الميثاق نت -
من المقرران ينعقد المؤتمر السابع للقيادات الإدارية بصنعاء أواخر الشهر الجاري ويتوقع أن يخرج المؤتمر بنتائج من شأنها تدعيم الحكم المحلي وبناء قدرات السلطات المحلية في إطار تحقيق مبدأ الحكم الرشيد وكذا إصلاح الإدارة عموماً. هذا ما ذكرته عميد المعهد الوطني للعلوم الإدارية الدكتورة وهيبة فارع كما أكدت ان المؤتمر الذي ينظمه المعهد الوطني للعلوم الإدارية برعاية شخصية من فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية يمثل أهمية بالغة في مجال الإصلاح الإداري وتأهيل كوادر السلطة المحلية كونه يركز على ثلاثة محاور هامة تتمثل في إعادة هيكلة الأجهزة الإدارية والحكومية وفقاً لمتطلبات التنمية ، و بناء قدرات السلطات المحلية ، والشفافية ومكافحة الفساد الإداري . وقالت لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان المؤتمر يكتسب اهميته من كونه يأتي في وقت بدأت الحكومة فيه بتنفيذ برامج الإصلاحات وتحتاج الى تقييم هذه الإصلاحات وتسويقها ، بالاضافة إلى أنه سيشارك في هذا المؤتمر عدد من الباحثين والاكاديميين وممثلين عن الجهات التنفيذية التي تقوم بعملية الإصلاحات وإعادة الهيكلة والتي تقوم بتبني برنامج رئيس الجمهورية الانتخابي.. مشيرة الى برنامج رئيس الجمهورية برنامجا طموحا يتطلب من الجميع السعي الى تنفيذه ومتابعة وملاحقة التطورات التي حدثت في ضوء هذا البرنامج وانعكاساتها على المؤسسات ، و الاجراءات المستقبلية التي نريدها ان تحدث في هذا البرنامج التطويري . واضافت عميد المعهد "كما ان المؤتمر يكتسب أهميته من المشاركة الواسعة فيه من دول مجلس التعاون والمنظومة العربية للقيادات الإدارية وعلى رأسها مصر، سوريا، لبنان ، التي لها تجربة جيدة في انشاء معاهد الإدارة وبرامج الاصلاح الإداري.. مشيرة في هذا الصدد الى ان هناك برنامج طوح لدولة الامارات العربية المتحدة في مجال الاصلاحات المؤسسية سيتم استعراضه في المؤتمر الى جانب بعض التجارب الناجحة في هذا المجال في الخليج ومصر والمغرب وتونس بحيث تمثل هذه التجارب للكوادر الوطنية إضافة يستفاد منها مستقبلاً . واعتبرت الدكتورة وهيبة فارع ان المعهد ينطلق في تنظيمه لمثل هذه التظاهرة للقيادات الإدارية والجهات التنفيذية للعمل الإداري من كونه أداة للتنمية وبيت خبرة وطنية يمكن أن يكون وجوده تقييمي وتنسيقي لكثير من الجهات في إطار برنامج الاصلاح الإداري ، الى جانب انه سيكون مؤسسة التدريب التي ستقوم عليها كثير من الإصلاحات .. مبينة ان المعهد سيؤدي دورة في هذه الفعالية الكبيرة من خلال إحداث توجه رأي عام نحو الاصلاحات والمساعدة على تسويقها داخلياً وخارجياً وفي نفس الوقت حث الجهات المختلفة على ان تولي المعهد أهمية كبيرة في برامجها التدريبية مستقبلاً خصوصاً وان هناك توجه من الحكومة بتفعيل دور المعهد حتى يأخذ مكانه في تطوير وقيادة العمل الإداري على مستوى التدريب والاعداد اسوة بما هو حاصل في كثير من مؤسسات التدريب في المجتمعات العربية التي سبقتنا والتي كانت لمعاهد الإدارة الوطنية فيها أذرع رئيسية لإحداث التطوير والتنمية الإدارية في برامجها الاصلاحية التي تبنتها . فيما اعتبر نائب عميد المعهد أنور يعقوب انعقاد المؤتمر السابع محطة مهمة لاستكشاف العديد من المشكلات القائمة في الإدارة ، كما ان اعتماده على الباحثين يعطيه فرصة اكبر في تشخيص معطيات الواقع وتحديد المعالجات الناجعة للكثير من المشكلات التي تواجه الإدارة في مختلف المؤسسات الوطنية . وقال ان دعوة ممثلين عن دول مجلس التعاون الخليجي للمشاركة في فعاليات المؤتمر تمثل فرصة للإطلالة على طبيعة التوجهات اليمنية الهادفة للأنظمام لدول مجلس التعاون الخليجي وبما يتفق مع أسس وقواعد الإدارة العلمية الحديثة . المنسق العام للمؤتمر الدكتور علي كشيح من جانبه اعتبر الهدف الرئيسي لإنعقاد هذا المؤتمر إبراز الافكار والرؤى الإدارية من خلال استهداف القادة الإداريين في أجهزة الدولة من وزراء ونواب وزراء ووكلاء وزارات وأمناء عموم المجالس المحلية ومحافظو المحافظات ووكلائهم .. مشيراً الى ان وزراء المالية ، والتخطيط ، الخدمة المدنية ، والزراعة سيشاركون في المؤتمر بأوراق عمل حول تجاربهم في مجال الإدارة الى جانب ممثلين عن اللجنة الوطنية العليا لمكافحة الفساد والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة . وقال الدكتور الكشيح ان المؤتمر سيتناول /21/ ورقة عمل تتمحور حول إعادة الهيكلة في الاجهزة الإدارية والحكومية وفقاً لمتطلبات التنمية ، وبناء قدرات السلطة المحلية في إطار الحكم الرشيد ، بالاضافة الى الشفافية ومكافحة الفساد الإداري بمشاركة من الجهات المعنية من جامعات وباحثين ومؤسسات.. مشيراً الى ان عدد من الدول العربية والاقليمية والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني ستشارك في فعاليات هذا المؤتمر لإثراءه بالمناقشات واستعراض التجارب في مجال الإدارة . ويحمل الشعار الذي يرفعه المؤتمر ( من أجل التحديث والاصلاح الإداري) مدلولات عديدة تتمثل في تدارس واستحداث الرؤى الإدارية الناجحة في المجتمع وفي المؤسسات الإدارية بأجهزة الدولة المختلفة ، والوقوف أمام مجمل المشكلات والقضايا المتعلقة بالإدارة في مختلف جوانبها .. بالاضافة الى الوقوف أمام قضية احلال الحكم المحلي . ويعتبر المعهد الوطني للعلوم الإدارية واحدة من المؤسسات الطموحة والتي لها بصمات جيدة في قيادة التحديث الإداري منذ الثمانينات على مستوى الوطن ، ويسعى اليوم الى تحقيق دور أكبر في هذا الجانب ، خصوصاً وانه اليوم اصبح متفرعاً ومتواجداً في مختلف محافظات الوطن ويستطيع ان يقدم خدماته للإدارة المحلية والخدمة المدنية ولكثير من المؤسسات في مجال التحديث الإداري في حال عرف الجميع أهميته في هذه المرحلة .