الميثاق نت -
أدانت الأمانة العامة لحزب جبهة التحرير المعارض في اليمن أية دعوات مشبوهة مغرضة تسعى لشق الصف الوطني أو التفريق بين أبناء الشعب ا ليمني الواحد – من خلال أية مسميات أو توصيفات أو عناوين أو مفردات أو شعارات أو تصرفات تعيد شعبنا إلى المربع القديم والماضي التشطيري البغيض والذي تم الخلاص منه في 22 مايو 1990م بقناعة ورضى ومباركة الشعب اليمني شماله وجنوبه.

وأكد حزب جبهة التحرير في بيان صادر عن أمانته العامة بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين لإعلان قيام جبهة التحرير ( في الثالث عشر من يناير الحالي) –تلقاه الميثاق نت– على ضرورة الالتزام بالحفاظ على الوحدة – المنجز العظيم لشعبنا- وعدم المساس بها مهما كانت الذرائع والأسباب، لأنها تمثل القوة الحقيقية للنهوض والبناء وضماناً فعلياً لحقوق الشعب وحرياته، وهي قضية ( كبرى ومحورية ) ولا تعني أحداًَ من الأفراد والجماعات ( فقط ) وإنما تعني شعبنا اليمني كله ( إن لم تكن أمتنا بأسرها).
وشدد البيان على ضرورة احترام الشعب وخياراته في حكم نفسه بنفسه وبما يحقق مصالحه وطموحاته وضمان حرياته السياسية والمدنية ومشاركته الفعلية في السلطة والتوزيع العادل لثروته وتحسين مستوى معيشته.
ودعا حزب جبهة التحرير الى نبذ العنف بكل أشكاله ومستوياته والعنف المضاد من أي كان والاحتكام إلى القانون في فض المنازعات واحترام قراراته وأحكامه.
وقال البيان : إن على الجميع أن يدركوا أن مصلحة الشعب العليا هي بالحفاظ على الوحدة وعدم إفراغها من مضامينها وكذلك الأمر بالنسبة للديمقراطية..
واضاف :إن حزب جبهة التحرير يقول للجميع " كفى" .. فالجميع في سفينة واحدة، والمغامرات غير المحسوبة لن يسلم من آثارها أحد وعلينا الاتعاظ بتجارب غيرنا، ولقد كان ( للتحريريين ) حقوقاً سلبت منذ الاستقلال، إلا أن ذلك لم يدفعهم إلى التخلي عن مبادئهم وتبني طريقاً أو نهجاً يتعارض مع مصالح الشعب وحقوقه وتطلعاته لكنهم ورغم الصبر الطويل والمديد لا يزالون على العهد و"ما بدلوا تبديلاً".
وحيا بيان الجبهة كافة قطاعات شعبنا وقواه الوطنية والسياسية وأحزابه ومنظماته الاجتماعية ( في السلطة والمعارضة ) ، وجميع شهدائها ومناضليها ومناصريها الصامدين الأوفياء.
واكدت امانة حزب جبهة التحرير انه ورغم ما لحق بها من ظلم وإقصاء وتغييب وتمزيق فانها ستستمر في عطائها اللا محدود كعنوان بارز ناصع البياض وصفحة مشرقة مضيئة للعمل الوطني المبدئي والشريف الخالي من الشوائب ، وا لعمل السياسي النظيف الخالي من الغرض الرخيص والمترفع عن الأنانية والانتهازية والمصلحة الخاصة وبالبعيدة عن تقلب المواقف وتعدد اللواءات مع المتغيرات أو تناقض الشعارات والمفردات عند فقدان سلطة أو خسران مصلحة.
ودعت الجبهة الى إجراء حوار جاد وصريح مفتوح ومتكافئ لكل المسائل والمشاكل والقضايا تشارك فيه كافة الأحزاب والتنظيمات السياسية والشخصيات الوطنية والمتخصصة والمفكرين بمختلف انتماءاتهم وطاقاتهم بحيث يمثلون كل قيادات المجتمع المدني؛ لتحقيق ما يمكن من الإجماع الوطني
كما دعت الى عقد مؤتمر وطني عام لإقرار رؤية مشتركة لمشروع وطني نهضوي يستهدف القيام بإصلاحات كاملة لمجمل الأوضاع وعلى كافة المستويات، والقضاء على مظاهر التخلف والفساد، على أن تظل مصالح الوطن العليا دائماً فوق كل الاعتبارات.