موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الثروة السمكية تحذر من مخالفة قرار "حظر الجمبري" - صنعاء.. حشد جماهيري كبير مع غزة ولا خطوط حمراء - إسقاط طائرة أمريكية في أجواء مأرب - بيان هـام صادر عن وزارة الإتصالات - أبو عبيدة: مستعدون لمعركة استنزاف طويلة - وسط تهديد بتشديد الحصار: الجوع.. سلاح ضغط أمريكي على صنعاء - تربويون وأكاديميون لـ"الميثاق": تحصين الجيل الجديد بأهمية الوحدة اليمنية ضرورة قصوى - الوحدة اليمنية خيار شعب ومصير وطن - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ عبدالكريم الرصاص - الأونروا: 600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 02-يناير-2017
محمد حسن شعب -
< في شاطئ اليمن جنوب البحر الأحمر من الجهة الغربية، دول أفريقية هي السودان من أقصى الشمال الغربي، وثمة جزر يمنية مشاطئة للسولان مثل جزر الطير ثم دولة ارتيريا التي تشارك اليمن وجزرها بشاطئ يصل طوله الى 1200كلم، كما يقابل الشاطئ اليمني من الغرب وعشرات الجزر والأرخبيلات البحرية، وفي مقدمة هذه الأرخبيلات دهلك.
ويقول بعض الباحثين إن لها قرابة 126 جزيرة أغلبها توازي جزر زقر وحنيش وعشرات الجزر اليمنية المنتشرة وبشكل مكثف كلما اتجهنا جنوباً باتجاه مدخل مضيق باب المندب، وشاطئ اليمن في أقصى جنوب الساحل الارتيري ميناء عصب ومطار جوى بجواره والذي استأجرته الإمارات العربية المتحدة في ابريل 2015م على إثر خلاف نشب بين قائد القوات الجوية الجيبوتي وقنصل الإمارات بسبب هبوط طائرة إماراتية هيلوكبتر في جيبوتي بدون إذن مسبق بعد أن نفذت عملاً عسكرياً ضد أرض الجمهورية اليمنية.
وكان هذا الحادث دافعاً قوياً للدخول بقوة من قبل السعودية وقطر والإمارات في محاولات مكثفة لفتح علاقات أوسع مع كل من ارتيريا بشكل خاص بسبب تداخلاتها الجيوبولتيكية مع الجمهورية اليمنية شواطئ وجزراً وغيرها من التداخلات واستغل الخليجيون التوترات بين صنعاء وأسمرة، على إثر خلاف نشب بين البلدين بسبب هجوم عسكري نفذه الاريتريون في 15 ديسمبر 1995م على جزيرة حنيش اليمنية وبسبب حساسية موقع الجزيرة على الممر الملاحي الدولي في جنوب البحر الأحمر، فضلت اليمن حل المشكلة عبر التحكيم الدولي في لندن وخرج حكم بأحقية اليمن في الجزيرة والأرخبيل التابع لها، وحاول الارتيريون الرفض التدريجي للحكم ولكنهم لم يفلحوا، ومع ذلك لم تعد العلاقات اليمنية الاريترية لسابق عهدها، بسبب خروقات الاريتريين لمضامين الحكم الصادر عن لجنة التحكيم بلندن.
طبيعة العلاقات اليمنية - الأفريقية
وبالعودة الى طبيعة العلاقات اليمنية مع دول القرن الأفريقي مجتمعة سيتضح للمراقب والمتابع لطبيعة العلاقات اليمنية - الأفريقية أنها علاقات ودية راعى فيها الساسة المتعاقبون في اليمن منذ قرون غابرة في العصور الوسطى وحتى العصر الحديث، بل وحتى كتابة هذا التقرير ضرورة استقلال بلدان القرن الأفريقي، واستقرار أوضاعها السياسية، باعتبار بلادنا تؤثر وتتأثر بما يدور في القرن الأفريقي، وقدم ساسة اليمن وهي مشطرة ثم وهي موحدة، دعماً لوجيستياً وعسكرياً ومادياً ومعنوياً لبلدان القرن الأفريقي طوال القرن العشرين الى درجة يمكن القول إن استقلال اريتريا وجيبوتي والصومال جرى برعاية يمنية قولاً وعملاً لأن هذه البلدان شريك جيوبوليتيكي أرضاً وإنساناً لليمن وشريك تجاري لليمن على مر التاريخ، لأننا بحسب الرئيس الأسبق لجيبوتي حسن جوليد لا نبتعد عن بعض سوى بمرمى النظر، وتفصلنا مسافة مع ارتيريا وجيبوتي، يمكن لسباح أن يقطعها من شواطئ جيبوتي وحتى شاطئ اليمن.
فقر وأزمات نظم وحروب لا تتوقف
