الميثاق نت -
رأس الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم في قصر الثاني والعشرين من مايو بالعاصمة الاقتصادية والتجارية عدن اجتماعا لمجلس الوزراء بحضور نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي والمستشار السياسي لرئيس الجمهورية الدكتور عبدالكريم الارياني.
وقدم الدكتور علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء خلال الاجتماع تقريراً عن نتائج اجتماعات الدورة الـ 18 لمجلس التنسيق اليمني السعودي الذي اختتم أعماله يوم أمس في العاصمة السعودية الرياض، وتم خلالها التوقيع على 17 اتفاقية وبروتوكول ومذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الثنائي بين بلادنا والمملكة العربية السعودية في مختلف المجالات وتمويل عدد من المشاريع الخدمية والإنمائية بتكلفة مليار ريال سعودي، إلى جانب الاتفاق على تخصيص بقية مبلغ المنحة المقدمة من المملكة العربية السعودية في مؤتمر المانحين المنعقد في لندن والبالغ قدرها مليار دولار أمريكي لتمويل عدد من المشاريع في قطاعات الطرق والتعليم والصحة والكهرباء والتعليم الفني والمهني والأشغال العامة.
ونوه رئيس مجلس الوزراء في تقريره بنتائج تلك الاجتماعات والروح الاخوية الصادقة التي سادتها، وعكست المستوى المتقدم للعلاقات الأخوية الحميمة التي تربط بين البلدين الشقيقين الجارين في ظل ما تحظى به من الرعاية والاهتمام من قبل قيادتيهما السياسية بزعامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية.
وقد عبر الرئيس عن ارتياحه لنتائج اجتماعات مجلس التنسيق اليمني السعودي، مؤكدا على أهمية تفعيل آليات المتابعة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وبما يحقق المصالح المشتركة للشعبين في البلدين الشقيقين.
وأشاد رئيس الجمهورية بمستوى العلاقات الأخوية بين اليمن والمملكة العربية السعودية وما تشهده من تطور مطرد في مختلف المجالات وخاصة منذ التوقيع على معاهدة جدة التاريخية .. مؤكدا الحرص المشترك للبلدين في تعزيز تلك العلاقات والشراكة القائمة بينهما وعلى مختلف الأصعدة .
وثمن عاليا ما تقدمه المملكة العربية السعودية من دعم مسيرة التنمية في اليمن وما يحظى به أبناء الجالية اليمنية المقيمين في المملكة من الرعاية والاهتمام من جانب حكومة خادم الحرمين الشريفين.
وتطرق الرئيس في حديثه إلى أهمية الإسراع في تنفيذ المشاريع التنموية الإستراتيجية والتي تستوعب اكبر قدر ممكن من العمالة وبما يكفل الحد من البطالة، مشيرا بهذا الصدد إلى أهمية البدء في تنفيذ مشروع طريق عمران عدن الاستراتيجي .
ووجه فخامته بالاهتمام بتطوير القطاع الصحي في العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن ورفده بالإمكانات اللازمة وبما في ذلك إنشاء مستشفى مركزي تخصصي يلبي احتياجات المواطنين في عدن والمناطق المجاورة لها بالإضافة إلى سرعة البدء بعملية إعادة التأهيل لمستشفى عدن .
كما وجه الرئيس بالاهتمام بتلبية الاحتياجات المتزايدة للطاقة الكهربائية واستغلال الغاز المصاحب لإنتاج النفط واخذ ذلك في الاعتبار في الاتفاقيات النفطية الموقعة مع الشركات النفطية العاملة في اليمن وبما يكفل الاستفادة منه في إنتاج الطاقة الكهربائية، بالإضافة إلى الاستفادة من الطاقة الحرارية الناتجة عن الأنشطة البركانية في بعض الجزر في البحر الأحمر لتوليد الكهرباء وبما يكفل توفير النفط والغاز المنتج واستغلاله في مجالات أخرى تخدم التنمية والاقتصاد الوطني .
وأكد رئيس الجمهورية على أهمية زيادة المخصصات المالية اللازمة لإعداد دراسات الجدوى والدراسات الفنية للمشاريع سواء على المستوى المركزي أو المحلي وبما يكفل الإسراع في تنفيذها في ضوء توفر الدراسات العلمية والفنية اللازمة.
كما أكد الرئيس على توجيهاته السابقة الخاصة بمنع تنفيذ المشاريع بالتكليفات المباشرة والتقيد الصارم بقانون المناقصات والمزايدات الحكومية.
ووجه بسرعة استكمال تقييم وضع الصناديق الحالية وتنفيذ التوجيهات الخاصة بالإبقاء فقط على ماهو ضروري ويخدم التنمية الشاملة التي يشهدها الوطن، وعلى ضوء نتائج التقييم .
*سبأ