موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


هل تحوَّلت بلادنا إلى سوق مفتوحة للمبيدات الفتاكة؟! - معدلات إصابة اليمنيين بالسرطان في ارتفاع مُخيف !! - تحوَّلت من ظاهرة إلى مهنة.. "التسوُّل" آفة اجتماعية خطيرة تُقلِقُ المجتمع - المساح يكتب عن حياته: من بيع (التمباك والصحف) إلى صناعة وإبداع الدهشة "1-2" - فيما تضاربت الأنباء حول الجولة الأخيرة للمبعوث الأممي .. صنعاء تنفي عودة المفاوضات - النواب يستمع إلى إيضاحات حكومية حول المبيدات الخطرة - مجيديع يعزي بوفاة الشيخ محمد الضبياني - حصيلة شهداء قطاع غزة ترتفع إلى 34454 - الزراعة تكشف حقيقة وجود دودة في المانجو - الوهباني يعزي بوفاة الشيخ عبدالرقيب المنيفي -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 20-فبراير-2017
حنان الشريف -
بين الجهل والجور والتخلف تلازم عضوي فهو ثالوث مترابط يخنق عقل المجتمع ويلغي فردية الإنسان ويوقف حركة التقدم، فمع استمرار جهل الناس بما لهم وما عليهم يحصل الجور ومع الجور تسوء الأخلاق وتتدهور الضمائر وباجتماع الجهل والجور وسوء الأخلاق وفساد الضمائر تسود الأنانية الشرسة ويتوطد التخلف والانغلاق الثقافي والانتفاش النرجسي للاستبداد السياسي وباستحكام هذه الشبكة من الآفات والمعوقات وتبادل التغذية بين أطرافها تتوالد عناصر الانحطاط وتترسّخ أركان الإفلاس الحضاري فتنسد الآفاق وتنغلق العقول ويشتد التعصب ويسود الاجترار ويتوجس الناس من اي طارئ في الافكار والممارسات ويحتمون بما ألفوه ويغيب الوعي ويعيش الانسان حالة الفراغ العقلي ويكون اسيراً للسطحية وتصنيم الاشخاص والاستسلام لهم و يعاني من قصور الفكر النقدي ويتحيز بشكل تلقائي نظراً لتداخل العوامل الانفعالية والعاطفية في أولية التفكير وهو قطعي في تحيزه فإما أن يكون مع أو ضد وتترسخ العنصرية ويكون غير قادر على التحليل موجهاً من خلال المتسلط المستبد الذي يوظف كل العوامل وبالذات عامل الدين بما يخدم مصالحه ولا يبرز من الدين سوى الجوانب التي تؤكد سلطته، وتعزز العرف الشائعو أما جوانب التحرر والإبداع والتغيير والعدل والتصدي والشجاعة والجهاد في سبيل الحق وفي سبيل كرامة الإنسان فيسدل عليها ستار كثيف من التعتيم.. وهكذا يصبح كل ما هو عصري يساعد الإنسان على تحرير ذاته وامتلاك زمام مصيره بدعة، وكل توكيد على الحق والعدالة والكرامة وممارستها زندقة.. ويتحول الدين إلى سلاح مسلط على المغبونين وهذا أفعل سلاح لدفعهم إلى الاستسلام والإذعان ويراهن الناس خلاصهم على يد الظروف دون أن يعطوا لانفسهم دوراً في السعي لهذا الخلاص، سوى دور التابع المعجب المؤيد دون تحفظ، والمنتظر للمعجزة ولا يستطيعون الاعتراف بمسؤوليتهم المباشرة في ما حلً بهم.. إنهم إما أن يهربوا من الواقع أو يلقوا اللوم على الآخرين، او يستجيبوا بالعدوان، او يوهموا انفسهم بأن الأمر عابر عاجزين عن إدخال التنظيم على الواقع، لأنهم يفتقرون هم ذاتهم إلى التنظيم والمنهجية، ويعيشون في التخبط والعشوائية وفي مثل هذه الظروف التى يزيد فيها الجور والاضطهاد والتهميش تجعل الكثير صيداً ثميناً للجماعات الارهابية والمتطرفة تحتوى هؤلاء الذين يعانون من القهر والعزلة وحياة اللاقيمة لتدغدغ مشاعرهم ويجذبهم الحماس الايديولوجي لتفريغ طاقاتهم ضد الجور وتغليف اجرامهم بالقداسة بأن لهم الجنة والحور في ظل عقلية امية عن الدين والتى لا تميز الحق من الباطل وتتبع فكر الشيخ الذي يوهمهم انه الوكيل الإلهي في توزيع صكوك الجنة.. فلن نتحرر إلا إذا تمكنا من التمرد على أنفسنا وخنوعنا واستسلامنا واستطعنا أن نحرر قناعاتنا من الخوف والعجز والضعف والانكسار.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*

"الكوتشينا".. على الطريقة الإيرانية..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

أبوراس.. موقف مشرّف مع القضية الفلسطينية
سعيد مسعود عوض الجريري*

" غَزَّة ".. كاشفة
أحمد الزبيري

حتى لا يصبح بلد الحكمة منسياً وفاشلاً.. “دعوة للحوار والسلام”
عبدالله الصعفاني

حب الوطن أغلى من المال
عبد السلام الدباء

ماذا تفعل البحرية الهندية في البحر الأحمر؟
منذر سليمان

دولة العدل والمساواة
علي القحوم

عنتر أبو "الجَلَن" !!
عبدالرحمن بجاش

اليمن على مدار السرطان!!
علي أحمد مثنى

إمبراطورية المصادفة والإدمان الإمبريالي
مازن النجار*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)