موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الثروة السمكية تحذر من مخالفة قرار "حظر الجمبري" - صنعاء.. حشد جماهيري كبير مع غزة ولا خطوط حمراء - إسقاط طائرة أمريكية في أجواء مأرب - بيان هـام صادر عن وزارة الإتصالات - أبو عبيدة: مستعدون لمعركة استنزاف طويلة - وسط تهديد بتشديد الحصار: الجوع.. سلاح ضغط أمريكي على صنعاء - تربويون وأكاديميون لـ"الميثاق": تحصين الجيل الجديد بأهمية الوحدة اليمنية ضرورة قصوى - الوحدة اليمنية خيار شعب ومصير وطن - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ عبدالكريم الرصاص - الأونروا: 600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح -
مقالات
الإثنين, 03-أكتوبر-2016
الميثاق نت -   محمد العسيري -
إن الملك سلمان أمريكي أكثر من الأمريكان وهو يدور في فلك سياسة البيت الأبيض ومن لف لفها بل هو جسر مهم لعبور السياسة الأمريكية إلى المنطقة العربية فقد ساهم في ايجاد مواقع لها سبق أن افتقدتها ومن هنا فإن زعيمة الامبريالية الدولية وحلفائها وعملائها يمتلكون من وسائل الاعلام ما يمكنهم من قلب الحقائق وتزييف الوقائع وإظهار الأراجيف والاباطيل وكأنها الحقيقة عينها.. وقد لعب المال السعودي المدنس دوراً لا يستهان به في هذا المضمار فقد أدار رؤوساً وقلَّب نفوساً..
وقالت مجلة ألمانية لقد دفع تزايد خوف الملك سلمان الى إيلاء الأمريكيين مهمة حماية سلامته وسلامة نظامه، والكيان الصهيوني بدوره ينظر إلى سلمان كعنصر مهم لكبح القوميين العرب في كل الاحتمالات وتدميرهم، كما أن النظام السعودي أهم مقوم للكيان الصهيوني وبقائه حتى يتم تمييع الوضع العربي وقتل روح المقاومة لدى الشعوب العربية ولمصلحة اسرائيل.
ان العلاقة بين النظام السعودي «سلمان بن عبدالعزيز آل سعود» والدولة العبرية لا تبدو مغلفة بالعداء ولكنها في جوهرها علاقة مصالح مشتركة فهما يدوران في فلك الامبريالية الأمريكية، وهما ثانياً يتبادلان الحماية، وسلمان ينظر الى الكيان الصهيوني على أنه عنصر مهم لإشغال الاقطار العربية الفاعلة لكي لا تتفرغ لمستلزمات النضال العربي في الساحات الأخرى.. وقد قال السيناتور الأمريكي هنري جاكسون مرشح سابق للرئاسة الأمريكية «إنه لو لم تكن اسرائيل موجودة فإن السعودية ودولاً أخرى ستختفي».. وأضاف: «السعوديون يعرفون ذلك ودائماً تمارس السعودية الكذب السياسي فقد كذبت خلال حرب اكتوبر 1973م من قطع امدادات النفط عن أمريكا والغرب.. ففي ذلك الوقت أصدرت وزارة التجارة الأمريكية احصاءات بكميات النفط التي كانت تشحن من السعودية لأمريكا» طوال فترة الحظر «857.178» برميلاً من النفط وأكثر من ضعفي هذه الكمية في شهر فبراير عام 1974م هذا هو الحظر السعودي.. وفي حرب تشرين أصدر رئيس دائرة الطاقة الاتحادية الأمريكية أمراً الى وزارة التجارة بالامتناع عن اذاعة الأرقام الخاصة بكمية الاستيرادات النفطية وعلل ذلك بسياسة تتعلق بالأمن، والملك فيصل لم يكن جاداً برفع الاحتلال عن الأراضي العربية بقدر ما كان جاداً في رفع الحظر عن امريكا وكان عوناً لها على أن يحتال على الموقف الصحيح بموقف مخادع وأن أمريكا والسعودية يوافقان على قرار تقسيم فلسطين «242» الأممي، والأهم من ذلك أنهما يؤمنان بأن الكيان الصهيوني لابد من وجوده فهو قاعدة أمامية لأمريكا وهو من ضمن الضمانات للأنظمة الرجعية لأن انتهاء الصراع العربي الاسرائيلي لصالح العرب يعني تفرغ الاقطار العربية الفاعلة لساحات النضال العربي الأخرى بينما وجود اسرائيل هو عنصر اشغال واستنزاف في آن واحد.. وهنا تقول المجلة الألمانية «شتيرن»: لقد ساعد الأمريكيون سلمان بن عبدالعزيز وأوعزوا له بدور ذكي