موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


مجلس النواب: قمة البحرين "مسرحية هزلية" - صنعاء.. توجيه رئاسي عاجل للحكومة - رئيس المؤتمر يعزي بوفاة الشيخ رشاد أبو أصبع - الثروة السمكية تحذر من مخالفة قرار "حظر الجمبري" - صنعاء.. حشد جماهيري كبير مع غزة ولا خطوط حمراء - إسقاط طائرة أمريكية في أجواء مأرب - بيان هـام صادر عن وزارة الإتصالات - أبو عبيدة: مستعدون لمعركة استنزاف طويلة - وسط تهديد بتشديد الحصار: الجوع.. سلاح ضغط أمريكي على صنعاء - تربويون وأكاديميون لـ"الميثاق": تحصين الجيل الجديد بأهمية الوحدة اليمنية ضرورة قصوى -
الأخبار والتقارير
الأربعاء, 03-مايو-2017
الميثاق نت - لن تنتهي الصراعات في اليمن لعقود قادمة، لأن بذور الثأر والكراهية التي تمت زراعتها وريها بدماء الشعب اليمني، مازالت في طور النماء، نعم سالت الدماء من جديد ومازالت تجري في كل شبر من الأرض، الشمال يقاتل الجنوب، والأمريكان يقاتلون القاعدة، والتحالف يقاتل أتباع أنصار الله وصالح، والدواعش ينتقلون من العراق وسوريا إلى موطنهم الجديد وفقاً للخطة الدولية.<br />
أحمد عبد الوهاب -
لن تنتهي الصراعات في اليمن لعقود قادمة، لأن بذور الثأر والكراهية التي تمت زراعتها وريها بدماء الشعب اليمني، مازالت في طور النماء، نعم سالت الدماء من جديد ومازالت تجري في كل شبر من الأرض، الشمال يقاتل الجنوب، والأمريكان يقاتلون القاعدة، والتحالف يقاتل أتباع أنصار الله وصالح، والدواعش ينتقلون من العراق وسوريا إلى موطنهم الجديد وفقاً للخطة الدولية.
الجميع يقاتل الجميع على أرض اليمن، والخاسر الأكبر هم اليمنيون شمالاً وجنوباً، فلم تحدث سابقة واحدة في التاريخ تقول إن دولة ما قامت بالقتال على أرض دولة أخرى وبذلت الغالي والرخيص لنصرة المستضعفين، المصالح والترتيبات هى التي تتحكم في كل التحركات، وللأسف الشديد "السياسة لا تخضع للقيم والمباديء"، والمصالح هى من تتحكم بها.
انقضى عامان منذ أن شرعت السعودية والإمارات وبعض الدول العربية في قتال "أنصار الله" باليمن، ولم تحقق تلك القوى الجبارة والتي تسيطر على سماء الشمال والجنوب أي نتائج تذكر، سوى مزيد من الخراب والدمار والدم وتحويل البلاد لمقبرة كبيرة وتأجيج الصراعات الطائفية والعرقية.
مع مرور الوقت وطوال فترة الاستنزاف، بدأت الفرقة والصراع الخفي يدب بين مكونات التحالف، خصوصاً بين المكونين الرئيسيين وهما السعودية والإمارات، كل طرف اتخذ منذ البداية موالين له وبشكل غير معلن، لتحقيق طموحاته في السيطرة على جزء من الكسب، يتصارع الكبار على أشلاء اليمنيين الجنوبيين على الأرض، ومن السماء تتراقص دانات المدافع والقنابل والصواريخ على الرؤوس.
صراع وأزمات انفجرت في الكثير من الأوقات، وتسربت المعلومات التي تؤكدها، لكن سرعان ما تعمل آلة الإعلام الجهنمية لتكذب كل الوقائع، وتؤكد تماسك التحالف ومتانة العلاقة مع الجنوبيين، وهو ما تم تجسيده على الأرض في أحداث مطار عدن الشهرين الماضيين، لم يجن اليمنيون في الجنوب الكثير من تلك الحرب، بل ساءت حالتهم، ولم يكن للدعم السعودي أو الإماراتي الأثر الكبير على الأرض، فاض الكيل بالمحافظات فلجأت كل واحدة لمعالجة أمورها بالطريقة المناسبة لظروفها، ولم تعر العلاقة مع حكومة عدن اهتماماً، بل وضعت السيناريوهات المستقبلية، وبدأ المشاركون في التحالف كل منهم يستقطب المنطقة التي يرى أنها تحقق أهدافه.
