطية، إن هذه الإدارة يجب ان تفهم بأن الديمقراطية في هذه المنطقة أو في أي منطقة في العالم لاتفرض بالقوة والتدخل في سيادة الدول وإنما تنشأ من خصوصية كل دولة ومن معتقداتها وطموحات شعوبها، فلسنا اليوم أو غداً محتاجين لهذه الديمقراطية الدموية في منطقتنا العربية.. أليس من المضحك اليوم ان يطلب الرئىس الأمريكي من الأنظمة العربية تطبيع العلاقات مع إسرائىل في الوقت الذي تدك فيها الآلة العسكرية الإسرائىلية وبدعم أمريكي الأرض الفلسطينية وتسفك الدماء وتُدمر البيوت على رؤوس ساكنيها، ماذا يعتقد الرئىس الأمريكي؟ إن الأنظمة العربية سوف تنسلخ من عروبتها وإسلامها وتتنكر لمشاعر وحقوق أمتها وتعتبر احتلال الأرض وقتل الفلسطيني مسألة لاتهمها وتتناسى ان هذه الأرض الطاهرة هي جزء من الوطن العربي والفلسطينيون هم جزء من الأمة، كيف يتوهم الرئىس الأمريكي بأن العرب سوف يقفون إلى جانب أمريكا وإسرائىل في هدر حقوق الشعب الفلسطيني عندما ينادي بيهودية الدولة الإسرائىلية وبإنكار حق عودة اللاجئين عن طريق تعويضهم عن أرضهم.. هل كفاح شعب لأكثر من نصف قرن ومعه بقية شعوب الأمة العربية الذي ثبت حقوق الشعب الفلسطيني عن طريق قرارات صادرة عن الأمم المتحدة يمكن ان تتخلى عنها هذه الأنظمة التي يناشدها الرئىس الأمريكي.. كيف يأتي اليوم هذا الرئىس ويضرب بعرض الحائط بحقوق شعب ناضل وكافح ومازال حتي اليوم يقدم قوافل الشهداء، واهم إذا تصور بأن قوة أمريكا وجبروتها سوف تُجبر وتُخضع شعوب المنطقة عن التخلي عن حقوقها المشروعة في استعادة الأرض ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.. إن أمريكا اليوم تضغط على بعض الأنظمة لتحقيق مصالحها ومصالح اسرائىل تارة بالتلويح باستخدام القوة وتارة باستخدام سلاح إثارة النعرات الطائفية والمذهبية، وتارة بقطع المساعدات الأمريكية لبعض الدول أو عزلها ووصفها بدول إرهابية أو راعية للإرهاب.. ولكن واهم من ظن ان المساعدات الأمريكية المقدمة لبعض الأنظمة إنها تدعم جهود التنمية فيها.. إن مثل هذه المساعدات إنما تذهب معظمها أو نسبة كبيرة منها كأجور للمخابرات الأمريكية داخل هذه الدول ولا تستثمر في أية مشاريع تؤدي إلى زيادة المقدرة الاقتصادية لهذه الدول بقدر ما تجعل هذه الأنظمة الاقتصادية في هذه الدول تابعة للاقتصاد الأمريكي، فهذه الدول المتلقية للمساعدات الأمريكية أقل‮ ‬نمواً‮ ‬من‮ ‬غيرها‮ ‬من‮ ‬الدول‮ ‬غير‮ ‬المتلقية‮ ‬للمساعدات‮.‬
على الأنظمة العربية اليوم أن تصحو من سباتها وتلتفت إلى الخطر المحدق بها وترتقي إلى مستوى المسئولية، وتبتعد عن القطعية فيما بينها إن وجدت والكف عن التدخل في شئون بعضها البعض، وتُوقف أي دعم لأي قوى أو أحزاب أو اقليات لأن من شأن ذلك إضعاف الأمة وجعلها مطمعاً لمن‮ ‬يتربصون‮ ‬بها‮.‬



أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي

ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*

"الكوتشينا".. على الطريقة الإيرانية..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

أبوراس.. موقف مشرّف مع القضية الفلسطينية
سعيد مسعود عوض الجريري*

" غَزَّة ".. كاشفة
أحمد الزبيري

حتى لا يصبح بلد الحكمة منسياً وفاشلاً.. “دعوة للحوار والسلام”
عبدالله الصعفاني

حب الوطن أغلى من المال
عبد السلام الدباء

ماذا تفعل البحرية الهندية في البحر الأحمر؟
منذر سليمان

دولة العدل والمساواة
علي القحوم

عنتر أبو "الجَلَن" !!
عبدالرحمن بجاش

اليمن على مدار السرطان!!
علي أحمد مثنى

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)