الميثاق نت - جمال مجاهد: -
أكد الدكتور إبراهيم عمر حجري وزير التعليم الفني والتدريب المهني أن عدد المؤسسات التدريبية التابعة للوزارة بلغ 64 مؤسسة تدريبية في مختلف المجالات والمستويات المهنية والتقنية، كما ارتفع عدد التخصصات العلمية لا سيما التقنية منها، مشيراً إلى اتساع شبكة التعليم الفني.
وقال حجري في التقرير السنوي للوزارة- حصلت "الميثاق نت" على نسخة منه- إن التعليم الفني والتدريب المهني قد شهد خلال العام 2006 العديد من الإنجازات والخطوات المتواصلة على طريق تنفيذ ما أنيط بالوزارة من مهام. وأوضح أن الاهتمام بهذا القطاع والذي نلمسه سواءً على المستوى الحكومي أو الأهلي يتطلب منظومة عمل متكاملة تتضافر فيها جميع العناصر، لافتاً إلى أن هذا الاهتمام يعكس بصورة جلية خطابات وتوجيهات فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بدعم الوزارة لإحداث نقلة نوعية في مجال التعليم الفني والتدريب المهني، والمضي قدماً بخطوات علمية تلبي متطلبات إنشاء بنية متينة لهذا القطاع وتختزل سنوات بنائه وصولاً إلى مرحلة الاكتمال والنموذجية.
وأوضح الدكتور حجري أن الوزارة تعمل على تفعيل الدور المتزايد للأنشطة القائمة على العلاقات بين مؤسسات التعليم الفني والتدريب المهني وقطاعات العمل بشكل خاص والمجتمع بشكل عام، والتي أثبتت نجاحاً كبيراً خلال السنوات الماضية، وعززت من خلال تشجيع ودعم الدور المتزايد لأصحاب العمل وتوسيع مشاركتهم في رسم السياسات التدريبية والتحسين النوعي للبرامج التدريبية وتقييمها.
من جانبه قال المهندس عبدالوهاب العاقل نائب وزير التعليم الفني والتدريب المهني إن الوزارة قد وضعت نصب عينيها تحقيق هدف رئيس هو توسيع خارطة التعليم الفني والتدريب المهني ورفع الطاقة الاستيعابية لمؤسساته التدريبية من ناحية وتحسين نوعية المخرجات التدريبية لهذه المؤسسات من ناحية أخرى. وأشار إلى أن عدد الطلاب الملتحقين بالمؤسسات التدريبية بلغ 22166 طالباً وطالبة في العام 2006 بزيادة تقدر بـ20٪ عن سابقه. واعتبر العاقل أن متطلبات واحتياجات التعليم الفني والتدريب المهني تظهر ضرورة وحتمية التعاون المشترك بين كافة العناصر الداخلة ضمن منظومة هذا القطاع، وهي الوزارة والحكومة من جهة والقطاع الخاص من جهة أخرى. وأكد المهندس العاقل أن الوزارة قد شرعت في تنفيذ آليات وإجراءات مختلفة خلال الأعوام السابقة مكنتها من توثيق الشراكة مع قطاعات العمل والإنتاج الخاصة والمتصلة بإعداد المناهج والإشراف على العملية التعليمية من خلال المشاركة في لجان إعداد الاختبارات والإشراف على عملية الاختبارات نفسها، كما قامت الوزارة خلال هذا العام بتدشين دليل إلكتروني للخريجين على الإنترنت موجه بشكل رئيس للقطاع الخاص لتلبية احتياجاته من الكوادر والأيدي العاملة.
وبيّن التقرير السنوي للوزارة لعام 2006 أن الوزارة تقدمت بطلب تمويل عدد من المشاريع الجديدة بالإضافة إلى الإعتمادات للمشاريع قيد التنفيذ، بما يلبي الأهداف والمهام المتصلة بخطط الوزارة المرتبطة بالموازنة الاستثمارية، حيث تم اعتماد مبلغ 17 ملياراً و626 مليوناً و355 ألف ريال للموازنة الاستثمارية للعام 2007 أي بزيادة 132٪ عن العام 2006، وقد كان المطلوب لتلبية احتياجات الوزارة من المشاريع الاستثمارية مبلغ 31 ملياراً و719 مليوناً و105 آلاف ريال أي أنه قد تم اعتماد 56٪ فقط من الميزانية المطلوبة. وذكر التقرير أن التمويل الحكومي في الميزانية الاستثمارية للعام 2007 بلغ 11 ملياراً و952 مليوناً و998 ألف ريال، فيما بلغ التمويل الخارجي من القروض والمساعدات 6 مليارات و323 مليوناً و357 ألف ريال.
وقارن ما تم اعتماده لموازنة العام 2006 والتي بلغت 7 مليارات و608 ملايين و887 ألف ريال بزيادة مقدارها 46٪ عن ميزانية العام 2005 التي بلغت 5 مليارات و217 مليوناً و300 ألف ريال.
وتركز الميزانية المطلوبة والتي اعتمدت على تنفيذ العديد من المشاريع قيد التنفيذ والمشاريع الجديدة، ويأخذ البناء والتشييد الجانب الأكبر فيها حيث خصص له مبلغ 14 ملياراً و358 مليوناً و228 ألف ريال، كما بلغ نصيب التجهيزات مليارين و433 مليوناً و257 ألف ريال تمويل حكومي ومليار و6 ملايين و29 ألف ريال تمويل خارجي.
وذكر التقرير أنه تنفيذاً لاستراتيجية الوزارة في توسيع خارطة التعليم الفني والتدريب المهني لتشمل كافة محافظات الجمهورية وأيضاً رفع الطاقة الاستيعابية لتلك المؤسسات، فقد تم خلال العام 2006 افتتاح وتشغيل مؤسستين تدريبيتين هما المعهد الوطني للفندقة والسياحة في أمانة العاصمة، والمعهد المهني الصناعي في خلقة بهمدان بمحافظة صنعاء. وقد كان افتتاح هذين المعهدين النوعيين من حيث التخصص بالنسبة للمعهد الوطني ومن حيث الموقع بالنسبة للمعهد المهني الصناعي السبب في خلق فرص دراسية للعديد من الطلاب حيث وأن التخصصات الفندقية لم تكن موجودة في أي معهد في الجمهورية سوى في معهد واحد بمحافظة عدن، كما أن منطقة همدان لم تكن تضم أية مؤسسة تدريبية سابقاً.