موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الثروة السمكية تحذر من مخالفة قرار "حظر الجمبري" - صنعاء.. حشد جماهيري كبير مع غزة ولا خطوط حمراء - إسقاط طائرة أمريكية في أجواء مأرب - بيان هـام صادر عن وزارة الإتصالات - أبو عبيدة: مستعدون لمعركة استنزاف طويلة - وسط تهديد بتشديد الحصار: الجوع.. سلاح ضغط أمريكي على صنعاء - تربويون وأكاديميون لـ"الميثاق": تحصين الجيل الجديد بأهمية الوحدة اليمنية ضرورة قصوى - الوحدة اليمنية خيار شعب ومصير وطن - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ عبدالكريم الرصاص - الأونروا: 600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 04-أكتوبر-2016
احمد الزبيري -
منذ أن ظهر التحالف بين انحراف محمد بن عبدالوهاب الديني الى التكفير وطموح محمد بن سعود السياسي في إمارة الدرعية من صحراء نجد استفحل الشر في شبه جزيرة العرب تبرأ منه أشد الكائنات حقداً وكراهية للبشر والحيوانات الأكثر توحشاً.. لتشهد هذه الفترة إغارات النهب والابادة لكل ما تطاله أيادي معتنقي هذا الفكر الإرهابي والطموح السياسي المنحرف غير المشروع لتباد قرى ومناطق بأكملها بصورة شنيعة عن قصد هدفها الأساسي اشاعة الخوف والرعب في كل نجد والاحساء لإخضاعهم واستسلامهم لحكم بن سعود الوهابي انطلاقاً من ادعاء أن الوهابية هي الاسلام الصحيح وما عداهم من المسلمين مشركون وكفار ولا خيار أمامهم إلاّ اعتناق الوهابية أو استباحة اعراضهم ودمائهم وأموالهم،.
مقدمين اسلاماً وهابياً لا علاقة له بالاسلام المحمدي ورسالة نبي الرحمة الذي بُعث ليتمم مكارم الأخلاق وإشاعة روح المحبة والتسامح ليس فقط بين المؤمنين بدعوته بل بين الأمة الاسلامية والأمم والشعوب التي لها معتقداتها وأديانها، ليكون الاسلام بهذا المعنى مشروعاً ربانياً أضاء أنواره العالم بالخير والعدل والعلم والمعرفة محققاً ثورة حضارية غير مسبوقة في مسيرة التاريخ الانساني.. أما الوهابية فهي على تضاد مع كل هذا معطيةً الاسلام معنى البربرية والهمجية والتوحش والتكفير والإرهاب..
وهكذا بعد أن سيطر آل سعود على نجد اتجهوا الى الحجاز واليمن والعراق والشام حتى قضى على الدولة السعودية الأولى بتوجيهات دولة الخلافة العثمانية على يد والي مصر محمد علي باشا في مطلع القرن التاسع عشر.. ومن جديد تخدمها المتغيرات الناجمة عن بدء انحطاط دولة الخلافة التركية وسقوطها في حبائل المخطط الاستعماري البريطاني الأوروبي وتعود الوهابية وعلى نحوٍ أكثر حقداً على العرب والمسلمين في محيطها حتى اسقطها أمراء حائل من آل الرشيد ليكون بذلك سقوط ما يسمى بالدولة السعودية الثانية.. ومن جديد أيضاً تخدمها الظروف والمتغيرات بوضع الاستعمار البريطاني منطقة الجزيرة العربية في مركز اهتمامات مشاريعه في المشرق العربي كون الجزيرة العربية والخليج منطقة تحتوي على أكبر مخزون نفطي والأهم وجود أقدس مقدسات المسلمين فيها والتي أبقاها خارج السيطرة البريطانية التي تشكل على مخططاتها الخطر الأكبر والماحق خاصة مع توجهها لإقامة دولة لليهود في فلسطين فوجدت في الحركة الوهابية وابن سعود غايتها بعد أن أدركت وايقنت بخبثها ودهائها الاستعماري الانجليزي أن بن سعود عبدالعزيز ودعوته الوهابية هي الاداة المضمونة لنجاح مشروعها الاستعماري ليأخذ مداها الاستراتيجي في التحقق والذي بدونه لا يمكن اقامة الكيان الصهيوني في فلسطين وهكذا ظهرت الدولة السعودية الثالثة بتخطيط واشراف بريطاني وكان لضباط الاستخبارات البريطانية حضور اساسي في قيامها، كما كان الدعم العسكري والسياسي والمالي عاملاً في توسعها على حساب ابناء هذه المنطقة موظفةً الفكر الوهابي الإرهابي بصورة أبشع من ذي قبل.
العرب والمسلمون لم يفطنوا لحقيقة النظام السعودي إلاّ عندما بدأ بتدمير الذاكرة الايمانية الحضارية الاسلامية بالقضاء على آثارها بما فيها ذات الطابع الروحي المرتبط بالرسول محمد «صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم» وصولاً الى قبره الشريف في المسجد النبوي بالمدينة المنورة وفقاً لنهجهم التكفيري المستجيب لمتطلبات أعداء الأمة الجديدة في السيطرة على ثروتها النفطية ومقدساتها الدينية.. الأخطر في هذا كله أن السعودية أصبحت بمذهبها الوهابي الإرهابي هي الاسلام، وهم أهل السنة والجماعة، وما عداهم من المسلمين مشركون وكفار، ولأنهم كذلك فإن ما يقومون به من اعمال اجرامية إرهابية تحت شعارات دينية يمثّل الخطر الأكبر على دين ووجود وحاضر ومستقبل الاسلام والمسلمين.
