موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الوهباني: المؤتمريون سيظلون في مقدمة المدافعين عن الوحدة - مجيديع: التآمر الخارجي ضد الوحدة جاء بسبب ما حققه هذا المنجز من تحول لليمن واليمنيين - الشريف: الوحدة تتعرض لمخططات تآمرية من قوى إقليمية ودولية معادية لليمن - أمين عام المؤتمر: الشعب اليمني سيُحبِط المؤامرات على وحدته وسينتصر لها - الخطري تهنئ رئيس وقيادات المؤتمر بعيد الوحدة - رئيس المؤتمر يعزي بوفاة المناضل قاسم الوزير ويشيد بمناقبه - لبوزة يهنئ رئيس المؤتمر بالعيد الوطني الـ34 للوحدة اليمنية - الشيخ/ يحيى الراعي لـ"الميثاق":المؤتمر وكل القوى الخيّرة سيواجهون محاولات تقسيم اليمن - الوحدة..طريق العبور الآمن إلى يمن حُر ومستقر - الأمين العام : كل مشاريع التمزيق ورهانات الانفضال ستفشل -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 05-ديسمبر-2016
عبدالكريم المدي -
طوال (20) شهراً والقوى الوطنية تكبح جِماح المطالب الشعبية بمن فيها النُّخب التي ظلّت تضغط من أجل تشكيل حكومة إنقاذ تضبط إيقاع الوضع السياسي والأمني والاقتصادي وتعزّز الجبهة الداخلية في مواجهة العدوان والحصار.
وبالخبرة والسياسة المتوازنة واجهت تلك الضغوط التي غالباً ما تكسرت أمواجها على صخرة أستاذ السياسة الأول الزعيم /علي عبدالله صالح الذي استطاع أن يحول مشاعر الغضب وحالات الاحتقان المسيطرة أحياناً على المزاج العام بسبب عدم تشكيل الحكومة،إلى غضب عكسي ضد العدوان الخارجي،الأمر الذي عكس نفسه - أيضاً- على تحمل الشارع تبعات الوضع المعيشي الصعب، بدليل انه كلما ضجّت حياة الناس بالسخط ،حولتها كاريزمية الزعيم ، التي تنظر إليها الغالبية كلوحة مشعّة بالوطنية،إلى عنفوان في وجه الـ «إف 16» السعودية.
لقد أدرك هذا الطرف الوطني أنه من الحكمة إعطاء المشاورات والجهود الدولية فرصة للوصول إلى حل سياسي، ولم يستعجل في الذهاب إلى إعلان حكومة ،رغم الحاجة لها من جهة ،والتجاوزات التي حصلت من قِبل البعض في مؤسسات الدولة نتيجة عدم وجود حكومة مسؤلة وضابطة للأداء من جهة ثانية، ولاشك أن ما أظهره من صبر وتحمّل يُحسب له ،ويُحسب له - أيضاً- أنه انتظر (20) شهراً قبل أن يتجه لإعلان حكومة إنقاذ برئاسة الدكتور/عبدالعزيز بن حبتور.
صحيح هناك الكثير من التحديات التي تنتظرها ولن تكون طريقها مفروشة بالورود ، لكن لا يوجد خيار آخر،إما الحكومة أو الاستمرار في السير نحو المجهول وصولاً إلى رفع الراية وبالتالي تجهيز المشانق لِما هو أسوأ من محاكم التفتيش.
إن أغلى شيء يمتلكه الإنسان هو كرامته ووطنه بكل ما فيه ، ناسه ، تاريخه ، ثقافته ، ثوابته ، أفضاله ، فضائله، وهنا قد لا أجانب الصواب، إذا ما قلتُ: إن الزعيم/ صالح ، هذا القائد المسكون بوطنيته الحميرية اليمنية، ينطلق من تلك المفردات التي لايقبل اللعب بها أو التخلي عنها بأي ثمن وتحت أي ظرف.
