عدن - جميل الجعدبي -
اكد الشيخ سلطان سعيد البركاني -الأمين العام المساعد ورئيس كتلة المؤتمر بمجلس النواب رفضهم في المؤتمر القبول بأي ممارسات ابتزاز سياسي، أو الانحناء امام محاولات المساس بالثوابت الوطنية.
وكشف الأمين العام المساعد لقطاع الفكر والثقافة والاعلام عن محاولات لاعادة الكرة مرة أخرى لزمن التحالفات السياسية والائتلاف الحكومي، مؤكداً بهذا الصدد أن المؤتمر لن يكرر خطأ التحالفات السابقة خلال الأعوام من ٠٩-٧٩٩١م حين اشرك معه أحزاباً اخرى في الحكومة.. منوهاً الى عدم وجود مبرر أو عذر للقبول بالتحالفات.
ووصف الأمين العام المساعد في محاضرة سياسية ألقاها أمس بمدينة عدن- بعض من يعتقدون أن مجرد رفع شعارات مناهضة للديمقراطية والوحدة سيجعل السلطة تنحني، أنهم واهمون في هذا الجانب.. مجدداً تأكيد المؤتمر الشعبي بالاستعداد والجاهزية لمناقشة وتفهم أي مطالب وحقوق، كون أن قضية الحقوق مبادئ أساسية للمؤتمر والدولة اليمنية الحديثة.
وقال البركاني في محاضرته التي ألقاها ضمن فعاليات الملتقى الشبابي والطلابي الخامس والذي تنظمه دائرة الشباب والطلاب بالمؤتمر، لا يمكن للسلطة أن ننحني لمجرد أن البعض حاول تقويض المنجز الوطني الكبير، بهدف الابتزاز سواءً أكانوا من أصحاب الممارسات السياسية في الأحزاب والتنظيمات أو الآخرين الذين قال البركاني إنهم يحاولون الاصطياد في الماء العكر خصوصاً في الآونة الأخيرة.
وأضاف: »نحن على استعداد أن نقف لمناقشة مختلف القضايا الوطنية لأن الوطن ليس ملكاً للمؤتمر وإنما هو ملك للجميع«.
مشيراً الى أن ما تمارسه بعض العناصر والقوى السياسية في بعض المحافظات تجاوز سقف المطالب وتجاوز عملية المشاركة السياسية والنقد البناء لينتقل الى التشويه ومحاولة خلق ثقافة ضد الوطن ومنجزاته وضد الوحدة الوطنية بشكل عام.
وأوضح الأمين العام المساعد إنما روج له بعض العناصر في الآونة الأخيرة كان القصد من ورائه محاولة الإضرار والتأثير على مستقبل الوحدة الوطنية والديمقراطية واعاقة عملية التنمية والاستثمار.
وخاطب الطلاب والشباب: »أن قضية الأوطان لا تقبل الاختلاف واذا كان هناك من حقوق سياسية أو مطلبية فإن الدستور والقانون كفل لأصحاب هذه الحقوق عبر الوسائل المشروعة والسلمية للوصول لحقوقهم«.
معتبراً مجرد المساس بأي ثابت من الثواب الوطنية سوف يصل بنا الى منزلقات خطيرة، وأن محاولات تشويه صورة الوطن في الداخل والخارج أمر غير طبيعي وغير منطقي وغير مقبول.
مشيراً الى أن شركاء العمل السياسي ارتضوا العملية السياسية الحزبية من لحظاتها الأولى وشكلوا أنفسهم في أطر حزبية وسياسية، أو عبر آخرين من أصحاب الحقوق.. وقال: »هذه المواضيع تقبل المناقشة ووسائل التعبير عنها مكفولة، والنظام الجمهوري لا اعتقد أنه هو المخطئ، والوحدة الوطنية لم ترتكب خطأ«.
وأضاف: »واذا كان هناك أخطاء فهي من صنع البشر، وعلينا هنا أن يقف الخلاف عند البشر وتحدد عند مرتكبي هذه الأخطاء لأننا في المؤتمر والحكومة والسلطة لا ندعي اننا ملائكة ومعصومون من الخطأ«.
وقال بشأن آخر مستجدات الحوار مع الأحزاب الممثلة في البرلمان: إنهم اتفقوا على اضافة ما لم تستوعبه وثيقة قضايا وضوابط الحوار من مبادرة رئيس الجمهورية وكذلك وضع قانون الحكم المحلي على رأس جدول أعمال النقاشات القادمة في صنعاء.
كما استمع الأخ الأمين العام المساعد الى جملة من الاستفسارات والملاحظات التي خرجت من قبل المشاركين في الملتقى وقام بالرد عليها وتوضيحها مثمناً في ختام محاضرته الجهود المبذولة لاقامة هذا الملتقى من قبل القائمين عليه والذي تمثل أهمية في تفجير الطاقات وتقرب المعارف والقدرات والمهارات لدى أوساط الشباب وهو القطاع الذي يحظى باهتمام ورعاية خاصة من المؤتمر الشعبي العام إدراكاً بأهمية هذا القطاع الذي يمثل الحاضر والمستقبل.