موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


ارتفاع عدد الشهداء في غزة إلى 35456 - النواب يستمع لمذكرة بخصوص قانون شركة التعدين - مجلس النواب: قمة البحرين "مسرحية هزلية" - صنعاء.. توجيه رئاسي عاجل للحكومة - رئيس المؤتمر يعزي بوفاة الشيخ رشاد أبو أصبع - الثروة السمكية تحذر من مخالفة قرار "حظر الجمبري" - صنعاء.. حشد جماهيري كبير مع غزة ولا خطوط حمراء - إسقاط طائرة أمريكية في أجواء مأرب - بيان هـام صادر عن وزارة الإتصالات - أبو عبيدة: مستعدون لمعركة استنزاف طويلة -
مقالات
الميثاق نت -

الأحد, 02-يوليو-2017
* د/علي الغفاري -
بسبب ازدواجية المعايير والوقوف مع القوي علی حساب الضعيف سواء في الجامعة العربية أو في مجلس الأمن الدولي حيال الحرب التدميرية التي تشنها السعودية ظلما وعدوانا على الجمهورية اليمنية للعام الثالث منتهكة بحكم مخزونها وإنتاجها النفطي ومركزها المالي كافة الأعراف والمواثيق العربية و الدولية فها هي لازالت تسرح وتمرح في عدوانها الغاشم رغم أن قمة شرم الشيخ المخدوعة لم تجيز لها ولم تطلب منها الإعتداء وفرض الحصار الشامل علی اليمن كما أن قرار مجلس الأمن المشؤوم لم يطلب تدمير اليمن ولا فرض الحصار الجائر علی بلد مثل اليمن ولكن العدو السعودي وحده هو صاحب القرار فهو الذي أعلن الحرب وفرض الحصار كسابقة لم تحدث في تاريخ الحروب.
ولأن اليمن هي ضمن دول ما سمي بالربيع العربي وهي رؤية كونداليزا رايس الهادفة إلی تقسيم المقسم اربا اربا كما حدث في سايكس بيكو عام 1916 تلك المؤامرة الخبيثة التي نتج عنها ولادة إسرائيل وخضوع عدد من الدول العربية للإستعمار البريطاني والفرنسي ، فإن الربيع العربي بعد مرور 100 عام علی سايكس _بيكو قد نتج عنه مرحلة تدمير قدرات وإمكانيات خمس دول عربية وأعادتها إلی مرحلة الإنبطاح وماكان يمكن لخطة تقسيم المقسم لو أن زعماء وقادة الدول العربية الخمس التزموا والزموا مواطنيهم بالمواطنة الحقيقية و عملوا علی نشر مبادئ الحق والعدالة الاجتماعية والمساواة في الحقوق والواجبات بين أفراد الشعب وأن الشعب وحده هو المالك وهو من يملك تسخير ثروة الشعب لصالح جماهير الشعب المحرومة من خيرات وثروات الشعب الكامنة في أرضه الطيبة، وهي الجماهير نفسها سواء في اليمن أو غيره والتي غردت وهللت لما سمي بالربيع العربي من أجل حياة حرة كريمة لا مكان فيها للفساد والنهب والفيد اللامحدود دون رقيب أو حسيب تلك الجماهير هي التي خرجت وفقا لمبادئ وأهداف الثورات العربية التي اجتاحت عالمنا العربي في خمسينات وستينات القرن العشرين في زمن الرئيس خالد الذكر جمال عبد الناصر.
وبسبب إرتباط وعمالة عدد من حكام الدول العربية بالأنظمة الاستعمارية فتلك كانت المصيبة العظمی وصولاً إلى تحقيق نظرية الشرق الأوسط الجديد التي حفر لها شمعون بيريز وجددها نتنياهو برعاية أمريكية واليوم هاهي أحلام الأعداء ومخططاتهم لتقسيم وشرذمة دول العالم العربي تتدحرج رويدا رويدا حتی تكون إسرائيل أحد ركائزها ضاربين عرض الحائط بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالصراع العربي الإسرائيلي وما تمخض عن الحروب العربية مع إسرائيل في الأعوام 1948 و 1967 وحرب أكتوبر 1973 ، وما كان يمكن أن نصل إلی هذه المرحلة من الانحطاط والخضوع لولا التمزق العربي الحاصل في واقعنا المعاش حيث مناطق الصراع والحروب بالوكالة.
وما يحدث الآن في المنطقة علی دولة قطر من أشقائها قادة دول مجلس التعاون الخليجي باستثناء سلطنة عمان ودولة الكويت كارثة هي الآخری ليس لها مثيل في تاريخ العلاقات الدولية .
والملاحظ هنا
المواقف المختلفة لعدد من الدول الشقيقة والصديقة المتضامنة مع دولة قطر بسبب الحصار الشامل و العقوبات التي فرضتها السعودية والإمارات دون علم مسبق علی دولة قطر .
وإذا كانت السعودية والإمارات بشكل خاص وبدعم أمريكي _إسرائيلي دون مراعاة للعلاقات الأخوية والأهداف العربية المشتركة التي تضمنها أسس إنشاء مجلس التعاون الخليجي و ميثاق الجامعة العربية فإن ذلك آجلا أم عاجلا سيؤدي إلى
