الميثاق نت -
حافظ اليمن في العام 2006 على تصدره قائمة الدول العربية من حيث نسبة الاستثمارات العربية البينية إلى الاستثمار الأجنبي المباشر الذي بلغ نسبة 99%.
وبحسب تقرير صادر عن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (اسكوا)– فإن الاستثمار اليمني- العربي البيني بلغ 858.3 مليون دولار، بنسبة 99.49 %، من إجمالي الاستثمارات الأجنبية مقارنة مع 203.9 ملايين دولار في 2005 بنسبة 99.27 %.
وأشار التقرير إلى أن اليمن تعتمد اعتمادًا كبيرًا على تدفق الاستثمار العربي البيني نظرًا لضعف حجم تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر.
وتلت اليمن في قائمة نسبة الاستثمارات العربية البينية الأردن حيث ارتفعت من 79.6 في المائة كنسبة من الاستثمار الأجنبي المباشر عام 2005 إلى 91.2 في المائة عام 2006، فالسودان بنسبة 70.8 في المائة، ثم تونس ومصر بنسبة 69.7 في المائة و23.9 في المائة على التوالي.
وفي مؤشر التكامل الإقليمي احتل اليمن المرتبة الخامسة للأعوام 2003- 2006، حيث بلغ المؤشر 2.3161 لكنه جاء في المرتبة الثانية في 2005 بمؤشر 5.1627 ، فيما جاءت في المرتبة الأولى الأردن، يليها لبنان، البحرين، وسورية، بينما احتلت سلطنة عمان المرتبة السادسة، ثم قطر في المرتبة السابعة، ثم مصر، تونس، الإمارات، السعودية، السودان، الكويت، ليبيا، المغرب، الجزائر.
وأشار التقرير إلى أنه لم تظهر تطورات جديدة أو مهمة على أداء الدول العربية نحو تعزيز التكامل الإقليمي. وتشير الأرقام المتوفرة إلى حدوث تقدم في أداء بعض المؤشرات الخاصة بالتكامل الإقليمي العربي خلال عامي 2005 و 2006 وانخفاض بعض هذه المؤشرات، حيث حققت التجارة البينية العربية تقدمًا طفيفًا في عام 2006 وارتفعت نسبتها إلى إجمالي التجارة العربية إلى 11.3 في المائة مقابل 11.2 في المائة عام 2005 . وفي مقابل ذلك، انخفضت نسبة الاستثمار العربي البيني إلى إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر من حوالي 34 في المائة في عام 2005 إلى حوالي 27.4 في المائة في عام 2006. بسبب الارتفاع الكبير في حجم تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الدول العربية في عام 2006، الذي حقق نسبة نمو بلغت حوالي 74 في المائة.
وأوضح التقرير أن تلك الأرقام تدل على أن أهم مصدر للاستثمار الأجنبي المباشر إلى الدول العربية مازال دولاً غير عربية وخاصة الاتحاد الأوربي، الولايات المتحدة، واليابان، باستثناء الأردن والسودان واليمن، حيث يشكل الاستثمار البيني نسبة كبيرة من إجمالي تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر.
وقد ساهم انخفاض حجم صفقات الاندماج والاقتناء بين الشركات العربية في انخفاض مساهمة الاستثمار العربي البيني كنسبة من حجم الاستثمار الأجنبي المباشر. كما يلاحظ تركيز الاستثمار العربي البيني في قطاع الخدمات، مثل الاتصالات والسياحة وقطاع البناء والتشييد.


السياحة العربية:
وفي سياق متصل أوضح التقرير الأممي أن اليمن جاء في المجموعة الأولى للسياحة البينية، حيث بلغ عدد السياح العرب الوافدين إليها 247 ألفاً خلال العام 2006 بنسبة 64.70 بالمائة من إجمالي السياح العرب البالغ 19 مليوناً و983 ألفاً، مقارنة مع العام 2005 حيث بلغ عدد السياح العرب الذين زاروا اليمن 219 ألفاً بنسبة 65.07 بالمائة، من إجمالي السياح العرب.
ولم يظهر التقرير إجمالي الإيرادات خلال العام 2006، فيما ذكر أن إيرادات السياحة العربية البينية في اليمن بلغ 32 مليون دولار في العام 2005 بنسبة 0.20 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة مع 23 مليون دولار في 2004 بنسبة 0.18 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وبلغت الإيرادات 15 مليون دولار في 2003 بنسبة 0.13 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة مع 2 مليون دولار في 2002 بنسبة 0.024 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.
وأوضح التقرير أن السياحة العربية البينية تتميز بطول فترة الإقامة وبإنفاق أكبر من السياحة الأجنبية، وبتكرار عدد الزيارات وبالطابع العائلي.
وفيما بين التقرير تراجعا في حجم السياحة العربية البينية، أشار إلى أن إيراداتها حافظت على استقرارها بين عامي 2005 و2006.
وقال التقرير إن السياحة تتأثر بالوضع السياسي في البلد المضيف والاستقرار الأمني الداخلي والبنية التحتية للسياحة من حيث توفر الفنادق والشقق المفروشة والموارد البشرية المؤهلة والعلاقات السياسية والتاريخية الطيبة مع الدول الموردة للسياحة وقربها الجغرافي.
وأشار التقرير إلى أن عدم الاستقرار السياسي والأمني في بعض الدول العربية أدى إلى توجه السياح العرب، وخاصة من دول مجلس التعاون الخليجي، إلى الدول الأوربية ودول شرق آسيا، إذ باتت ماليزيا وتايلاند مقصد العائلات من دول الخليج العربي، ما أدى إلى تراجع في السياحة العربية البينية من 22.5 مليونا عام 2004 إلى 21.8 مليونا عام 2005، وحوالي 20 مليونا عام 2006.
ونوه التقرير إلى أن لبنان كان من أكثر الدول العربية تراجعًا في نسبة السياحة ككل والسياحة العربية البينية بوجه خاص، فانخفضت الأخيرة بنسبة 16 في المائة بين عامي 2004 و2006، إذ تراجع عدد السياح العرب الوافدين إلى لبنان من 524 ألف سائح عام 2004 إلى 439 ألف سائح عام 2006.
وتشير الدراسات– بحسب التقرير- إلى تحول وجهة سفر العديد من السياح من دول مجلس التعاون الخليجي من لبنان إلى مصر جراء الظروف السياسية وعدم الاستقرار الأمني الذي شهده لبنان منذ مطلع العام 2005، والذي تفاقم مع العدوان الإسرائيلي على لبنان صيف 2006، وكان له الأثر السلبي الأكبر على السياحة في لبنان. وتشير التقديرات الأولية إلى استمرار هذا الاتجاه في عامي 2006 و 2007.


السياسية