كتب/ نبيل عبدالرب -
انتقد أعضاء البرلمان في جلستهم اليوم مواقف جامعة الدول العربية من العدوان على اليمن، فيما جددوا دعواتهم لمصالحة وطنية بين اليمنيين.
ووصف رئيس البرلمان يحيى الراعي الجامعة بأنها "جامعة الدول اللاعربية" على خلفية مواقفها وأمينها العام المؤيد للعدوان على اليمن واتهامها سلطات صنعاء بعرقلة جهود السلام.
وقال وزير الدولة لشؤون النواب والشورى النائب علي أبوحليقة إن الجامعة العربية لم تسجل موقفاً إيجابياً حيال اليمن، مطالباً البرلمان بإصدار بيان يدين ما طرحه أمين عام الجامعة بخصوص اليمن.
بالمقابل رفض رئيس اللجنة الدستورية النائب أحمد الخولاني إصدار أي بيان تجاه الجامعة قائلاً إنها "لا تستحق الذكر" مشيراً إلى سلبية الجامعة إزاء نزيف الأمة العربية في اليمن وسوريا وليبيا وفلسطين.
على صعيد آخر جدد النواب دعوتهم لحوار بين المكونات اليمنية في الداخل والخارج تنهي الحرب وتصل إلى مصالحة وطنية، وطالب النائب علي اللهبي بتفعيل لجنة تواصل شكلها البرلمان مع المكونات اليمنية.
ورحب النائبان عبدالرحمن معزب، وعبدالرحمن الأكوع بدعوات للحوار أطلقها نواب إصلاحيون في الرياض.
وقال معزب إن المصالحة يجب أن تكون بعيدة عن التقاسم وكرسي الحكم لأن الوصول للسلطة يتم بالاختيار الشعبي عبر صناديق الاقتراع.
من جهته رفض النائب أحمد سيف حاشد أي مصالحة إلا على أساس رحيل كل من سببوا في قتل اليمنيين وتدمير مقدرات البلد.
ورد النائب صالح الشرجي بأن المصالحة يجب أن تكون شاملة مضيفاً "ماوصلنا إليه هو نتيجة إرحل إرحل في 2011".
وفي الخصوص قال النائب عبدالباري دغيش إن اليمن لا يمكن أن ينتصر فيها طرف على آخر "ومن هو قوي اليوم قد يصبح ضعيفاً غداً" مؤكداً أن الحوار في ذاته هو مدخل للمصالحة الوطنية.
وأشار دغيش إلى أن النخب السياسية أخطأت جميعها بقدر أو بآخر إلا أن الحوار هو الخيار الوحيد بينها إذ لا يمكن "استيراد نخب سياسية من الصين أو اليابان". حسب قوله.
وتابع بأن مبادرة مجلس النواب أرضية جيدة للحوار بين الأطراف اليمنية.
إلى ذلك أكد النواب مطالبتهم الحكومة بتنفيذ التزامات برنامجها في صرف مرتبات موظفي الدولة.
| 
الراعي: 
