موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


مواطنون لـ"الميثاق": مَنْ يدعون للانفصال يمثلون أنفسهم وأسيادهم - تربويون لـ "الميثاق": الأختبارات تسير بشكل جيد وهناك توجُّس من بعض المواد - المانجو اليمني.. بين شائعات الإنترنت وتحديات الزراعة - إلى بنكي المركزي في عدن وصنعاء: تعالوا إلى كلمة سواء - المساح يكتب عن حياته من بيع (التمباك والصحف) إلى صناعة وإبداع الدهشة "2-2" - شرف يحيي موقف الجزائر تجاه القضية الفلسطينية - النواب يندد باستمرار الإجراءات التعسفية ضد المتظاهرين بالجامعات الغربية - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 34 ألفاً و683 - مجيديع يعزي بوفاة الشيخ شعلان الأبيض - تحذيرات أممية من "حمّام دم" في رفح -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 03-أكتوبر-2017
مازن احمد -
لا وجه للمقارنة بين نظام مصر عبدالناصر وبين نظام مصر السيسي.. فالأول كان زعيماً بكل ماتعنيه الكلمة ليس في نظر شعبه فحسب وإنما في نظر الشعوب العربية قاطبة..؛ فيما السيسي خاضع وذليل ولا يمكن حتى اعتباره قائداً وطنياً.. عبدالناصر كان حالما بالنهضة ومنحازا للشعوب العربية التواقة للحرية والتخلص من انظمة الاستبداد والاستعمار البغيضين كما كان نصيرا للفقراء وكانت له معاركه ضد الهيمنة الأمريكية البريطانية في المنطقة.. ومواقفه من مختلف القضايا العربية واضحة وثابتة ولا يمكن المزايدة عليها.. وهنا نسأل ماهي المواقف التي يمكن من خلالها أن نساوي السيسي بعبدالناصر أو حتى نضعه فى وضع مقارنة مع عبد الناصر..؟!!. مصر عبدالناصر مرحلة تاريخية بارزة في تاريخنا العربي الحديث ،ومازالت قيادات انظمة الاستعمار ترتعد عند ذكر اسمه أو حتى مشاهدة صورته ،وليس غريبا أن يلجأ البعض من الكتاب والمؤلفين والصحفيين للإساءة إليه خدمة لمشاريعهم التفتيتية والتي لا تنظر أبعد من أقدامهم..؛ وخدمة ايضا للأجندة الغربية المليئة بالخسة تجاه العرب والقضايا العربية.. كان عبدالناصر قائدا وطنيا وذا رؤية ثاقبة ومشروع عروبي قومي لا يقتصر على مصر وإنما يمتد إلى الوطن العربي وإفريقيا والعالم.. فأين عبدالفتاح السيسي من ذلك التاريخ ومن ذلك المشروع الكبير وأين هو من مصر نفسها، فما بالنا من العالم العربي؟!. انظروا الآن لمصر في عهد السيسي وستلاحظون الفرق الكبير والشاسع بينهما.. ويقينا شتان بين الثرى والثريا..!! السيسي يتلبس شخصية عبدالناصر ويحاول جاهدا أن يتقمصها ويكون نسخة منه إلا أن التاريخ محال أن يقبل بمن رهن الإرادة المصرية للنظام السعودي وغيره من انظمة الاستبداد والهيمنة واصبح تابعا ذليلا لقادتها أن يكون شبيها بعبدالناصر الذي كانت له مواقف ثابتة من تلك الأنظمة وقادتها.. التاريخ لم ولن يقبل بهذا الظلم ابدا ولن يساوي بين زعيم سياسي وقائد وطني وبين ذليل خانع خاضع لم يكن له أي موقف سياسي من مجمل القضايا المصرية والعربية قبل أن يصل إلى هذا الموقع الذي يتبوأه اليوم..!! لنترك الزعيم الراحل جمال عبدالناصر ينام في قبره قرير العين ولا نزعجه بهذه المقارنة