موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


مواطنون لـ"الميثاق": مَنْ يدعون للانفصال يمثلون أنفسهم وأسيادهم - تربويون لـ "الميثاق": الأختبارات تسير بشكل جيد وهناك توجُّس من بعض المواد - المانجو اليمني.. بين شائعات الإنترنت وتحديات الزراعة - إلى بنكي المركزي في عدن وصنعاء: تعالوا إلى كلمة سواء - المساح يكتب عن حياته من بيع (التمباك والصحف) إلى صناعة وإبداع الدهشة "2-2" - شرف يحيي موقف الجزائر تجاه القضية الفلسطينية - النواب يندد باستمرار الإجراءات التعسفية ضد المتظاهرين بالجامعات الغربية - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 34 ألفاً و683 - مجيديع يعزي بوفاة الشيخ شعلان الأبيض - تحذيرات أممية من "حمّام دم" في رفح -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 17-يوليو-2017
إبراهيم‮ ‬ناصر‮ ‬الجرفي‮ .. ‬ -
هكذا‮ ‬تعلمنا‮ ‬من‮ ‬التاريخ‮ ‬والأحداث‮ ‬،‮ ‬بأن‮ ‬الأزمات‮ ‬والحروب‮ ‬والصراعات‮ ‬والاضطرابات‮ ‬السياسية‮ ‬،‮ ‬في‮ ‬بلدٍ‮ ‬ما‮ ‬،‮ ‬عادةً‮ ‬ما‮ ‬تكون‮ ‬المقدمات‮ ‬لظهور‮ ‬الزعامات‮ ‬الوطنية‮..‬
وهكذا أخبرنا التاريخ ، وأخبرتنا الأحداث ، بأن الأوضاع السياسية في اليمن ، قبل 17 يوليو 1978م ، كانت في حالة من الاضطراب الشديد ، حيث تم اغتيال اثنين من رؤساء شطر اليمن الشمالي خلال فترة قصيرة جداً ، وهما الرئيس إبراهيم الحمدي ، والرئيس أحمد الغشمي ، وسبق ذلك‮ ‬انقلاب‮ ‬على‮ ‬الرئيس‮ ‬الإرياني‮..‬
وكل ذلك جعل الأوضاع في اليمن ، على صفيح ساخن ، وأدخلها في حالة من الاضطراب والإرباك الشديد ، وكان ذلك المشهد السياسي المعتم والمعقد ، يتطلب ظهور زعامة وطنية ، تتمتع بقدر كبير من الذكاء والدهاء والحنكة السياسية ، حتى تتمكن من إخراج الوطن من تلك الأوضاع السياسية‮ ‬بالغة‮ ‬الصعوبة‮ ‬والتعقيد‮..‬
وهذا ما حصل بالضبط ، حيث تدخلت القدرة الإلهية ، وساقت بأحد ضباط الجيش الأفذاذ ، إلى رأس السلطة ، بلا حولٍ منه ولا قوة ، وهو علي عبدالله صالح ، في ذلك الوقت ، وكان سلاحه الوحيد هو حب الوطن والشجاعة والإقدام ، لأنه عندما خاف الجميع وتراجعوا واسترهبوا كرسي السلطة ، الذي كان يلتهم كل من يجلس عليه ، أبى هذا القائد الشجاع ، إلا مواجهة كل التحديات ، وبما يمتلكه من شجاعة وإقدام ، تمكن من ترويض هذا الكرسي المرعب ، الذي حول حياة كل من فكر في الجلوس عليه إلى كابوس مخيف ، وتمكن هذا القائد الشجاع والمقدام من الجلوس عليه ، وتمكن من حلحلة الأزمات المحدقة بالوطن من كل جانب ، الأزمة بعد الأخرى ، ابتداء بحل القضايا الأمنية ، مروراً بتوفير الأمن والاستقرار ، وصولاً إلى حل الخلافات الخارجية مع الشطر الجنوبي سابقاً ، وبناء علاقات خارجية جيدة ، مع الدول الإقليمية والدولية ، بكل هدوء‮ ‬وحكمة‮ ‬ورباطة‮ ‬جأش‮..‬
ويبدو بأن التاريخ يعيد نفسه ، فها هي اليمن تغرق من جديد ، في بحرٍ من الأزمات والصراعات والفتن والقلاقل ، وصلت إلى حد العدوان الخارجي ، بعد تسليم الزعيم صالح للسلطة لأحزاب وجماعات الساحات ، في إطار ثورات الربيع العربي ، التي تندرج ضمن مخطط غربي إسرائيلي ، لزعزعة‮ ‬أمن‮ ‬واستقرار‮ ‬المنطقة‮ ‬العربية‮..‬
