موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


القوات اليمنية تدشن المرحلة الرابعة ضد الاحتلال الصهيوني - 3 مجازر و26 شهيدًا بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة - عدوان أمريكي جديد على صيادين يمنيين - اليونسكو تمنح جائزة الصحافة للصحفيين الفلسطينيين بغزة - سلسلة غارات عدوانية جديدة على الحديدة - ارتفاع حصيلة الشهداء فى غزة إلى 34596 - حادث مروع يقتل ويصيب 31 شخصاً في عمران - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 34568 - غزة.. ارتفاع نسبة الفقر إلى أكثر من 90% - نائب رئيس المؤتمر يعزي القاضي شرف القليصي -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 31-يناير-2017
د. عبد الوهاب الروحـاني -
أحمد إسماعيل الأكوع, أستاذ في الصحافة وشاعر أديب، مدير تحرير الثورة حينما كانت صحيفة وثورة.. بسيط لكنه مبدع غادر حياة العبث والفجور التي تمر بها بلادنا هذه الأيام.. أحمد إسماعيل الأكوع، أستاذ في الصحافة وشاعر أديب، لكنة ليس في كشوفات اتحاد الادباء ولا نقابة الصحفيين لأنه ليس منهم.. شغل مدير تحرير الثورة حينما كانت صحيفة دولة ومجتمع.. ورئيس تحرير جريدته الخاصة «الجزيرة» التي أسسها بعد انفراط عقد الثورة .. وبعد أن نكل الكتبة والمخبرون بالكفاءات الصحفية الوطنية.
كان احمد إسماعيل الأكوع بسيطاً لكنه مبدع.. غادر حياة العبث والفجور التي تمر بها بلادنا هذه الأيام ليترك أجمل واروع الذكريات في علاقته بزملائه وبمهنة الحرف والكلمة .. كان لا يشبهه في بساطته ولطفه ومثابرته وعشقه للثورة إلا الاستاذ محمد الزبيدي -رحمه الله.
كان حريصاً ومتجاوزاً عمن يتجاوزه ويسيئ إلى قواعد العمل التي درج عليها .. لم يكن يضيق بالرأي لكنه كان يخشى عواقبه، ولذلك كان يعاتب دائماً ويقول" أيوه ... انتوا تنعثوا وتنتقدوا وأنا لي الحبس"، وبالفعل كان يتعرض بحكم موقعه كمدير للتحرير للكثير من التعنيف والمساءلة وأحياناً للحبس.. وهنا لا اريد أن أخوض في التفاصيل.
كنت واحداً ممن تسبب له في الكثير من المتاعب لإصراري على نشر الرأي المخالفِ, لكنه بعد النشر كان -رحمه الله- يتصل بي معاتباً ويقول "هيا طابت نفسك يا عبد الوهاب قد جهزت بطانيتي، أنا سايري بيت خالي" في اشارة إلى استعداده للذهاب إلى السجن، الذي دأب اليمنيون على التخفيف من وقعه فأطلقوا عليه تلطفاً برواده "بيت الخال".
رحم الله الأستاذ احمد اسماعيل الأكوع .. أسهم فعلاً من موقعه في الثورة - الصحيفة التي كانت المدرسة والمنبر بإشاعة الرأي والرأي الآخر حينما كان لا مجال للرأي الآخر أن يظهر، وحينما كان الصحفي يعاقب لغلطة مطبعية غير مقصودة.
كان احمد الأكوع في منتهى اللطف واللياقة والذوق، لم أشهد عليه لؤماً أو حقداً أو كرهاً لأحد.. كان ودوداً لدرجة لا تصدق، وكان إذا اغضبه احد كتب يعاتبه بأبيات من شعره الذي كان لا يخلو من طرف وظرف.
رحمة الله عليه.. احزنني خبر وفاته كثيراً.. رحل ببطانيته - التي سنرحل بها جميعاً- إلى الرفيق الأعلى.. احر التعازي لأولاده وأهله وذويه ولكل زملائه وأصدقائه وألهمهم الصبر والسلوان..
إنا لله وإنا إليه راجعون.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي

ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*

"الكوتشينا".. على الطريقة الإيرانية..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

أبوراس.. موقف مشرّف مع القضية الفلسطينية
سعيد مسعود عوض الجريري*

" غَزَّة ".. كاشفة
أحمد الزبيري

حتى لا يصبح بلد الحكمة منسياً وفاشلاً.. “دعوة للحوار والسلام”
عبدالله الصعفاني

حب الوطن أغلى من المال
عبد السلام الدباء

ماذا تفعل البحرية الهندية في البحر الأحمر؟
منذر سليمان

دولة العدل والمساواة
علي القحوم

عنتر أبو "الجَلَن" !!
عبدالرحمن بجاش

اليمن على مدار السرطان!!
علي أحمد مثنى

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)