شيماء محمد -
أكدت مصادر سياسية أن أحمد بن دغر وسلطان العرادة يقومان بتحويل عشرات الملايين يومياً من فرع البنك المركزي في مأرب الى أرصدة خاصة في مصر وتركيا، من عائدات مبيعات النفط والغاز، إضافة إلى نهب الرصيد المتبقي في البنك والذي قدر قبل أشهر بمبلغ 89 مليار ريال.
وأوضحت المصادر لـ»الميثاق« أن المدعو بن دغر يقوم بتشديد قبضته للاستحواذ على أكبر قدر من الاموال من عائدات مبيعات النفط والغاز، بعد أن ظلت تلك العائدات من نصيب كبار قيادات الاصلاح وتوزع عليهم عبر المدعو سلطان العرادة.
وذكرت المصادر أن خلافاً نشب بين الطرفين، حيث يسعى بن دغر إلى تقليص نفوذ وسطوة العرادة بتعيين مدير أمن جديد لمحافظة مأرب، لا يخضع لأوامر الاخوان وتحديداً سلطان العرادة، الأمر الذي فاقم من حدة الخلاف والذي يزداد يوماً بعد يوم، لاسيما وأن بن دغر لم يكتفِ بعشرات الملايين التي حُولت الى أرصدته الخاصة خارج اليمن بل إنه يسعى لتحويل مبلغ 50 مليار ريال المتبقي في البنك بعد أن أصبح مصير أكثر من 30 مليار ريال غير معروف ويتهم بن دغر بشكل مباشر العرادة وجباري والمقدشي بنهب تلك المليارات.
الجدير بالذكر أن مرتزقة السعودية المقاتلين في الجبهات بصرواح والجوف ونهم يهددون بمغادرة مواقعهم بسبب قطع الأموال التي تدفعها لهم السعودية، خصوصاً بعد أن بلغهم محاولة بن دغر اقناع قيادتهم الميدانية بأنه ليس لديهم أموال ليدفعوها لهم، في الوقت الذي تتحدث المصادر عن قيام سلطان العرادة بالاستيلاء على مبلغ يتجاوز 240 مليون ريال يمني يومياً من عائدات تصفية قرابة 7 آلاف برميل نفط خام بعد تشغيل مصفاة مأرب.
يُذكر أن القيادي الاخواني سلطان العرادة سبق أن قام بالسطو على خزينة فرع البنك المركزي في مأرب واختطف المدير القانوني وعين إدارة اخوانية موالية له شخصياً.
كما سبق أن قام باقتحام شركة النفط في مأرب ونهب أكثر من 400 مليون ريال اضافة الى نهب عائدات الغاز المنزلي التي تقدر بأكثر من مائة مليون ريال يومياً..
الأمر الذي دفع بن دغر الى التوجه نحو مأرب لأخذ نصيبه وضمان مستقبله قبل أن يسدل الستار على دورهم التآمري الذي يؤدونه خدمة للأجندة السعودية القذرة.