موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


تحذير من شركة الخطوط الجوية اليمنية - المواطن اليمني فرحة العيد تسرقها هموم متطلباته - تحذير عسكري يمني جديد للشركات العاملة لدى الكيان - "اليمنية" بعدن تمنع قبول التذاكر من صنعاء - مجيديع يعزي بوفاة الشيخ راجح الزيادي - فتح طريق صنعاء – الضالع – عدن - غزة المكان الأكثر جوعاً في العالم - 45 ألفاً أدوا صلاة الجمعة بالأقصى - الوهباني يعزي بوفاة الشيخ محمد المحب - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 54321 -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 12-سبتمبر-2017
عبدالله الصعفاني -
لا أعرف إذا كان اليوم صالحاً للحديث معكم حول مأساة وأنتم غارقون في المآسي والكوارث.. ولكن لا بأس..
ليكن الحديث عن مشاعر جعلتني أرد على الجار الذي طلب مني مرافقته إلى ارتشاف كوب من الشاي في قلب المدينة بالاعتذار، وعندما قال ليش.. إيش عندك ؟
قلت له: عندي صداع.. والحقيقة أنه لم يكن عندي سوى خليط من الذهول والغضب والمهانة من أمور اختلط فيها الخاص بالعام، والفردي بالجماعي، والموضوعي الوطني بالذات الخالصة، فأعطوني صبر قراءة الباقي.
أستاذ العلوم السياسية في جامعة صنعاء الدكتور عمر العمودي يموت وحيداً في شقته.. ولم يعلم أحد بوفاته إلا بعد عشرة أيام بعد أن فاحت رائحة جثته.. وهنا لن أركب موجة الاستغلال وأقول إنه مات من الجوع ؛ لأن حدوث هذا من عدمه سينكشف من التعرف على ما يحتويه مطبخه وجيوبه.
ويا ألف ألف سبحان الله من هذه الاستفهاميات.. كيف يموت أستاذ جامعي شهير ولا يعرف الناس ذلك إلا من رائحة جسده ؟
أين أسرته ؟ لماذا لم يطمئن عليه أحد منهم مستفيداً من الاختراع العظيم " التليفون " ؟ أين جيرانه في العمارة مادام يسكن في شقة ؟ ثم أين الجامعة.. النقابة.. الزملاء.. الطلاب ؟.. يعني أين شظايا الوفاء مادام عندنا وفرة في شظايا الاحتراب والقتل ؟
ياااااه.. ما أسوأ أحوالنا في هذه الحكاية المؤلمة ونحن نرى أنه لم يكن هناك من وسيلة إلا أن يبعث الله غراباً يدل أهله ومعارفه وجيرانه وزملاءه على موته.. المصيبة أن هناك من سيتصدى للاستغلال السياسي ثم يخرس، بدلاً من أن يعطي الأولوية لهذا السقوط الإنساني المجتمعي المريع.
الكارثة أن بيننا من سيتحدث عن المواساة والعزاء.. المواساة لمن ؟ والعزاء لمن ؟ فهل هناك من يستحق المواساة ؟ هل هناك من يستحق غير التقريع بنظام.. اخرس.. آلآن وقد جعلتموه يموت وحيداً ولا يعرف القريب والبعيد الخبر إلا من رائحة جثمانه !
طيب تلفون يا جماعة من قريب أو من بعيد.. من أسرة أو من زميل أو جار.. يا للعار!!
ومرة أخرى..
يااااااه.. هل تعقدت أمورنا الإنسانية وأمور القرابة والصداقة حتى لم يعد بمقدورنا عندما تداهمنا نهايات العمر أن ننعم بشيخوخة هادئة دون أن تتعفن أجسادنا ولا يعلم بها أحد ؟ وكيف يحدث هذا لأستاذ جامعي عاش كما قال من عرفوه مثل الساعة السويسرية.. انضباط ورشاقة.. وحرص على أداء واجبه نحو طلابه؟!
أنا في غاية البؤس والوجع.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تسريبات تتلاشى!!
يحيى نوري

صنعاء تنفّذ 4 عمليات نوعية بفلسطين المحتلة
الميثاق نت:

موقف اليمن حُجَّةٌ على العرب والمسلمين والإنسانية
أحمد الزبيري

الإرهاب السياسي!!
السفير/ فيصل أبوراس

سُموم تهدد كيان الأمة !
هاني علي سالم البيض

‏جَرّبوا في الشعب شعبيتكم
عبدالوهاب قطران

عيد الأضحى.. بين الفرحة والمعاناة
عبدالسلام الدباء*

الوحدة محمية بالإرادة الوطنية
تهاني عبدالله الاشموري

الوحدة اليمنية وُجِدت قبل 22 مايو 1990م
عارف الشرجبي

يَمَنٌ واحدٌ ورايةٌ واحدةٌ
د. عبدالملك مزارق

شيء من ذكريات الاحتفالات بعيد الاعياد
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)