الميثاق نت : -
بعث الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الأسبق.. رئيس المؤتمر الشعبي العام برقية عزاء ومواساة وذلك في وفاة القاضي عبدالجبار المجاهد، جاء فيها:

الأخ/علي عبدالجبار المجاهد.. وإخوانه
وكافة آل المجاهد حياكم الله

تلقينا بأسى بالغ وحزن عميق نبأ وفاة والدكم المرحوم القاضي عبدالجبار المجاهد الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى في أحد مستشفيات العاصمة اللبنانية بيروت، الذي كان يتلقى العلاج فيه من المرض الذي ألمَّ به، بعد حياة حافلة بالعمل والنضال في سبيل الوطن والشعب والثورة والجمهورية والوحدة.
لقد كان الفقيد من الرعيل الأول الذين قارعوا الظلم والاستبداد الإمامي، وقدّموا واجباً وطنياً كبيراً لدعم مسيرة الثورة والجمهورية كسياسي ومثقف ووزير ودبلوماسي تاركاً بصمات ومآثر عظيمة في سفر النضال والعمل الوطني المخلص، وساهم بفعالية في تعزيز وترسيخ أسس الدولة اليمنية الحديثة من خلال مواقع المسئولية التي أُسندت إليه من حكومة الثورة سواء في الجانب الإداري والمؤسسي أو في السلك الدبلوماسي، ومن ثم الانتقال إلى مجال التنمية والاستثمار في الوطن، نتيجة لما يمتلكه من حس وكفائه وقدرة سخّرها للنهوض بالإستثمار المفيد والناجح للوطن، حيث كان من أوائل الذين أنشئوا المصانع الإنتاجية الخاصة، مساهماً بذلك في تنشيط وتطوير حركة الإستثمار والتجارة والتصنيع في الوطن.
لقد خسرت اليمن برحيله واحداً من رجالها الحكماء المخلصين لوطنهم وشعبهم الأوفياء لمبادئهم ومواقفهم الوطنية الذين لم يتغيروا ولم يخضعوا للإغراءات من أجل أن يتخلّوا عن مبادئهم الوطنية ومواقفهم الحُرّة والثابتة.
وإننا ونحن نشاطركم أحزانكم وآلامكم في فقدان والدكم باسمي شخصياً.. وبإسم قيادات وهيئات وأعضاء وحلفاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام، سائلين الله -سبحانه وتعالى- أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته.. وأن يسكنه فسيح جناته.. وأن يلهمكم جميعاً الصبر والسلوان..
إنا لله وإنا إليه راجعون.