موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 34789 - مواطنون لـ"الميثاق": مَنْ يدعون للانفصال يمثلون أنفسهم وأسيادهم - تربويون لـ "الميثاق": الأختبارات تسير بشكل جيد وهناك توجُّس من بعض المواد - المانجو اليمني.. بين شائعات الإنترنت وتحديات الزراعة - إلى بنكي المركزي في عدن وصنعاء: تعالوا إلى كلمة سواء - المساح يكتب عن حياته من بيع (التمباك والصحف) إلى صناعة وإبداع الدهشة "2-2" - شرف يحيي موقف الجزائر تجاه القضية الفلسطينية - النواب يندد باستمرار الإجراءات التعسفية ضد المتظاهرين بالجامعات الغربية - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 34 ألفاً و683 - مجيديع يعزي بوفاة الشيخ شعلان الأبيض -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 18-يوليو-2017
أ.حسين حازب* -
17 يوليو 1978م استمرار الثورة وبداية الدولة وحكم الشعب، رضي من رضي ورفض من رفض فإن وصول الرائد علي عبدالله صالح الى سدة الحكم يوم 17 يوليو 1978م كان ثورة في حد ذاته لأنه كان بداية قيام الدولة وحكم الشعب فقد خالف من سبقوه في طريقة الوصول الى كرسي السلطة التي كانت لا تخرج عن إحدى الطرق الثلاث اما القتل او النفي او أبو زعبل!

- لكن هذا الضابط جاء الى كرسي السلطة بموافقة مالك السلطة وصاحبها وهو الشعب من خلال ممثليه في مجلس الشعب التأسيسي ليعلن الالتزام والعمل بأحد أهداف الثورة الخالدة الذي يؤكد على ان الديمقراطية هي اساس الوصول الى الحكم وبهذا فوصول علي عبدالله صالح الى الحكم قد نقل الوطن من شرعية الثورة والانقلابات التي كانت تحصل تحت يافطة الحفاظ على الثورة وتسببت في كثير من المآسي والخلافات بين رجال الثورة وصولا الى التخوين والغاء اي دور وطني لمن تم الانقلاب عليه باسم الثورة والحفاظ عليها..

لن أخوض في تلك الاحداث الذي انتهت بنفي قائد الثورة المشير السلال ثم نفي القاضي الارياني احد حكماء اليمن واحد رجال الحركة الوطنية منذ الأربعينيات، واغتيال الرئيس الحمدي وأخيه، ثم قتل الرئيس الغشمي، وصولاً إلى أن كرسي الرئاسة وحكم اليمن اصبح ضرباً من الانتحار والموت والاحتقان السياسي.

عندها جاء هذا الضابط - الذي لم يكن بعيداً عن الاحداث منذ قيام الثورة- كأحد أفراد الجيش الذي حافظ على الثورة وواجه أعداءها، جاء الى السلطة من بابها المشروع والدستوري، لم ينقلب على احد فقد كان كرسي الرئاسة شاغراً او هكذا كان حيث كان انتخابه من قبل ممثلي الشعب - مجلس الشعب التأسيسي - هو الضمان لاستمرارية الثورة وديمومتها بتطبيق احد أهدافها فكون الحاكم منتخباً من الامة او من يمثلها وينوبها في ذلك الامان والضمان الحقيقي لعدم استمرار دوامة الانقلابات فالشعب هو من يختار حكامه وليس الدبابة والبيان رقم واحد.

وكان هذا اليوم هو البداية الحقيقية لقيام الدولة بمفهومها الحقيقي وسيادة النظام والقانون فهذا القادم سيبحث عن تحقيق مصالح الشعب وهو آمن من الانقلابات.

وسيكون همه تطبيق مبادئ الثورة، واهدافها، التنمية الشاملة، تعزيز العمل الديمقراطي، تحقيق الوحدة اليمنية، الحضور الاقليمي والدولي، وتحسين صورة اليمن وعلاقاتها بالأشقاء والاصدقاء.

فمنذ وصول علي عبدالله صالح في هذا اليوم الاغر، بدأ تحقيق اهداف الثورة على الواقع وانطلقت عجلة التنمية الشاملة، اقتصادياُ، وثقافياً، واجتماعياُ، ثم استخراج البترول، ثم إعادة سد مارب، وبناء مؤسسات الدولة المؤسساتية، وبناء الجامعات والمدارس، وشق الطرق، وتوسيع المشاركة الشعبية ووحدة الموقف السياسي من خلال قيام المؤتمر الشعبي العام الذي جمع الشمل اليمني المشتت، وصولاً الى تحقيق الحلم اليمني، وأحد اهداف ثورتي سبتمبر - واكتوبر الخالدتين في إعادة تحقيق الوحدة اليمنية يوم 22 مايو 1990م، لتعيد للشعب اليمني اعتباره وثقته بنفسه.

وهكذا نسـتـطـيـع القول: إن هذا اليوم 17يوليو 1978م ووصول علي عبدالله صالح الى سدة الحكم، كان ثورة حقيقية في حد ذاته، حفظ لثورة سبتمبر واكتوبر، روحها واهدافها وكان البداية لبناء الدولة اليمنية الحديثة، دولة المؤسسات.

وكان السبب الرئيسي والمدخل الحقيقي لإعادة الوحدة اليمنية وما تلاها من إصلاح مشاكل الحدود مع الجيران، وتعزيز المشاركة الشعبية، والتداول السلمي للسلطة.

ومن يقول غير ذلك فهو مخطئ ولا يرى بعين الحقيقة.

ويكفي للإشارة الى صحة القول إن الامر قبل وصول علي عبدالله صالح الى الحكم، كان انقلابات واختلافات، واستقطاباً للخارج وارتهاناً، وخلافات شطرية.. وبعد تسليم السلطة من علي عبدالله صالح يوم 27 فبراير 2012م ما الذي رأيناه؟ وما الذي حدث؟

ضاعت الدولة، وتدمرت مؤسساتها، وبانت الخيانات، والعمالة، وتجرأ الجار بالعدوان على الشعب اليمني منذ عامين ونصف.

لأن استهداف الدولةومؤسساتها وبُناها وثورتها كان هدف المتآمرين على عهد علي عبدالله صالح وما تحقق فيه.

فما يجعلنا نقول إن ديمومة الثورة وبداية الدولة وحكم الشعب كان عنوان وصول علي عبدالله صالح الى الحكم في 17 يوليو 1978 م اليوم الذي سيُخلَّد في الذاكرة اليمنية.

*وزير التعليم العالي

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تحوُّلات كبرى تصنعها اليمن لصالح القضية الفلسطينية
يحيى علي نوري

عبدالباري طاهر.. رجل أحدثَ فارقاً في حياتنا
منال الشيباني

الوحدة اليمنية مكسب تاريخي عظيم
محمد سالم با رماده

مرحلة التصعيد الرابعة رَدٌّ على العدو الصهيوني الأمريكي
عبدالله صالح الحاج

مرحلة التصعيد الرابعة.. نُصْرَةً لغَزَّة
أحمد الزبيري

اليوم العالمي للعُمال.. تذكير بالتنمية والسلام
* عبدالسلام الدباء

التعايش أو الصدام ولا خيار ثالث
المستشار المحامي/ محمد علي الشاوش

عيد العمال.. حقيقة وفكرة في طريق الأجيال
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

هل تنجح الضغوط في تغيير السياسة الأمريكية إزاء القضية الفلسطينية؟
د. طه حسين الهمداني

"إسرائيل" فوق القانون الدولي.. لماذا ؟!
طه العامري

صباحات لا تُنسى
شوقي شاهر

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)