موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


هل تحوَّلت بلادنا إلى سوق مفتوحة للمبيدات الفتاكة؟! - معدلات إصابة اليمنيين بالسرطان في ارتفاع مُخيف !! - تحوَّلت من ظاهرة إلى مهنة.. "التسوُّل" آفة اجتماعية خطيرة تُقلِقُ المجتمع - المساح يكتب عن حياته: من بيع (التمباك والصحف) إلى صناعة وإبداع الدهشة "1-2" - فيما تضاربت الأنباء حول الجولة الأخيرة للمبعوث الأممي .. صنعاء تنفي عودة المفاوضات - النواب يستمع إلى إيضاحات حكومية حول المبيدات الخطرة - مجيديع يعزي بوفاة الشيخ محمد الضبياني - حصيلة شهداء قطاع غزة ترتفع إلى 34454 - الزراعة تكشف حقيقة وجود دودة في المانجو - الوهباني يعزي بوفاة الشيخ عبدالرقيب المنيفي -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 23-أكتوبر-2018
احمد‮ ‬الزبيري -
محافظة‮ ‬المهرة‮ ‬الواقعة‮ ‬اقصى‮ ‬شرق‮ ‬اليمن‮ ‬وتشكل‮ ‬حدودها‮ ‬الشمالية‮ ‬جزءاً‮ ‬من‮ ‬حدود‮ ‬اليمن‮ ‬مع‮ ‬نظام‮ ‬تحالف‮ ‬العدوان‮ ‬السعودي‮ ‬كما‮ ‬حدودها‮ ‬هي‮ ‬بكامل‮ ‬حدود‮ ‬اليمن‮ ‬مع‮ ‬الشقيقة‮ ‬سلطنة‮ ‬عمان‮.‬
لموقع محافظة المهرة اهمية استراتيجية لليمن وعمان اضافة إلى أنها تطل على البحر العربي على امتداد ساحل طويل وتحتوي اضافة الى هذا كله على ثروات معدنية ونفطية وغازية كما أنها تعد واحدة من أغنى المحافظات اليمنية بالثروة السمكية والاحياء البحرية كما أنها تمتلك خصائص‮ ‬سياحية‮ ‬متنوعة‮ ‬ومتميزة‮.‬
المهرة تعد المحافظة اليمنية الثانية من حيث المساحة بعد محافظة حضرموت وهذا يجعل الكثافة السكانية فيها قليلة.. والمهريون مازالوا يتكلمون اللغة اليمنية القديمة شفهياً الى جانب اللغة العربية وهذا يؤكد العمق الحضاري التاريخي لليمن.
المهرة لم يكن لها علاقة مباشرة بالعدوان على اليمن والمستمر للعام الرابع على التوالي من حيث انها لم تكن مسرحاً لأية معارك ومواجهات بين المدافعين عن سيادة واستقلال اليمن ابطال الجيش واللجان الشعبية كما أن البيئة الاجتماعية المسالمة والمتماسكة لابنائها غير قابلة للتنظيمات الإرهابية التي صدرها النظام السعودي الوهابي لليمن والكثير من الدول العربية والاسلامية والعالم ليتفاجأ ابناء المهرة أن أرضهم تتعرض لغزو واحتلال من قبل القوات الاماراتية التي رفضتها المهرة كما هو الحال مع محافظة جزيرة سقطرى.. حكومة شرعية العدوان على اليمن العميلة فنادق الرياض دعت إلى سحب قوات الغزو الاماراتية لتحل محلها قوات احتلال سعودية أكبر ولتكتمل شرعنة الغزو والاحتلال السعودي بزيارة الفار هادي للمحافظة والتي يستقبل فيها من سفير دولة العدوان والاحتلال السعودي وليس من قيادة المحافظة.