وفي هذا السياق أذكر أن الأستاذ القدير/طارق الشامي- رئيس إعلامية المؤتمر- دعاني- مشكوراً- قبل أيام لحضور اجتماع مع قيادات المؤسسات الإعلامية التابعة للمؤتمر، وقد كان محدداً أن يُعقد برئاسة الأمين العام الأستاذ /عارف الزوكا، لكن فجأة ظهر الزعيم، ملقياً علينا السلام وربما لم يكن ضمن برنامجه حضور الاجتماع ، لكن وتحت إلحاحنا،جلس وقال لن أتكلم ، قلتُ له :نحن في انتظار حديثك ،فلا تُخيبنا، قال: أتكلم ولن تزعلوا : قلتُ له ومعي عدد من الزملاء : لن نزعل .. بعدها تحدث ، وكان فيه الكثير من العتب على بعض الكتابات والمواقف التي تظهر ما بين فينة وأخرى، ويرى أنها لا تخدم الجبهة الداخلية في مواجهة عدوان بربري لا يرحم أحداً ولا يفرق بين أحد.
الزعيم قائد مُحنَّك وصاحب خبرة حافلة يعلم أنه دائماً ما تكون النتائج التي تفرزها ردود الأفعال السريعة والارتهان للخارج وزوال الثوابت، مخيبة للآمال ومدمرة للشعوب ، لهذا تجده يتعامل باحترافية ووعي شديد بالثوابت والتحولات الإقليمية والدولية وعنده أفق واسع للنقاش،لكن للأسف الشديد تم التعاطي معه من قِبل الخصوم المحليين والإقليميين بجهل شديد وعدائية فجّة طغى عليها الحُمق والاعتراضات الجاهزة التي تخرق الأذن.
وبالعودة إلى إعلان الحكومة ففي تصوري أنها جاءت كضرورة تأسّياً بقول الشاعر: إذا لم يكن إلا الأسنّةُ مركبا # فما حيلة المضطر إلا ركوبها.
فالسعودية وهادي وجماعته يُكابرون ويراهنون دائماً على عوامل القوة والوقت والمال وهذا رهان أثبتت الأحداث استحالته،ليبقى المتضرر الأول هو الشعب اليمني الذي يُعاني جميع المرارات،حتى ذلك الجزء الواقع منه تحت سلطة هادي أو قوات دول الخليج والعالم.. نعتقد أن القوى الوطنية المتصدية للعدوان تمتلك على الأقل مبررات مقنعة وواقعية، يكفي منها القول: إنه واقع تحت القصف والحصار، بينما طرف الرياض ينعم بكل الامتيازات والمقومات التي إذا ما حسبناها بالقلم والورقة سنجد أنها فوارق تقاس بالسنين الضوئية ، حتى نفط وغاز البلاد كله صار من بداية العدوان تحت سلطته .
في الأخير قد أصادفُ الصواب إذا ما شبّهتُ الحالة اليمنية برمتها بالحالة العليلة غيرالصحية التي يعتريها كمّ هائل من المحن والآلام التي لن تزول إلا بالعودة الجادة للواقع وقبول الجميع بالحوار البنّاء ، وليس التعجيزي،الخشبي المفروض من الخارج الذي لن يُقدّم للبلد أكثر من مواكب الموت والإحباط ومشاعر التفرقة والخيبة..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة اليمنية بين  التحدي والمأمول
د. عبدالعزيز محمد الشعيبي

عِزَّة اليمن بوحدته واستقراره
هايدي مهدي*

في ذكرى 22 مايو
د. أبو بكر القربي

مقاربة الوحدة وواحدية الثورة اليمنية ووحدة المصير المُشترَك
أ.د. أحمد مطهر عقبات*

34 عاماً من عمر الوحدة.. ثرثرات من قلب الحدث
يحيى العراسي

إلى قادة الأطراف الأربعة
يحيى حسين العرشي*

مُتلاحمون مهما كان
علي حسن شعثان*

الوحدة اليمنية رهان لا يعرف الخسارة
د. طه حسين الهمداني

الوحدة.. المُفترَى عليها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

الوحدة اليمنية قدر ومصير
عبدالسلام الدباء

حلم شعب
د. محمد عبدالجبار المعلمي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)