الميثاق نت: -
بعث الأخ الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الأسبق - رئيس المؤتمر الشعبي العام برقية عزاء ومواساة في وفاة المناضل الوطني عبدالسلام حسين العنسي.. جاء فيها:
الأخ/ حسين عبدالسلام العنسي
وكافة آل العنسي الكرام حياكم الله
بأسى بالغ وحزن عميق تلقينا نبأ وفاة والدكم المناضل الوطني الغيور الأستاذ عبدالسلام حسين العنسي عضو مجلس الشورى - عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام الذي وافاه الأجل إثر مرض عضال ألمَّ به في الفترة الأخيرة وعانى منه كثيراً حتى اختاره الله سبحانه وتعالى إلى جواره، أثناء تلقيه العلاج في أحد مستشفيات العاصمة.
لقد خسر الوطن برحيله واحداً من رجاله الأوفياء الذي سخّر جلّ حياته للنضال الوطني الصادق، والعمل السياسي المخلص الذي توخى من خلاله خدمة الوطن والشعب وانتصار الإرادة الوطنية لشعبنا في الثورة والجمهورية والوحدة والحرية والديمقراطية، حيث كان من أوائل المشاركين في الإعداد والتهيئة لإيجاد تنظيم سياسي يعبّر عن إرادة كل أبناء شعبنا الأحرار وقواه الوطنية، حيث كان من القياديين المؤسسين للمؤتمر الشعبي العام، وممن أسهم بجهد كبير في إعداد وإقرار الميثاق الوطني النظرية السياسية والنهج الفكري والنظري للمؤتمر الشعبي العام تنظيم الوسطية والإعتدال، الذي أجمعت عليه كل القوى الوطنية على الساحة اليمنية، وانضوت في صفوفه لممارسة العمل السياسي الحُرّ، كما أسهم بجهد كبير من خلال المسئوليات القيادية التي تحمّلها في أمانة سر اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام، وعضوية اللجنة العامة في مسيرة التأسيس والتطوير وإعداد وإصدار الكثير من الوثائق والأدبيات المنظمة لعمل المؤتمر والوثائق الفكرية التابعة من مضامين الميثاق الوطني.
ولهذا فإن رحيل الأستاذ عبدالسلام العنسي بقدر ما يمثّل خسارة كبيرة للوطن فإن الخسارة فادحة على المؤتمر الشعبي العام الذي كان واحداً من مفكريه المستنيرين وقياداته الفذة والنشطين، عمل بكل إخلاص وتفانٍ لتجسيد مفاهيم ومضامين الميثاق الوطني في الواقع المعاش.
كما كان رحمه الله من رجال الدولة الأكفأ الذين تركوا بصمات كبيرة في مسيرة بناء الدولة المدنية الحديثة منذ ستينات القرن الماضي من خلال المهام الحكومية التي أُسندت إليه.
وأننا إذ نشاطركم أحزانكم وآلامكم في فقدان والدكم.. نعبّر لكم عن صادق التعازي وعميق المواساة باسمي شخصياً.. وبإسم قيادات وهيئات ومكوّنات وأعضاء وحلفاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام، لنسأل المولى -جلّت قدرته- أن يسكنه فسيح جناته، وأن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يلهمكم جميعاً.. إنه على كل شيء قدير..
إنا لله وإنا إليه راجعون،،