الميثاق نت - تقرير -
تعد أموال جمعيات واستثمارات حزب الاصلاح التي تتحرك وتدور في العاصمة صنعاء والمحافظات بحصانة لا يملكها أكبر مسئول أو تاجر، بمثابة القنبلة الموقوتة أو الحزام الناسف الذي سيستخدمه العدوان و»الاخوان« تحديداً لتوجيه ضربة قاتلة للمؤتمر الشعبي العام وأنصار الله.
لقد بات واضحاً أن العدوان ومرتزقته اصبحوا يسيطرون على كل الأوعية الايرادية وعائدات مبيعات النفط والغاز والمنافذ، وحولوا الوزارات والبنوك والموانئ والمطارات الى أشبه ببيوت الاشباح، كما تمكنوا من افراغ البنك المركزي وأوقفوا حركة تداول الأموال في المؤسسات المالية أو الجهات الإيرادية وتسبب هذا الوضع المتردي جداً في إحداث ردود أفعال تستهدف ضرب الثقة بين المؤتمر وأنصار الله، وفي الوقت ذاته نجد أن مدارس وجامعات ومستشفيات وبقية استثمارات الاخوان اصبحت القوة المالية النافذة التي قد تطيح بالمجلس السياسي وحكومة الانقاذ وبكل انتصارات وصمود الشعب اليمني في وجه العدوان، فالحرب خدعة، والذكي هو من يكسبها.
يدرك الجميع في المؤتمر وأنصار الله أن ثورة الشعب المصري التي أطاحت بالاخوان المسلمين حرصت على تجفيف المصادر المالية لجماعة الاخوان المسلمين خوفاً من خطورة هذا السلاح الذي يجعلنا اليوم نشعر أنه أصبح من غير المستبعد أن يطيح الاخوان في اليمن بأنصار الله والمؤتمر وبقية القوى بسلاح أموال الجمعيات والاستثمارات.
ومع تزايد حاجة الناس للقمة العيش في ظل عدم صرف مرتبات الموظفين وانشغال انصار الله والمؤتمر بدعم الجبهات لمواجهة العدوان تاركين الجبهة الداخلية مفتوحة ليتحرك بها حزب الاصلاح بهدوء.. الناس يبحثون عن لقمة عيش.. يبحثون عن حياة لفلذات أكبادهم.. عن قيمة دواء لمرضاهم.. فلا يجدون لدى أنصار الله والمؤتمر إلاّ الشعارات.. في الوقت الذي تتحرك خلايا الاخوان بقطم الأرز وبدراهم معدودة.. وبصمت تهمس.. هذه أفضل من حجر عبدالملك.. وإلاّ خلوا عفاش يخرج لكم من الأموال التي في البدرومات!
قصص كثيرة بدأت تروى لأنشطة كهذه.. لكن ما يبعث على القلق أكثر أن تصل الأمور الى أن تغلق أو يتوقف عمل كل شيء له علاقة بالدولة، وفي المقابل نجد أن سطوة أموال الاخوان بلغت الى درجة أن تحمي نفسها كسلطة أقوى من حكومة الانقاذ وما تسمى باللجان الثورية..
بالتأكيد لا نريد من وراء هذا، التحريض على الأنشطة الاستثمارية الوطنية السوية، والبعيدة عن الأنشطة المشبوهة، ولكننا ندعو الى اطفاء نيران فتنة تشتعل في أوكار مشبوهة..