التي دفعتنا مواقف السيسي المتقمص لشخصية عبدالناصر إلى سردها وتناولها ؛ولنقف هنا أمام مواقف السيسي المنبطحة والذليلة التي يسعى من خلالها لطمس مواقف من سبقه من قادة وزعماء مصر الثورة والقومية والتاريخ الذي لا يمكن تجاوزه والقفز عليه أو محوه من ذاكرة الأجيال.. اليوم لم يعد القرار المصري بيد نظام وحكومة السيسي، وإنما انتقل إلى يد النظام السعودي الذي بات يتحكم بكافة القرارات المصرية إقليميا ودوليا وحتى على المستوى الداخلي.. تحول السيسي إلى محام وناطق باسم قادة النظام السعودي المجرم ومدافع عن جرائمه ومجازره التي يرتكبها بحق اليمن واليمنيين.. سمح السيسي لنفسه أن يكون محللا للنظام السعودي وقَبِل أن يقدم إلى مجلس حقوق الانسان الدولي بجنيف نيابة عن قادة آل سعود مشروع قرار تمت الموافقة عليه بدون تصويت هروبا من المشروع الهولندي الكندي الذي كان يطالب بتشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في جرائم وانتهاكات النظام السعودي وحلفائه في اليمن وتم تغييره أو تضييعه تحت ضغوط شركائه الرئيسيين وبسبب المال المدنس..!! لو كان عبدالناصر حيَّاً بيننا اليوم ما الذي سيقوله وهو يرى من يتقمص شخصيته وقد اصبح خادما ذليلا وخاضعا لقادة آل سعود ومحللا لجرائمهم ومجازرهم المرتكبة في اليمن ؟!.. مشروع القرار الذي قدمته مصر إلى مجلس حقوق الانسان الدولي بجنيف هو سعودي الأصل وتم الدفع به عبر مصر كونها ممثلة للمجموعة العربية ومن أبرز حلفاء السعودية في العدوان على اليمن وفي كثير من القضايا التي تعيشها الأمة اليوم..!! السيسي الذي تنازل عن جزيرتين للسعودية مقابل المال المدنس ليس غريبا عليه أن يتنازل عن دماء عشرات الآلاف من اليمنيين أو لا يقبل بتحقيق دولي مستقل يفضح القتلة ويحقق العدالة..!! السيسي حليف رئيسي في تدمير اليمن وقتل اليمنيين ،ومهما قدم وفعل في خدمة نظام آل سعود ستلاحقه دماء اليمنيين هو وأسياده في كل مكان.. كما أن ذاكرة اليمنيين لن تنسى مطلقاً شركاء النظام السعودي في تدمير بلادهم وقتل ابنائهم.. وقطعاً.. لن يضيع حق وراءه مطالب.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تحوُّلات كبرى تصنعها اليمن لصالح القضية الفلسطينية
يحيى علي نوري

عبدالباري طاهر.. رجل أحدثَ فارقاً في حياتنا
منال الشيباني

الوحدة اليمنية مكسب تاريخي عظيم
محمد سالم با رماده

مرحلة التصعيد الرابعة رَدٌّ على العدو الصهيوني الأمريكي
عبدالله صالح الحاج

مرحلة التصعيد الرابعة.. نُصْرَةً لغَزَّة
أحمد الزبيري

اليوم العالمي للعُمال.. تذكير بالتنمية والسلام
* عبدالسلام الدباء

التعايش أو الصدام ولا خيار ثالث
المستشار المحامي/ محمد علي الشاوش

عيد العمال.. حقيقة وفكرة في طريق الأجيال
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

هل تنجح الضغوط في تغيير السياسة الأمريكية إزاء القضية الفلسطينية؟
د. طه حسين الهمداني

"إسرائيل" فوق القانون الدولي.. لماذا ؟!
طه العامري

صباحات لا تُنسى
شوقي شاهر

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)