وأصبح الوضع يتطلب من كل أبناء اليمن ، الوقوف مع أنفسهم ، لمراجعة حساباتهم ، واستلهام العبر والعظات والدروس ، من يوم 17 يوليو 1978م ، ذلك اليوم المبارك الذي غير مجرى التاريخ اليمني ، من مربعات العنف والصراع والأزمات والاضطرابات ، إلى مربعات الأمن والاستقرار‮ ‬،‮ ‬والبناء‮ ‬،‮ ‬والتنمية‮ ‬،‮ ‬والديمقراطية،‮ ‬والحرية‮ ‬،‮ ‬والعدالة‮ ‬،‮ ‬والمدنية‮ ‬،‮ ‬والتطوير‮ ‬،‮ ‬والتحديث‮..‬
وما أحوج الشعب اليمني اليوم ، بعد أن ذاق ويلات الحروب والعدوان والصراع والعنف والإرهاب والتخلف والتراجع والفرقة والانقسام ، إلى الالتفاف حول زعامتهم الوطنية ، ممثلة بالزعيم صالح رئيس الجمهورية الأسبق ، رئيس حزب المؤتمر ، ذلك الزعيم الأسطوري في تاريخ اليمن ، الذي تمكن من توحيد اليمن شماله وجنوبه ، وتوفير الأمن والاستقرار ، ونقل اليمن نقلة تنموية وحضارية نوعية ، خلال فترة حكمه ، والذي لم يتردد في تسليم السلطة سلمياً ، في سبيل الحفاظ على وحدة وأمن واستقرار الوطن..
إن زعيماً وطنياً يمتلك كل مواصفات الزعامة والقيادة ، تمكن من إخراج الوطن من الأزمات والاضطرابات والصراعات ، بحنكته وحكمته وإخلاصه لشعبه ، هو وحده من يستحق الإلتفاف حوله اليوم ، ليخرج الوطن والشعب من الحروب والصراعات والاضطرابات التي تعصف به اليوم..
طبعاً الزعيم صالح ، عندما سلم السلطة سلمياً ، سلمها بشكل طوعي ، وبقناعة كاملة ، وأكد بأنه لا نية لديه للعودة إلى الرئاسة مرة أخرى ، وهو دائماً يؤكد ذلك في كل خطاباته ومقابلاته ، ونحن عندما ندعو جماهير الشعب اليمني للالتفاف حول الزعيم صالح وحزب المؤتمر ، ليس الهدف من ذلك عودة الزعيم صالح إلى الرئاسة كما يظن بعض الأغبياء السياسيين ، لأن موقف الزعيم بهذا الشأن واضح وصريح ، لا لبس فيه ولا غموض ، ولكن الهدف من دعوتنا للالتفاف حول الزعيم صالح وحزب المؤتمر ، هو من أجل إخراج الوطن من مستنقع العدوان والحروب والصراعات‮ ‬والاضطرابات‮ ‬والانقسامات‮ ‬،‮ ‬ذلك‮ ‬المستنقع‮ ‬المأساوي‮ ‬الذي‮ ‬جرتنا‮ ‬إليه‮ ‬أحزاب‮ ‬وجماعات‮ ‬الساحات‮ ‬،‮ ‬بعد‮ ‬نكبة‮ ‬2011م‮ ‬المشئومة‮..‬
فالزعيم صالح بما يمتلك من حكمة وخبرة وحنكة سياسية ، وزعامة أسطورية ، وحزب المؤتمر بما يمتلك من مشروع وطني حضاري مدني سلمي ، تمنحه القدرة والأفضلية في المساهمة الفاعلة والجادة والصادقة ، لإخراج الوطن من هذا المستنقع المرعب ، الذي تجرع شعبنا فيه كل صور المعاناة‮ ‬والألم‮ ‬والمآسي‮..‬
وتمنحه‮ ‬القدرة‮ ‬على‮ ‬إعادة‮ ‬سفينة‮ ‬الوطن‮ ‬،‮ ‬إلى‮ ‬شواطئ‮ ‬الأمن‮ ‬والأمان‮ ‬والاستقرار‮ ‬،‮ ‬والحرية‮ ‬والديمقراطية‮ ‬والمشاركة‮ ‬السياسية‮ ‬،‮ ‬وصولاً‮ ‬إلى‮ ‬الاحتكام‮ ‬إلى‮ ‬صناديق‮ ‬الانتخاب‮ ‬،كوسيلة‮ ‬وحيدة‮ ‬للتداول‮ ‬السلمي‮ ‬للسلطة‮..‬
وبذلك فإن ذكرى يوم 17 يوليو ، ستظل ذكرى خالدة ومجيدة ومباركة ، في ذاكرة الشعب اليمني ، لأن ما رافقها من تطورات إيجابية في حياة المواطن اليمني ، تجعل منها محطة مضيئة في تاريخ اليمن الحديث ، يجب الاستفادة منها ، إلى أقصى حد ، من خلال أخذ العظات والعبر والدروس ، لعلنا بذلك نصل إلى محطة جديدة مضيئة ، مشابهة لمحطة 17 يوليو ، تساعدنا في الخروج من مستنقع الظلمات الذي نتخبط فيه اليوم ، وطالما والزعيم الأسطوري ، الذي ظهر في يوم 17 يوليو ، ما زال بين ظهورنا ، فهذه نعمة عظيمة من الله تعالى ، فنحن في أمس الحاجة إليه ، وإلى‮ ‬حكمته‮ ‬وخبراته‮ ‬وذكائه‮ ‬وحنكته‮ ‬السياسية‮..‬
