موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


القوات اليمنية تدشن المرحلة الرابعة ضد الاحتلال الصهيوني - 3 مجازر و26 شهيدًا بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة - عدوان أمريكي جديد على صيادين يمنيين - اليونسكو تمنح جائزة الصحافة للصحفيين الفلسطينيين بغزة - سلسلة غارات عدوانية جديدة على الحديدة - ارتفاع حصيلة الشهداء فى غزة إلى 34596 - حادث مروع يقتل ويصيب 31 شخصاً في عمران - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 34568 - غزة.. ارتفاع نسبة الفقر إلى أكثر من 90% - نائب رئيس المؤتمر يعزي القاضي شرف القليصي -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 17-يناير-2017
أحمد الزبيري -
أحداث 13 يناير 1986م الدموية المأساوية أكملت يوم الجمعة الماضية عامها الـ30 ودخلت عام الـ31 ولم تندمل جراحاتها بل ازدادت عمقاً بمرور الزمن ويرجع ذلك الى العقل السياسي التآمري التدميري للاعبين الرئيسيين فيها ومن يقف وراءهم من الجهات الدولية والإقليمية المحركة بأجندة مصالحها وأطماعها وأحقادها على اليمن جنوبه وشماله شرقه وغربه.. وعندما نقول على اليمن، فإننا نعي ما نقول اليوم في ظل العدوان السعودي الخليجي البريطاني الأمريكي الوحشي المستمر لما يقارب العامين المستهدف للشعب اليمني ووجوده في التاريخ والجغرافيا في الحاضر والمستقبل.
ولو ابتدأنا من حيث انتهينا سنجد أن القاسم المشترك بين أحداث صراع الرفاق المناطقي القبلي على السلطة والتي كان مسرحها درة اليمن ونافذته التي يطل أبناؤه على العالم منها وبوابته الى مدينته بمضامينها وأبعادها الاقتصادية والسياسية والثقافية المعاصرة والحرب العدوانية الاجرامية السعودية القذرة على اليمن المتواصلة منذ 26 مارس 2015م هو عبدربه منصور هادي ليكون المثال الأقذر والأحقر في العمالة والخيانة عبر تاريخ الأوطان والشعوب.
قبل أحداث 13 يناير الكارثية لم يكن الخائن الفار هادي معروفاً ولا يشكل رقماً يُعتد به في المجتمع وعلى صعيد المعادلة السياسية لتوازن السلطة في الجنوب وينظر اليه من عرفه أنه أحد منتسبي الجيش الذي أسسه الاستعمار البريطاني من أبناء المحميات، ورغم أنه لم يكن ذكياً ولا موهوباً الا أن السلطات الاستعمارية أولته اهتماماً خاصاً ولافتاً، فبعثته للدراسة في كليتها العسكرية الأهم، وبعد انتصار الثورة اليمنية 14 اكتوبر بنيل الاستقلال في الـ30 من نوفمبر 1967م بقي في الجيش كأحد الضباط الصغار واتسمت شخصيته بالانتهازية ودفعت به أوضاع وظروف أحداث الصراع بين اجنحة الجبهة القومية ثم الحزب الاشتراكي لفترة سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي الى تولي منصب المسؤول عن الإمداد التموين في الجيش وهذا أقصى ما وصل اليه حتى أحداث 1986م والتي أثبت فيها أنه من عناصر أطراف الصراع الأكثر تعصباً وحقداً ودمويةً في أحداث ذلك الصراع الوحشي الذي انتصرت فيه «الطغمة» على «الزمرة» حسب تسمية المتصارعين..
الزعيم علي عبدالله صالح حينها وانطلاقاً من مسؤوليته الوطنية المستشعرة لمخاطر الخلاف الدموية إذا ما تحول الى مواجهة مسلحة، حاول حل الخلافات بين اطراف السلطة في عدن ولكن على ما يبدو أن الأطراف الخارجية وأدواتها وعلى رأسهم العميل الفار هادي قد نجحوا في إيصالها الى الانفجار الذي بلغت ضحاياه عشرات الآلاف بين قتيل وجريح وسجين ومشرد.