وفي الأسابيع الأخيرة بدأ اللعب على المكشوف بين الرياض وحلفائها، بعد أن توغلت الإمارات بشكل غير مسبوق وبدأت تستحوذ على أكثر من نصف المحافظات الجنوبية، بل وزرعت الموالين لها في حكومة "هادي" المدعومة لوجستياً ومادياً وسياسياً من الرياض، هنا شعر السعوديين بالخطر، وقام هادي بعد مشاورات مع الرياض بإقالة "عيدروس" محافظ عدن والمعروف بولائه للإمارات وتعيين مستشاره عبد العزيز المفلحي محافظاً جديداً، وهو ما قوبل برفض من حضرموت وبعض المحافظات الأخرى، وأعلنوا الزحف نحو عدن نهاية هذا الأسبوع تضامناً مع المحافظ المقال.
المحافظ الجديد لم يتسلم مهام عمله في المدينة التي تملأها المشاكل الخدمية والصراعات السياسية، ولا يعلم أحد ما ستحمله الأيام القادمة، وهل ستشتعل حرب أهلية بين الفصائل الموالية للإمارات والموالية للرياض، وأن يحارب كل فصيل نيابة عن داعميه، الوضع متأزم بالفعل والصراع مشتد.
الحراك الجنوبي يرى أنه قدم الكثير من التضحيات والدماء منذ العام 1994 من أجل التحرر والاستقلال، ولم يجن شيئاً حتى الآن، ولذا لن يتنازل عن أي من مبادئه التي قام عليها، و لن يثنيه القمع أو السجن عن أهدافه، وفقاً لما قاله العميد علي السعدي، أحد مؤسسي الحراك، والذي أكد أن الأسس والمبادئ التي قام الحراك الجنوبي من أجلها لم ولن تتغير، وأن الجنوبيين لن يقبلوا أن تسلب حرياتهم مرة أخرى.
وفي نفس الإطار، ذهب السياسي والأكاديمي الجنوبي حسين لقور بن عيدان، مؤكداً أن "الحرب قامت تحت عنوان واحد، هو إسقاط "الانقلاب" ومنع التدخلات الإقليمية في الجنوب العربي، وكشفت هذه الحرب أن الصراع في صنعاء ليس وليد فقط "الانقلاب" وحده بل كان الشرارة التي أظهرت كل الصراعات وأسبابها، لذلك نحن لا نتحدث عن تقسيم بل عن حلول تنهي أسباب الصراع ومنها القضية الجنوبية ".
كل تلك الأمور تشير إلى أن الصراع الداخلي بين الرئيس هادي وحكومته وبين قادة الحراك قادم لا محالة، ولن يتم تدارك هذا الأمر لأن القرار الداخلي لا يمتلكه طرف واحد بل أطراف متعددة، وهو الأمر الذي قد يحول الوضع في الجنوب مستقتبلاً إلى ساحة للحروب بالوكالة بدعم من قوى إقليمية لتحقيق مصالحها وتدمير البلاد.
هل ينتظر الجنوب العربي مصيراً أسود أم سيتغلب الجنوبيون بفعل ميراثهم الحضاري على تلك الأزمة… وينقذوا البلاد من المجهول؟
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "الأخبار والتقارير"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة لا تتحمل أوزار الموحّدين
أحمد الزبيري

فلسطين ستكون حُرَّة
يحيى الماوري

عالم يقاتل مقاومة..!!!
د. عبد الوهاب الروحاني

الحياة مِرآة كبيرة لأفعالنا
عبد السلام الدباء

شِلّني يادِرَيْوَلْ تِجَمّل !!
عبدالرحمن بجاش

حَبّيت الحديدة وأشتي أعيش فيها
منى صفوان

الوحدة اليمنية: تحديات وآفاق في ذكرى مرور 34 عاماً
عبدالله صالح الحاج

الأفعال والمواقف السياسية حول أحداث غزة
إبراهيم ناصر الجرفي

الجامعات الامريكية !!
د. طه حسين الروحاني

عن (المركزية الأوروبية).. الإنسان (السوبرمان) !!
محمد علي اللوزي

التعليم.. لا إفادة ولا إجادة !!
د. يحيى الخزان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)