والهدف طبعاً واضح من التعاطي على هذا النحو وهذه الزيارة للفار هادي بطلب من نظام العدوان السعودي لتظهر الوجود السعودي بمثابة رضى من »الشرعية« على المدى القريب وبيع لهذه المحافظة على المدى البعيد وربما يكون ذلك تنفيذاً لاتفاقية سرية بين النظام عميلها الخائن هادي ومن اليوم الثاني لهذا تبدأ قوات الغزو بإزالة المعالم الحدودية وطرد أبناء اليمن من أرضهم واستحداث مواقع عسكرية والشروع في تحديد مسار الأنبوب الذي عبره ستصدر السعودية النفط من موانئ المهرة.. ابناء هذه المحافظة اليمنية واجهوا الاحتلال السعودي ورفضوا اي تواجد‮ ‬لهذه‮ ‬القوات‮ ‬على‮ ‬أرضهم‮ ‬ومقاومتهم‮ ‬وسوف‮ ‬تستمر‮ ‬وتتطور‮ ‬الى‮ ‬اشكال‮ ‬أخرى‮ ‬وسيكون‮ ‬معهم‮ ‬كل‮ ‬أبناء‮ ‬اليمن‮ ‬الذين‮ ‬لن‮ ‬يتوقفوا‮ ‬عن‮ ‬مواجهة‮ ‬عدوان‮ ‬التحالف‮ ‬السعودي‮ ‬وطرد‮ ‬الغزاة‮ ‬والمحتلين‮ ‬من‮ ‬كل‮ ‬شبر‮ ‬من‮ ‬أرضهم‮.‬
لفت نظري حديث في إحدى الفضائيات لقائد مقاومة ابناء المهرة للغزو والاحتلال علي سالم حريزي الذي يمكن الأخذ عليه أمر واحد في مقابلته مع قناة الجزيرة هو مراهنته على »الشرعية« ودعوته لها إلى عمل شيء لاخراج الاحتلال السعودي من المهرة وربما يكون للرجل أسبابه.. مع‮ ‬ذلك‮ ‬يكفيه‮ ‬شرفاً‮ ‬أنه‮ ‬يقود‮ ‬ابناء‮ ‬المهرة‮ ‬في‮ ‬مواجهة‮ ‬هذا‮ ‬الغزو‮ ‬والاحتلال‮ ‬السعودي‮.‬
محافظة المهرة وفي خضم هذه الاحداث التي تمر بها واليمن تتعرض لكارثة طبيعية ناجمة عن الاعصار القادم من البحر لوبان والذي حوَّلت رياحه والامطار الغزيرة التي صاحبت مروره المهرة الى محافظة منكوبة.. أمطار وعواصف اقتلعت وجرفت كل شيء في طريقها.. البشر المنازل المنشآت الطرقات وحكومة شرعية تحالف العدوان وهذا التحالف لم يحرك ساكناً لمواجهة هذه الكارثة الطبيعية حتى من باب ذر الرماد في العيون والقول زوراً ان حكومة فنادق الرياض »شرعية« وتمتلك شيئاً من أمر نفسها وتحالف العدوان والغزو الاحتلال لم يقم بما ينبغي لمواجهة هذه الكارثة التي تتعرض لها المهرة وأبناؤها وحتى من يريد تقديم المساعدة لاغاثة أخوانه في هذه المحافظة من أبناء المحافظات الحرة أو من الاسشقاء في سلطنة عمان ليبين أنه يقدم سيئاً من أجل اليمن وعبر عن ذلك فيما قام به في المهرة.. طبعاً هو انساني جداً كما كان طوال سنوات‮ ‬عدوانه‮ ‬فالجسور‮ ‬الاغاثية‮ ‬الطيارة‮ ‬والسيارة‮ ‬لم‮ ‬تتوقف‮ ‬لشعب‮ ‬اليمن‮ ‬ومؤخراً‮ ‬لأبناء‮ ‬المهرة‮ ‬ويواجهون‮ ‬هذه‮ ‬الكارثة‮ ‬ولكن‮ ‬في‮ ‬وسائل‮ ‬الاعلام‮ ‬التي‮ ‬ديدنها‮ ‬الكذب‮ ‬والتضليل‮ ‬التي‮ ‬لم‮ ‬يعد‮ ‬يصدقها‮ ‬أحد‮.‬