كان هادي أول الفارين على رأس القوات المهزومة المحسوبة على الرئيس علي ناصر محمد إلى شمال الوطن.. في تلك الفترة غطت نتائج وتداعيات تلك الأحداث على الأسباب التي تقف خلف دموية هادي الذي عمل على استمرار الصراع مع الجناح المناطقي المتشدد والمرتبط بجهات خارجية سعياً الى جر الشمال اليه، ولكن الزعيم صالح ومن موقع مسؤولية قيادته للوطن اليمني حال دون ذلك مفشلاً المحاولات في هذا المنحى التدميري والتي لم يكن ممكناً تجاوزها الا بتوحيد الوطن اليمني في 22 مايو 1990م بإعلان قيام الجمهورية اليمنية ورفع رايتها في سماء اليمن من مدينة عدن والتي أجبرت الجناح المناطقي المنتصر في الحزب الاشتراكي على القبول بها تحت ضغط الخوف مما كان يجري في أوروبا الشرقية في نهاية الحرب الباردة..
توحيد اليمن وقيام دولته الديمقراطية القائمة على التعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة واحترام حقوق الإنسان لم تعجب النظام السعودي وأججت أحقاده مع بعض المشيخيات الخليحية التي ظلت تتآمر مع بعض القوى الدولية الدولية لتحرك أدوات الداخل هذه المرة في كل اليمن لخلق المصاعب والتحديات وبأساليب ماكرة وخبيثة لاستهداف اليمن.
كان حزب الإصلاح ومشتقاته الإخوانية والسلفية الإرهابية الوهابية الأداة الأكثر فعالية ليمر اليمن بمحطات صعبة وتحديات استطاع تجاوزها بقيادة الزعيم علي عبدالله صالح وظل الفار هادي بانتهازيته العميل المتربص المنتظر تحريك أسياده له من جديد حتى كانت أحداث الربيع العبري 2011م، فيعود الى الواجهة بفرضه رئيساً توافقياً ليقوم بدور تمرير المخططات الخارجية ويفشل ليصبح المبرر والذريعة لإبادة اليمنيين وتدمير وطنهم وتقسيمه تصعيده الى موقع الرجل الأول الذي لم يكن يتوقعه أو يحلم به ولهذا قبل دور الرئيس المطيع لكل أوامر وتوجيهات أعداء اليمن، ولهذا لم يكن رئيساً توافقياً لليمن بل رئيساً للعملاء والمرتزقة الذين أسندت لهم مهمة تقسيم اليمن الى كيانات متناحرة وعبر التشرذم والصراعات العبثية تحقق غايات مملكة آل سعود والقوى الإقليمية والدولية المتحالفة معهم، وعندما فشلوا شنوا عدوانهم الإجرامي الباغي والغاشم وكان الذريعة الخائن الفار هادي وبقية العملاء والخونة من كل الأحزاب السياسية التي سيطر عليها العملاء ليجتمع أقصى اليمين مع أقصى اليسار وعلى رأسهم تنظيمات الاخوان والقاعدة وداعش الارهابية.. لقد كان هادي على رأس زمرة العملاء المتآمرين على اليمن وأبنائه من أحداث 13 يناير الدموية عام 1986م الى العدوان على اليمن في 26 مارس 2015م مع فارق انه كان في الأولى إحدى الأدوات السرية، وفي الثانية الأداة المعلنة لإبادة الشعب اليمني وتدمير وطنه، ولكن مثلما انتصر هذا الشعب العظيم على أحداث 13 يناير بالوحدة سينتصر على العدوان السعودي الارهابي الوهابي وعملائه وسيذهب نظام آل سعود والخونة وعلى رأسهم العميل المجرم الفار هادي مصحوبين بلعنات الله والتاريخ والأجيال القادمة.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي

ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*

"الكوتشينا".. على الطريقة الإيرانية..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

أبوراس.. موقف مشرّف مع القضية الفلسطينية
سعيد مسعود عوض الجريري*

" غَزَّة ".. كاشفة
أحمد الزبيري

حتى لا يصبح بلد الحكمة منسياً وفاشلاً.. “دعوة للحوار والسلام”
عبدالله الصعفاني

حب الوطن أغلى من المال
عبد السلام الدباء

ماذا تفعل البحرية الهندية في البحر الأحمر؟
منذر سليمان

دولة العدل والمساواة
علي القحوم

عنتر أبو "الجَلَن" !!
عبدالرحمن بجاش

اليمن على مدار السرطان!!
علي أحمد مثنى

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)