< وأبرز سمات نظم القرن الأفريقي من السودان وحتى اثيوبيا وارتيريا وجيبوتي وحتى أقصى جنوب القرن الأفريقي في الصومال نجد هذه الشعوب في حروب لا تتوقف، اما حروب داخلية مدعومة إقليمياً من نظم تجاور بعضها ومحسوبة على القرن الأفريقي أو منظمة إيجاد كما هو الحال في حرب السودان في غرب دارفور، وجنوب السودان بين الرئيس ونائبه، وفي الصومال حروب داخلية مدعومة تارة من اثيوبيا وتارة من ارتيريا، وتارة من دول أخرى، وحروب اثيوبيا عديدة بين أقطاب الحكم مع شعب الأرومو (الجالا) ومع غرب الصومال أي مع إقليم الأوقدين، وجيبوتي حروب لا تتوقف، بين العفر والعيس، ومع ذلك تعتبر أكثرنظم القرن الأفريقي استقراراً نسبياً، وفي ارتيريا حروب لا تتوقف، بين أفورقي المنحدر من أقلية التجراي وبين الجدارب والرشايدة والعفر بسبب اغتصاب السلطة من أفورقي وشركائه، وبالتالي نجد أن دخل الفرد الواحد في هذه البلدان أقل من ثلاثمائة دولار في السنة، وبالتالي فالتهريب للمخدرات والقرصنة البحرية أبرز سمات النظم وأبرز قواسمها المشتركة الحروب التي لا تتوقف كمصدر للطاقة من أجل البقاء، فتصرفات مسؤوليها مع شعوبهم ومع دول الجوار تخلو من المسؤولية، وتقترب كثيراً من تصرفات زعماء القراصنة وأباطرة المخدرات وتجار الجريمة المنظمة، فكل زعيم من زعامات دول القرن الأفريقي يرعى أبرز الزعامات المسلحة المعارضة للنظم المجاورة له، لكي يضمن بقاءه في الحكم، وبالتالي فعائدات الشعوب المحدودة تنفق في هذا الاتجاه، بدلاً من انفاقها في إرساء بنى تحتية وفي مرافق الخدمات التربوية والصحية أو ما في حكم ذلك.
ومن هذا المنطلق وعلى قاعدة نحن مع من يدفع أكثر أتت بلدان الخليج السعودية والإمارات وقطر، واشتروا رضا هذه الزعامات، وركل هؤلاء الزعماء بعلاقات بلدانهم مع اليمن على وجه الخصوص وضمنوا بحسب الكثير الخروج من العزلة التي ضربت على أغلب زعاماتهم مثل عمر البشير الصادر بحقه أمر قبض من المحكمة الدولية، وكذلك الحال إسياسي أفورقي رئيس دولة ارتيريا الصادر بحقه القرار الدولي «1907» لعام 2009م الذي يتهمه بجرائم حرب بالوكالة في الصومال والسودان، وجيبوتي وانطلق في فتح أجوائه وشواطئه لإسرائيل وللإمارات وللسعودية ولقطر آملاً في خروج النظام من العزلة الدولية ومن القرارات الصادرة بحقه وركل جانباً علاقات بلاده مع اليمن ونسي صلات الجوار بين اليمن وارتيريا، والعلاقات والمواثيق التي تربط بلاده مع اليمن وعشرات الاتفاقيات.
وثمة من يطبّل لأفورقي، ويصف مستقبل جيشه الذي يصل الى حوالى 200 ألف جندي وقواته البحرية التي يصل عددها الى 12 ألف فرد بأنها القوة الوحيدة المحتمل دخولها مع السعودية التي تقود تحالفاً مع عشر دول ضد اليمن وترشح الجيش الارتيري لدور محوري في اجتياح اليمن وشواطئه لأسباب تشابه جغرافية اليمن مع ارتيريا، ومع ذلك فأجواء ارتيريا وشواطئها الطويلة المشاطئة لليمن من الغرب صارت منطلقاً لسفن الإنزال الإماراتية والتي تقوم بنقل المعدات العسكرية والأغذية من والى ميناء عصب، ونقلت آلاف المرتزقة من السودان ومن شواطئ ارتيريا حتى عدن وكذلك طيران العدوان من مطار عصب، الذي استخدمته الإمارات والسعودية مقابل ميناء عصب الذي لا يبعد عن الشاطئ اليمني سوى 60كم، وفي كل الأحوال جيبوتي وميناؤها وقواعدها الحربية المؤجرة من أمريكا وفرنسا ومن السعودية مؤخراً تحت خدمات السعودية والإمارات وقطر، والأخيرة لعبت دور العراب للتقارب مع نظم القرن الأفريقي ودول الخليج العربي، وكذلك امتدت مساعدات وتسليح الإمارات الى كل من جمهورية صومال لند المنسلخة من جمهورية الصومال في 17 مايو 1991م من طرف واحد واستأجرت منها ميناء بربرة وفتحت علاقة وطيدة مع ولاية بونت لند الواقعة في أقصى بروز القرن الأفريقي المعروف بكسمايو وليما سول، وأمدت بونت لند بدعم عسكري ومادي ومعنوي.
وهذه هي دولارات النفط، رامية عرض الحائط التزام الجامعة العربية بالصومال الموحد وبعدم التعامل مع الأقاليم الانفصالية!! فهل صارت هذه النظم خنجراً في خاصرة اليمن أم في خاصرة بلدانها؟!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة لا تتحمل أوزار الموحّدين
أحمد الزبيري

فلسطين ستكون حُرَّة
يحيى الماوري

عالم يقاتل مقاومة..!!!
د. عبد الوهاب الروحاني

الحياة مِرآة كبيرة لأفعالنا
عبد السلام الدباء

شِلّني يادِرَيْوَلْ تِجَمّل !!
عبدالرحمن بجاش

حَبّيت الحديدة وأشتي أعيش فيها
منى صفوان

الوحدة اليمنية: تحديات وآفاق في ذكرى مرور 34 عاماً
عبدالله صالح الحاج

الأفعال والمواقف السياسية حول أحداث غزة
إبراهيم ناصر الجرفي

الجامعات الامريكية !!
د. طه حسين الروحاني

عن (المركزية الأوروبية).. الإنسان (السوبرمان) !!
محمد علي اللوزي

التعليم.. لا إفادة ولا إجادة !!
د. يحيى الخزان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)