موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


النواب يندد باستمرار الإجراءات التعسفية ضد المتظاهرين بالجامعات الغربية - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 34 ألفاً و683 - مجيديع يعزي بوفاة الشيخ شعلان الأبيض - تحذيرات أممية من "حمّام دم" في رفح - تحذير من تكاثر اسراب الجراد في اليمن - وقفة احتجاجية في كندا تضامناً مع اليمن وغزة - قطر تدرس إغلاق مكتب حماس في الدوحة - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34654 - القوات اليمنية تدشن المرحلة الرابعة ضد الاحتلال الصهيوني - 3 مجازر و26 شهيدًا بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة -
مقالات
الأحد, 28-أكتوبر-2007
الميثاق نت -  راسل عمر القرشي -
مجموعة الإجراءات التنفيذية للآلية الخاصة بتشجيع زراعة الحبوب، المقدمة من قبل وزارة الزراعة والري، والتي أقرها مجلس الوزراء في اجتماعه الأسبوعي الثلاثاء الماضي جاءت كثمرة طيبة للتوجيهات التي أصدرها فخامة الأخ على عبدالله صالح رئيس الجمهورية منتصف أغسطس الماضي، نتيجة الارتفاع العالمي لأسعار القمح والذي أدى إلى ارتفاع سعر الكيس الواحد منه في بلادنا إلى قرابة خمسة آلاف ريال في المدن، وستة إلى سبعة آلاف ريال في الأرياف.
هذه الآلية بما تضمنته من إجراءات سيكون لها كبير الأثر ـ إن تم السير بجدية ومصداقية نحو ترجمتها في الوصول إلى الغاية منها والمتمثلة بتأمين سلتنا الغذائية من الحبوب، وتقليل إن لم نقل إنهاء اللجوء إلى الدول المنتجة للقمح والحبوب الأخرى لمدنا بحاجتنا منها وبالسعر الذي تحدده وتريده.. لا سيما وأننا بأمس الحاجة إليها، ولا غنى لنا عنها مطلقاً، وبدونها لن نستمر في الحياة أو نعيش بكرامة.
ومع دعائنا للحكومة وأجهزتها المختصة بأن تتمكن من تنفيذ آليتها السابق ذكرها دون أية تعقيدات أو معوقات.. نسأل الله تعالى أيضاً أن يعيد المزارعين إلى جادة الصواب، ويعزز لديهم الإدراك بأهمية زراعة الحبوب والمحاصيل الزراعية الأخرى.. بدلاً عن زراعة القات، الذي تسبب في جفاف آبار المياه، وإنهاء الكثير من المحاصيل، التي نلنا بموجبها شهرة عالمية واسعة كالبن مثلاً.
لسنا هنا بصدد التأسف على ما كنا عليه وما أصبحنا فيه فأرضنا لاتزال طيبة، مباركة وتجود بأفضل أنواع المنتجات الزراعية من حبوب وفواكه وخضروات رغم قلتها. أضف إلى ذلك أن هناك مساحات واسعة منها لاتزال بحاجة إلى من يستصلحها ويزرعها ويخرج خيراتها وثمارها،ونتمنى من الله العلي القدير ألاّ يوصلنا إلى مرحلة التأسف والبكاء ،بقدر ما نتمنى عليه أن يكون عوناً لنا للوصول إلى مجمل الغايات والأهداف التي نطمح إليها..
ومع هذه الأمنيات والدعوات المتكررة،وحتى نكون عوناً لأنفسنا في الوصول إلى الاكتفاء الكلي من الحبوب والمزروعات الأخرى..أذكر هنا ببعض الحقائق الناتجة عن التوسع الكبير والمفجع في زراعة القات وترك ماعداه من محاصيل نافعة ..وهدفي من ذلك التذكير فقط بالخطر المحدق بنا وأنه قد يوصلنا إلى البكاء وإلى ما لا يحمد عقباه إن لم نتلافه وندرك معه أن ما ينفع الناس يمكث ويبقى ،ومادونه يذهب جفاءً غير مأسوف عليه..
هذه الحقائق تؤكد أن شجرة القات استولت على أجزاء كبيرة وواسعة من أرضنا الزراعية ،وصلت إلى أكثر من %60 منها، ولانزال إلى اليوم نرى الكثير من مزارعي ومنتجي الحبوب والخضروات يتحولون إلى زراعة القات بحثاً عن الربح، حتى وإن كان ذلك على حساب صحتهم وعافيتهم..
أبو الأحرار الشهيد محمد محمود الزبيري وفي مقالة له وصف القات بالحاكم الأول والمستبد في اليمن،وقال عن القات هو«شيطان ينبت من الأرض ليلتهم النباتات البريئة ثم أوقع الإنسان في اليمن في فتنته وزاحم الأغذية البريئة في معدته وجرى مجرى ابليس في دمه..»
هذا هو الوصف الحقيقي للقات الذي يزحف كالسرطان الذي يفتك بنا ويغير ملامح مستقبلنا ويشوه حاضرنا الراهن..
شجرة البن قاب قوسين أو أدنى من الاندثار...وكثير من المحاصيل اليوم كالذرة بأنواعها والدخن والغرِب ،وغيرها من الحبوب تركها أصحابها واتجهوا صوب الحاكم الأول والمستبد في اليمن..!!..
ماعسانا أن نقول ونحن نرى الكثير من منتجاتنا الزراعية وهي على وشك النهاية والاندثار.
«القات» هو السبب الحقيقي فيما نحن عليه اليوم من هم وأوجاع وآلام.. وهو الحقيقة المرة التي يجب على المزارعين إدراكها، والعمل على تغييرها.
«القات» يدمرنا بكل ماتعنيه الكلمة من معنى.. اقتصادياً من جانب وصحياً واجتماعياً وأسرياً من جانب آخر.
هي الحقيقة التي يجب أن تستشعرها كل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني وأبناء الشعب كافة.. إن أردنا أن نكفي أنفسنا من الغذاء ونبدأ أولى خطواتنا نحو التغيير.. ونتجه بصدق صوب المستقبل الأفضل.
عن "الجمهورية"
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي

ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*

"الكوتشينا".. على الطريقة الإيرانية..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

أبوراس.. موقف مشرّف مع القضية الفلسطينية
سعيد مسعود عوض الجريري*

" غَزَّة ".. كاشفة
أحمد الزبيري

حتى لا يصبح بلد الحكمة منسياً وفاشلاً.. “دعوة للحوار والسلام”
عبدالله الصعفاني

حب الوطن أغلى من المال
عبد السلام الدباء

ماذا تفعل البحرية الهندية في البحر الأحمر؟
منذر سليمان

دولة العدل والمساواة
علي القحوم

عنتر أبو "الجَلَن" !!
عبدالرحمن بجاش

اليمن على مدار السرطان!!
علي أحمد مثنى

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)