الميثاق نت : -
كشفت تقارير صحفية بريطانية عن أن قادة مصنفين إرهابيين يمولون تنظيم "القاعدة" الإرهابي، باتوا نجوما في محطات التلفزيون السعودية.
وذكر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني أن قادة تابعين لتنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" وضعتهم الولايات المتحدة الأمريكية على قائمة الإرهاب يحظون بترحيب واستقبال حار في الرياض.
ودلل الموقع البريطاني على ذلك بفيديو يظهر فيه، عبدالمجيد الزنداني، وهو يزور الداعية السعودي، عائض القرني، في مستشفى بالرياض في أوائل عام 2016م.
ويُعرف الزنداني بأنه من مؤيدي "القاعدة" القدامى، وموجود اسمه منذ عام 2004م على قائمة الإرهابيين العالمية التي تعدها الخارجية الأمريكية، بسبب شكوك حول تمويله لأنشطة تنظيم "القاعدة"، كما وصف بأنه المستشار الروحي السابق لزعيم تنظيم "القاعدة"، أسامة بن لادن.
وظهر في الفيديو الزنداني، وهو يقول للقرني في المستشفى: "لدي أخبار جيدة لك من تعز"، ثم ردد الحضور بعد كلماته: "الله أكبر، الله أكبر".
وقال الموقع البريطاني إن الظهور النادر للزنداني في الرياض، جاء بعدما باتت السعودية، خلال السنوات القليلة الماضية مركزاً لاستضافة المتطرفين، بحسب قوله.
وتتهم الخارجية الأمريكية الزنداني بتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية حول العالم، بما في ذلك إطلاق النار على 3 أمريكيين في اليمن عام 2002م.
ولم يكن لقاء الزنداني مع القرني هو الوحيد، بل التقى عدداً من كبار رجال الدين والمسؤولين، من بينهم سعد بن ناصر الشتري، الذي يعمل مستشارا في المحكمة الملكية عام 2015م.
وأشار (ميدل إيست آي) إلى أن شاشات التلفزيون السعودية، توفر نافذة (نادرة) لظهور عدد من الأشخاص، الذين يوصفون بـ"المتطرفين".ونقل الموقع عن مصادر خاصة به في الرياض قولهم إن خمسة يمنيين على الأقل ممن هم موضوعون على قوائم الإرهاب الأمريكية ينسقون العمليات السعودية في اليمن مع قوات التحالف على الأرض ضد جماعة "أنصار الله" وقوات الرئيس السابق، علي عبدالله صالح.. مشيرا إلى أن قنوات سعودية استضافت أيضا، نايف القيسي، وهو يمني آخر وضعته الولايات المتحدة في مايو 2016م ضمن قائمة الإرهاب، وهو الذي عينه عبد ربه منصور هادي، محافظاً للبيضاء في ديسمبر 2015م، وهو ما وصفته الخارجية الأمريكية حينها بأنه قرار يمكن أن يسهل ويوسع من استقرار تنظيم القاعدة.
وقالت الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي إن القيسي قدم لتنظيم "القاعدة في شبه الجزيرة العربية" ورجال القبائل المتحالفين معها أسلحة وأموالاً لمحاربة الحوثيين.
وتابعت: "اعتباراً من 2016م، كان القيسي داعما ماليا كبيرا لتنظيم "القاعدة"، والتي حصل عليها من أطراف خارج اليمن، واستخدم منصبه في محافظة البيضاء لتسهيل وتوسيع نفوذ "القاعدة" في المحافظة".
وكشف التقرير أيضا عن شخصية يمنية أخرى موجودة على قوائم الإرهاب العالمي منذ عام 2013م، وهو عبدالوهاب الحميقاني، المتهم بتقديم الدعم المادي إلى "القاعدة"، والتخطيط لتجنيد وتدريب مقاتلين.. ويشغل الحميقاني حاليا منصب الأمين العام لحزب "الرشاد" اليمني، الذي تأسس في يوليو 2012م، ويظهر بصورة مستمرة في القنوات السعودية.
وأشار الموقع إلى أن الحكومة السعودية لم ترد على الاستفسارات، التي دارت حول تركيز المملكة على الحميقاني ووضعه ضمن قائمة الإرهابيين الـ50 رغم أنه كان يتجول بحرية كبيرة في السعودية منذ بدء الحرب على اليمن.
ونوَّه إلى أن قائمة الموجودين على قوائم الإرهاب الأمريكية ضمن أسماء مثل، الحسن أبكر، القيادي في "حزب الإصلاح" وزعيم الحزب في محافظة الجوف، وعبدالله الأهدل، الحضرامي، الذين اتهمتهم الخارجية الأمريكية بدعم الإرهاب وتجنيد مقاتلين لتنظيم "القاعدة".