الميثاق نت: -
وصلت أزمة العلاقات بين السعودية ومصر الى مرحلة حرجة جداً وتجاوزت الخلافات والتباينات الطبيعية وازدادت بعد توجه القاهرة نحو دمشق وبغداد وطهران رداً على إقدام السعودية على وقف المنح النفطية التي كانت تقدمها لمصر وتغطي ثلث احتياجاتها بناءً على اتفاق لمدة خمس سنوات، وثارت ثائرة آل سعود أكثر عندما أعلن القضاء المصري رفضه إجراء تعديل على اتفاقية الحدود المصرية-السعودية ما يعني رفض التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير.. الأمر الذي دفع السعودية الى محاولة تفجير ثورة »الغلابة« للإطاحة بالرئيس عبدالفتاح السيسي في 11 نوفمبر والتي لم يستجب لها الشعب المصري، بعد أن اكتشف أن السعودية وتركيا تقفان وراء دعم جماعة الاخوان للقيام بأعمال الفوضى وتهييج الجماهير في مسعى للتخلص من الرئيس السيسي..
وأمام هذه التداعيات الخطيرة كشفت مصادر صحفية أن دولاً خليجية منها الامارات والكويت والبحرين، تتوسط حالياً بين القاهرة والرياض لحل الخلاف بين العاصمتين.. غير أن مصادر سياسية أكدت أن هذه الوساطة جاءت متأخرة وفي الوقت الضائع، وبعد أن وصلت العلاقات الى نقطة اللاعودة.
الجدير بالذكر أن صحيفة »الرأي« الكويتية أكدت وجود مثل هذه الوساطة.. وأشارت الى أن الزيارتين اللتين قام بهما محمد زايد ولي عهد أبو ظبي الى كل من الرياض والقاهرة ولقاءه بقيادة البلدين تأتيان في »محاولات رأب الصدع«، وأكدت الصحيفة أنه على الرغم من التزام الصوت الرسمي في البلدين لغة التهدئة، إلاّ أن العلاقات المصرية السعودية لم تعد على حالها كما كانت قبل أشهر.