موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


هل تحوَّلت بلادنا إلى سوق مفتوحة للمبيدات الفتاكة؟! - معدلات إصابة اليمنيين بالسرطان في ارتفاع مُخيف !! - تحوَّلت من ظاهرة إلى مهنة.. "التسوُّل" آفة اجتماعية خطيرة تُقلِقُ المجتمع - المساح يكتب عن حياته: من بيع (التمباك والصحف) إلى صناعة وإبداع الدهشة "1-2" - فيما تضاربت الأنباء حول الجولة الأخيرة للمبعوث الأممي .. صنعاء تنفي عودة المفاوضات - النواب يستمع إلى إيضاحات حكومية حول المبيدات الخطرة - مجيديع يعزي بوفاة الشيخ محمد الضبياني - حصيلة شهداء قطاع غزة ترتفع إلى 34454 - الزراعة تكشف حقيقة وجود دودة في المانجو - الوهباني يعزي بوفاة الشيخ عبدالرقيب المنيفي -
مقالات
الميثاق نت - لا أعرف إذا كان اليوم صالحاً للحديث معكم حول مأساة وأنتم غارقين في المآسي والكوارث .. ولكن لا بأس .. <br />
<br />

الأحد, 27-أغسطس-2017
عبدالله الصعفاني -
لا أعرف إذا كان اليوم صالحاً للحديث معكم حول مأساة وأنتم غارقين في المآسي والكوارث .. ولكن لا بأس ..

ليكن الحديث عن مشاعر جعلتني أرد على الجار الذي طلب مني مرافقته إلى ارتشاف كوب من الشاي في قلب المدينة بالاعتذار ، وعندما قال ليش .. إيش عندك ؟

قلت له: عندي صداع .. هذا ما امتلكه قبل عيد الأضحى " عيد النحر " ، والحقيقة أنه لم يكن عندي سوى خليط من الذهول والغضب والمهانة من أمور اختلط فيها الخاص بالعام ، والفردي بالجماعي ، والموضوعي الوطني بالذات الخالصة، فاعطوني صبر قراءة الباقي .

أستاذ العلوم السياسية في جامعة صنعاء الدكتور عمر العمودي يموت وحيداً في شقته .. ولم يعلم أحد بوفاته إلا بعد عشرة أيام بعد أن فاحت رائحة جثته .. وهنا لن أركب موجة الاستغلال وأقول أنه مات من الجوع ؛ لأن حدوث هذا من عدمه سينكشف من التعرف على ما يحتويه مطبخه وجيوبه .

ويا ألف ألف سبحان الله من هذه الاستفهاميات .. كيف يموت أستاذ جامعي شهير ولا يعرف الناس ذلك إلا من رائحة جسده ؟

أين أسرته ؟ لماذا لم يطمئن عليه أحد منهم مستفيداً من الاختراع العظيم " التليفون " ؟ أين جيرانه في العمارة مادام يسكن في شقة ؟ ثم أين الجامعة .. النقابة .. الزملاء .. الطلاب ؟.. يعني أين شظايا الوفاء مادام عندنا وفرة في شظايا الإحتراب والقتل ؟

ياااااه .. ما أسوأ أحوالنا في هذه الحكاية المؤلمة ونحن نرى أنه لم يكن هناك من وسيلة إلا أن يبعث الله غراباً يدل أهله ومعارفه وجيرانه وزملاءه على موته .. المصيبة أن هناك من سيتصدى للاستغلال السياسي ثم يخرس، بدلاً من أن يعطي الأولوية لهذا السقوط الإنساني المجتمعي المريع .

الكارثة أن بيننا من سيتحدث عن المواساة والعزاء .. المواساة لمن ؟ والعزاء لمن ؟ فهل هناك من يستحق المواساة ؟ هل هناك من يستحق غير التقريع بنظام .. اخرس .. آلآن وقد جعلتموه يموت وحيداً ولا يعرف القريب والبعيد الخبر إلا من رائحة جثمانه !

طيب تلفون يا جماعة من قريب أو من بعيد.. من أسرة أو من زميل أو جار.. يا للعار .

ومرة أخرى ..

يااااااه .. هل تعقدت أمورنا الإنسانية وأمور القرابة والصداقة حتى لم يعد بمقدورنا عندما تداهمنا نهايات العمر أن ننعم بشيخوخة هادئة دون أن تتعفن أجسادنا ولا يعلم بها أحد ؟ وكيف يحدث هذا لأستاذ جامعي عاش كما قال من عرفوه مثل الساعة السويسرية .. انضباط ورشاقة .. وحرص على أداء واجبه نحو طلابه ؟

أنا في غاية البؤس والوجع .



أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*

"الكوتشينا".. على الطريقة الإيرانية..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

أبوراس.. موقف مشرّف مع القضية الفلسطينية
سعيد مسعود عوض الجريري*

" غَزَّة ".. كاشفة
أحمد الزبيري

حتى لا يصبح بلد الحكمة منسياً وفاشلاً.. “دعوة للحوار والسلام”
عبدالله الصعفاني

حب الوطن أغلى من المال
عبد السلام الدباء

ماذا تفعل البحرية الهندية في البحر الأحمر؟
منذر سليمان

دولة العدل والمساواة
علي القحوم

عنتر أبو "الجَلَن" !!
عبدالرحمن بجاش

اليمن على مدار السرطان!!
علي أحمد مثنى

إمبراطورية المصادفة والإدمان الإمبريالي
مازن النجار*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)