ومن هنا نقول إن ما تعرضت وتتعرض له دول وأوطان شعوب أمتنا العربية والاسلامية من فتن الصراعات والحروب الطائفية والمذهبية العبثية العدمية، وأصبح ضحايا الفكر المنحرف السعودي الوهابي بعشرات الملايين من نيجيريا الى اندونيسيا ومن افغانستان الى الصومال، لتكون الأكثر استهدافاً الأمة العربية بمشرقها ومغربها... يمنها وعراقها وشامها.
ولعل اليمن في هذا السياق كانت ومازالت الأكثر استهدافاً من النظام السعودي الاجرامي على مدى تاريخ ظهور هذا الفكر المنحرف في جزيرة العرب والذي اجتمعت فيه كافة الأساليب الوحشية من الحروب العدوانية المباشرة الى دعم وتأجيج وتغذية الحروب الداخلية الى ارسال ودعم كتائب وفيالق التكفيريين الوهابيين اليه لقتل ابنائه وزعزعة أمنه واستقراره، وأخيراً العدوان الذي جمعت له بالمال النفطي تحالفاً دولياً لتشن حرباً وحشية قذرة واجتمع فيها داخلياً كل المتناقضات من سلفيين وخونجيين وقوميين وليبراليين وماركسيين لتمويه أهدافها الحاقدة ومشاريع أسيادها الحامين لعرشها.
إن الحرب العدوانية التي تشنها مملكة آل سعود على الشعب اليمني منذ 26 مارس 2015م واستمرارها طوال أكثر من عام ونصف بذات الوتيرة مخلفةً عشرات الآلاف من الضحايا الأبرياء شهداء وجرحى، مدمرةً الشجر والحجر، محاصرةً شعبنا، ويُفترض بها جغرافياً ودينياً وعربي أنها جار وشقيق لكن من أين للأسرة السعودية عقل أو شعور بالوجود في هذه المنطقة أو إيمان بدين أو انتماء لقومية فهذه الأسرة شجرة خبيثة في أرض مباركة حان اقتلاعها من جذورها من أجل الاسلام والعروبة والانسانية.. وهذا يخلص بنا الى ضرورة التفكير والعمل على انشاء تحالف عربي يفترض أن يتشكل بأسرع وقت لمواجهة مملكة الشر..
نعتقد أن الأوان قد حان لاستيقاظ القوى السياسية في الدول العربية التي تعاني الويلات من النظام الكهنوتي السعودي وتحديداً منها اليمن وسوريا والعراق ولبنان وليبيا وشعب الصحراء ووادي الذهب والعمل على إيجاد صيغة تحالفية تنقذ الأمة العربية والاسلامية من هذا الشر المستطير الذي بات يحرق الأخضر واليابس ويهدد وجود هذه الشعوب ووحدتها الوطنية.. أما اذا ظلت الساحة في هذه الدول مفتوحة لعبث النظام السعودي والإماراتي والقطري فإن لعنة التاريخ ستحل على القوى السياسية المتصدية لتمدد الإرهاب الوهابي.
وعلى هذه القوى الحية في اليمن وسوريا والعراق ولبنان وليبيا استشعار مسئولياتها وتوحيد صفوفها باتجاه المواجهة المدروسة والمشترك لإنقاذ شعوبهم وامتهم من خطر السعودية.
فاللحظة فارقة والخطر ماحق فالعدو المتوحش ليس وحده في الميدان فمعه كل قوى الشر في العالم الأمر الذي يتطلب خوض معركة ضده بشكل جماعي، لاسيما وأنه منذ 2011م وهو يعمم الدمار والخراب والقتل الجماعي وينشر الفوضى مستهدفاً النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية لهذه الشعوب بصورة ممنهجة، مستغلاً الحالة السائدة بأن مصير كل دولة يحدد بشكل منفرد وبذلك يتحولون الى فرائس سهلة لمملكة الشر والإرهاب.واذا استمر التفكك العربي على هذا النحو المأساوي فإن المصالح الدولية ستظل تحابي السعودية لأن ما يهمها هو مصالحها، وتصالحها مع الشعوب والقوى العربية الحية لا يكون إلاّ باجتماع إرادتها في الموقف والعمل لتصبح مؤثرة في مسارات الصراع وتوجيهه على نحو مغاير لما يرمي إليه النظام السعودي من اعتماده على ضرب وحدة دول وشعوب المنطقة وتقسيمها.وبذلك نكون انتصرنا لشعوبنا وأوطاننا وعدالة قضيتنا وأمتنا.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة لا تتحمل أوزار الموحّدين
أحمد الزبيري

فلسطين ستكون حُرَّة
يحيى الماوري

عالم يقاتل مقاومة..!!!
د. عبد الوهاب الروحاني

الحياة مِرآة كبيرة لأفعالنا
عبد السلام الدباء

شِلّني يادِرَيْوَلْ تِجَمّل !!
عبدالرحمن بجاش

حَبّيت الحديدة وأشتي أعيش فيها
منى صفوان

الوحدة اليمنية: تحديات وآفاق في ذكرى مرور 34 عاماً
عبدالله صالح الحاج

الأفعال والمواقف السياسية حول أحداث غزة
إبراهيم ناصر الجرفي

الجامعات الامريكية !!
د. طه حسين الروحاني

عن (المركزية الأوروبية).. الإنسان (السوبرمان) !!
محمد علي اللوزي

التعليم.. لا إفادة ولا إجادة !!
د. يحيى الخزان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)