عزل السعودية باعتبارها الدولة الأولی مع الولايات المتحدة الداعمتين للإرهاب منذ ثمانينات القرن الماضي فهما من أوجدا تنظيم القاعدة لإخراج السوفيت من أفغانستان ، واليوم نسمع عن طرد قطر من عضوية مجلس التعاون الخليجي اذا لم تنفذ ما طلب منها وكان بالإمكان أخويا وبحكم الجيرة تعليق عضوية قطر ، وبالتالي لم يعد هناك أمام قطر إلا إعلان الإنسحاب من مجلس التعاون ، واذا اشتدت الازمة الخليجية وتم اللجؤ إلی الجمعية العامة للأمم المتحدة كما نشاهد فتلك صدمة كبيرة وفارقة للسعودية لم تكن تتوقعها وأعوانها لأن المجتمع الدولي يرفض باكراه سياسة الهيمنة الاستعمارية التي إنتهت إلی غير رجعة منذ رحيل الإستعمار بكافة أشكاله من مختلف الدول والأقاليم التي كانت خاضعة للإستعمار أو لنظام الوصاية كما يراد تطبيقه على قطر ..
من جانب آخر فقد دخلت تركيا بقوة في الخط لنصرة قطر وهي الإمبراطورية التي كانت تجوب المنطقة لمئات السنين ولها قاعدة عسكرية هجومية ودفاعية في الأراضي القطرية بموجب إتفاقية بين الدوحة وأنقرة وهذا الموقف التركي الواضح والصريح والقوي الغير مسبوق مع قطر يدل على أحقية دولة قطر في الحرية والكرامة وتملك كامل الحرية في رفض التبعية السعودية.
ومن جانب آخر موقف إيران الذي لا يقل أهمية عن الموقف التركي وهو بيت القصيد بالنسبة للسعودية فقد فتحت إيران جميع منافذها ومعابرها البرية والبحرية والجوية لدولة قطر الأمر الذي سيؤدي بالسعودية إلی فسخ عنترتها وسقوط إعلامها ، ومهما كابرت إعلاميا من خلال مؤتمراتها وقناتي الحدث والعربية والكتبة المتسلقين ذلك لن يقل شأنا عن فريق قناة الجزيرة المتمرسين كل يطلب العيش الرخيص إسوة بالمرتزقة المستأجرين لضرب اليمن .
ولا يفوتنا الإشارة إلى الميديا الغربية الحرة المهتمة بهذه الأزمة وغيرها والمعبرة عن المواقف الدولية المتعاطفة مع دولة قطر الصغيرة التي لم تكن في حاجة لهذا اللوبي السياسي والإعلامي بداية بقطع العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين ،غير أن قطر رفضت منذ اليوم الأول للأزمة كافة الإنذارات والتهديدات المتوالية والعقوبات الواردة في (13) نقطة المخالفة لقانون العلاقات الدولية وللأسس التي قام عليها مجلس اللاتعاون الخليجي وبقية المنظمات العربية والدولية.
وبالتالي فإن السعودية تجاه هذه المواقف المتضامنة مع قطر لايمكن أن تحرك ساكنا أو تطلق رصاصة بندقية واحدة علی قطر ، وسوف تندم ومن وقف معها جراء السياسة الاستكبارية والغباء السياسي ، ونؤكد أن الأزمة الخليجية التي افتعلتها السعودية والإمارات ماهي إلا زوبعة في فنجان وستؤدي إلی تفكيك ما يسمی بمجلس التعاون الخليجي .
و دون ادنی شك يلوح في الأفق أن أزمة قطر بالون أو زوبعة في فنجان وليس أمام السعودية والإمارات إلا الإحتفاظ بماء الوجه والإسراع الی مراجعة هذه المواقف التي قد تؤدي إلی تعليق بعض الدول العربية عضويتها في الجامعة العربية ومؤتمر التعاون الإسلامي .
و نحن في اليمن ندرك أهمية وضع نهاية للحرب العبثية التي تقودها السعودية مستخدمة إسلوب المكر والخديعة بداية معنا في اليمن ومن ثم مع حليفهم عضو مؤسس لمجلس التعاون ، من ناحيتنا في اليمن من أجل أن يسود الأمن والإستقرار ربوع الجزيرة العربية قاطبة ومن سلامة وضمانة الأمن في المياة الإقليمية لليمن وللدول المطلة على الخليج العربي والبحر الأحمر فإننا علی إستعداد للدخول في حوارات ومفاوضات يمنية يمنية ومفاوضات يمنية سعودية تفضي إلی وقف الحرب والانسحاب الشامل والكامل من الأراضي والمياه والجزر اليمنية المحتلة والتوصل إلی حلول سياسية ضامنة لجميع أطراف النزاع المسلح في اليمن وصولاً إلی إعادة إعمار ما دمرته قوی العدوان وفق الثوابت الوطنية والقومية والدولية.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة لا تتحمل أوزار الموحّدين
أحمد الزبيري

فلسطين ستكون حُرَّة
يحيى الماوري

عالم يقاتل مقاومة..!!!
د. عبد الوهاب الروحاني

الحياة مِرآة كبيرة لأفعالنا
عبد السلام الدباء

شِلّني يادِرَيْوَلْ تِجَمّل !!
عبدالرحمن بجاش

حَبّيت الحديدة وأشتي أعيش فيها
منى صفوان

الوحدة اليمنية: تحديات وآفاق في ذكرى مرور 34 عاماً
عبدالله صالح الحاج

الأفعال والمواقف السياسية حول أحداث غزة
إبراهيم ناصر الجرفي

الجامعات الامريكية !!
د. طه حسين الروحاني

عن (المركزية الأوروبية).. الإنسان (السوبرمان) !!
محمد علي اللوزي

التعليم.. لا إفادة ولا إجادة !!
د. يحيى الخزان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)