ولن يكون ذلك إلا من خلال الإلتفاف حول هذا الزعيم، وحزبه الوطني الرائد ، حزب المؤتمر ، فمن أوصل سفينة الوطن في 17 يوليو 1978م ، التي كان تتلاطمها الأمواج والأعاصير ، إلى بر الأمان وشواطئ الحرية والديمقراطية ، نحن اليوم في أمس الحاجة لخبراته ومهاراته القيادية‮ ‬والسياسية‮ ‬،‮ ‬لإنقاذ‮ ‬سفينة‮ ‬الوطن‮ ‬،‮ ‬التي‮ ‬جرتها‮ ‬رياح‮ ‬العمالة‮ ‬والخيانة‮ ‬،‮ ‬مرة‮ ‬أخرى‮ ‬إلى‮ ‬وسط‮ ‬البحر‮ ‬تتلاطمها‮ ‬الأمواج‮ ‬والأعاصير‮ ‬من‮ ‬جديد‮ ‬،‮ ‬وإعادتها‮ ‬إلى‮ ‬شواطئ‮ ‬الأمن‮ ‬والحرية‮ ‬والديمقراطية‮ ..!! ‬
ولن أبالغ إذا قلت بأننا اليوم في أمس الحاجة إلى الزعيم صالح ، وليس للزعيم صالح أي حاجة إلينا ، فمتى أدرك الأغبياء السياسيون ذلك ، ووصلوا إلى هذه الحقيقة ، فعندها يمكننا الاستفادة من عظات وعبر ودروس يوم 17 يوليو ، وعندها يمكننا إخراج وطننا من الأزمات والصراعات‮ ‬والاضطرابات‮ ‬،‮ ‬التي‮ ‬تعصف‮ ‬به‮ ‬من‮ ‬كل‮ ‬جانب‮ ‬،‮ ‬وعندها‮ ‬فقط‮ ‬سنكون‮ ‬قد‮ ‬وضعنا‮ ‬أول‮ ‬خطواتنا‮ ‬في‮ ‬الطريق‮ ‬الصحيح‮ ‬،‮ ‬طريق‮ ‬السلام‮ ‬والأمن‮ ‬والاستقرار‮ ‬والحرية‮ ‬والعدالة‮ ‬والبناء‮ ‬والتنمية‮ ..!! ‬
لكن وعلى ما يبدو بأن أولئك السياسيين الأغبياء ، ولعدة أسباب منها:- العمالة والولاء والتبعية للخارج ، وكذلك التعصب الحزبي والمذهبي ، والحقد وعشق السلطة ، لم يدركوا هذه الحقيقة بعد ، أو يدركونها لكن تمنعهم عمالتهم وتعصباتهم ، من القبول بها ، والتعامل معها .‮.‬
لذلك نقول، الشعب اليمني شب على الطوق ، وبات يمتلك من الوعي والثقافة والفكر ، ما يؤهله لإدراك هذه الحقيقة المجردة ، والتعامل معها والقبول بها ، وما نشاهده من إلتفاف جماهيري كبير حول الزعيم صالح ، وحول حزب المؤتمر، إلا دليل على ذلك ..
ودليل على أن الشعب اليمني على استعداد كبير ، لإستلهام عظات وعبر ودروس يوم 17 يوليو المبارك ، والاستفادة منها ، للخروج من هذا الوضع المأساوي والكارثي ، الذي أوصله إليه أولئك الأغبياء السياسيون ، من أحزاب وجماعات الساحات الاخوانية..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تحوُّلات كبرى تصنعها اليمن لصالح القضية الفلسطينية
يحيى علي نوري

عبدالباري طاهر.. رجل أحدثَ فارقاً في حياتنا
منال الشيباني

الوحدة اليمنية مكسب تاريخي عظيم
محمد سالم با رماده

مرحلة التصعيد الرابعة رَدٌّ على العدو الصهيوني الأمريكي
عبدالله صالح الحاج

مرحلة التصعيد الرابعة.. نُصْرَةً لغَزَّة
أحمد الزبيري

اليوم العالمي للعُمال.. تذكير بالتنمية والسلام
* عبدالسلام الدباء

التعايش أو الصدام ولا خيار ثالث
المستشار المحامي/ محمد علي الشاوش

عيد العمال.. حقيقة وفكرة في طريق الأجيال
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

هل تنجح الضغوط في تغيير السياسة الأمريكية إزاء القضية الفلسطينية؟
د. طه حسين الهمداني

"إسرائيل" فوق القانون الدولي.. لماذا ؟!
طه العامري

صباحات لا تُنسى
شوقي شاهر

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)