الكارثة الناجمة عن الاعصار لوبان لو ترك لليمنيين الوقوف الى جانب اخوانهم من ابناء اليمن في المحافظات الشمالية والجنوبية لتمكنوا من التخفيف من هول المأساة في هذه المحافظة.. الشعب اليمني بكل شرائحه وفئاته وقواه السياسية والوطنية الشريفة جميعهم وفي المقدمة المؤتمرة الشعبي العام الذي أعلن استعداده قيادة وقواعد وانصاراً عمل كل ما يستطيعون للاسهام في مواجهة كارثة الاعصار لوبان والوقوف الى جانب ابناء هذه المحافظة ولكن حالت دون ذلك الأوضاع التي خلقها العدوان على الصعيد العسكري والسياسي والجغرافي وبالطبع قبل هذا كله الوضع الاقتصادي الذي جسد الجانب الاقذر في هذه الحرب العدوانية على اليمن الوطن والشعب.. فالعدوان وحكومة الرياض العميلة ومن لف لفهم من جوقة الارتزاق سياسيين واعلاميين لم يرحموا أبناء المهرة أو تركوا رحمة الله تنزل بل وجدوا في الكارثة وتداعياتها المأساوية فرصة تغطية اقالة بن دغر من رئاسة حكومة الفنادق بذريعة تقصيره في مواجهة كارثة الاعصار لوبان اضافة الى تحميله تدهور الوضع الاقتصادي ولم ينسوا الفساد واستبدلوه بعميل آخر من قبل طرفي تحالف العدوان السعودية والامارات.
بالطبع‮ ‬هادي‮ ‬نفذ‮ ‬رغبة‮ ‬أسياده‮ ‬وحتى‮ ‬يبدو‮ ‬الأمر‮ ‬كأن‮ ‬القرار‮ ‬صادر‮ ‬عن‮ ‬الفار‮ ‬هادي‮ ‬ذيل‮ ‬بإحالة‮ ‬بن‮ ‬دغر‮ ‬للتحقيق‮ ‬وكأنه‮ ‬الآمر‮ ‬الناهي‮.‬
المهريون سيتجاوزون محنتهم وسيواصلون وقوفهم في وجه مخطط العدوان واسقاط مشاريعه ومعهم كل اليمنيين.. ستتحرر المهرة وحضرموت وعدن ومأرب وتعز ولحج وكل شبر في اليمن من الاحتلال الهمجي وسينتصرون على هذا العدوان الاجرامي الباغي.. بن دغر أو بن سعيد لا لافرق.. الانعطافة الفارقة هي في ادراك ابناء اليمن ان تحالف العدوان السعودي لا يفرق بين يمني جنوبي ويمني شمالي بين يمني معه أو ضده أو محايد فكل اليمنيين موضوع للابادة واليمن موضوع للدمار والتمزيق .. ولمواجهة هذا كله عليهم أن يوحدوا موقفهم وسلاحهم ضد تحالف الشر إن أرادواالخلاص من شرور هذا العدوان ، وأي خلافات عليهم تأجيلها الى ما بعد النصر الذي يعيد لليمن سيادته واستقلاله وكرامة شعبه عندها سيجدون الحلول لكل خلافاتهم ومشاكلهم وبما يرضي كل الاطراف ويلبي مصالحهم.
مشكلة‮ ‬اليمن‮ ‬كانت‮ ‬وستبقى‮ ‬في‮ ‬العدو‮ ‬التاريخي‮ »‬النظام‮ ‬السعودي‮« ‬في‮ ‬تآمره‮ ‬وهيمنته‮ ‬ووصايته‮ ‬على‮ ‬قراره‮ ‬السياسي‮ ‬الذي‮ ‬آن‮ ‬للشعب‮ ‬اليمني‮ ‬العظيم‮ ‬أن‮ ‬ينهي‮ ‬كل‮ ‬هذا‮ ‬والى‮ ‬الأبد‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*

"الكوتشينا".. على الطريقة الإيرانية..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

أبوراس.. موقف مشرّف مع القضية الفلسطينية
سعيد مسعود عوض الجريري*

" غَزَّة ".. كاشفة
أحمد الزبيري

حتى لا يصبح بلد الحكمة منسياً وفاشلاً.. “دعوة للحوار والسلام”
عبدالله الصعفاني

حب الوطن أغلى من المال
عبد السلام الدباء

ماذا تفعل البحرية الهندية في البحر الأحمر؟
منذر سليمان

دولة العدل والمساواة
علي القحوم

عنتر أبو "الجَلَن" !!
عبدالرحمن بجاش

اليمن على مدار السرطان!!
علي أحمد مثنى

إمبراطورية المصادفة والإدمان الإمبريالي
مازن النجار*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)