في لعبة البوكر الدائرة بين الدول الكبرى في الشرق الأوسط ولقد احتلت ايران الشاه جزراً تابعة للنظام السعودي في عام 1954م ولم يحرك ساكناً بل ظل هذا الأمر غير معروف لأحد إلاّ قلة من الناس، وتلك الجزر تابعة لإقليم الاحساء في الخليج العربي خلال منتصف الخسمينيات، والنظام السعودي لم يتخلَ عن الجزر فحسب بل ساهم في طمس سياسة ايران التوسعية الشاهنشاهية، وعندما احتلت ايران الجزر العربية الثلاث في 30 تشرين الثاني عام 1971م لم يحرك النظام السعودي ساكناً أيضاً اللهم إلاّ بياناً أصدره الديوان الملكي، أعلن فيه دهشته، ثم سرعان ما زار وزير الدولة للشئون الخارجية السعودي ايران وطرح مشروع اقامة حلف مع الشاه ثم قام بزيارة أخرى لُمح منها لمسألة الحلف، ولاشك أن أمريكا تولي عناية خاصة بالنظام السعودي وتحرص عليه ومن هذا المنطلق فإنها تبحث عن كل ما يعزز وجوده أو يطيل بقاءه.ولتلخيص الموقف الأمريكي هذا فإننا نقول إن المتصارعين على السلطة في السعودية لا يمكن إلاّ أن يحسبوا دور الأمريكان وأن يتسابقوا على كسب رضاهم وهنا لابد من إدراك حقيقة مهمة وهي أن الأمبرياليين ليس لهم أشخاص دائمون إنما لهم مصالح دائمة ولذا فإنهم غير مطمئنين على مسيرة النظام السعودي الحالي وغير راضين تمام الرضا على سياسته الداخلية، لا لأن النظام السعودي يعاكس مصالحهم فهو خادم أمين لتلك المصالح في حاضرها ولكن الأمريكان يهمهم جداً مستقبل تلك المصالح وهنا تثار مخاوف الأمريكان من خلال معرفتهم بمسيرة النظام وتحجُّر عقله فهم يتابعون بقلق متزايد أزمة النظام ويبحثون عن مخرج لها.. إن الأمريكان يدفعون بالأمور في اتجاه الاتيان بأوضاع تحافظ على مصالحهم حاضراً ومستقبلاً ويقدّرون بأن تلك الأوضاع يجب أن تكون في حدودها الدنيا كالنماذج المفبركة في الخليج حيث إن نظاماً كالنظام السعودي الحالي عاجز عن الابقاء على استمرار مصالحهم فهم يطرقون أبواباً شتى لحل أزمة النظام ولكن بحذر ومراعاة دقيقين.
وختاماً فإن النظام السعودي لم يعترف بجمهورية اليمن الديمقراطية سابقاً إلاّ بعد مرور أكثر من عشرة أعوام على تحررها من الاستعمار البريطاني وافتعل صدامات مسلحة ضد النظام في الجنوب واحتضن كل العناصر المعادية له وامدها بالمال والسلاح، وأما أعمال النظام السعودي في الشطر الشمالي سابقاً فحدث ولا حرج فيكفي أن نعرف أن النظام السعودي قد أنفق على التآمر للإطاحة بثورة 26 سبتمبر 1962م قرابة ستة مليارات دولار في الفترة 1962-1970م وكبدت تلك الحرب اليمن والجمهورية العربية المتحدة عدداً من القتلى يتراوح بين 110-163 ألف، والجرحى بين 220-326 ألفاً.
واليوم السعودية تمتلك احتياطياً نفطياً يُقدَّر بـ540 بليون برميل وليس في مستطاعها أن تستوعب مثل تلك العائدات الضخمة للنفط.
ولهذا أمريكا تنفذ مشاريعها في البلدان العربية في اشعال الحروب وتوكل آل سعود بشن الحروب وشراء السلاح بمليارات الدولارات، والأسرة الحاكمة تقوم بهدر الثروة النفطية من أجل مشاريع أمريكا.
وفي 27 سبتمبر 2016م وقف مندوب ايران لدى منظمة الأمم المتحدة محذراً سفير الامارات العربية المتحدة خلال مداولات في الأمم المتحدة من أي مطالب مستقبلية بالجزر الثلاث، وجاء تصريح سفير ايران بعدم اعتراف بلاده بتبعية الجزر للإمارات الحليف مع العدوان السعودي على اليمن.
ولقد بدأت الآثار المدمرة للعدوان السعودي على اليمن تتجلى في تسريح 1300 موظف وعامل من مطبعة المصحف الشريف في المدينة المنورة وأمرت رئاسة طباعة المصحف الشريف موظفي وعمال المطبعة بمراجعة الادارة العامة للموارد البشرية حتى يتم البحث عن عمل لهم، ويأتي هذا الإجراء بعد سنوات من المعاناة للكادر الوظيفي في مطبعة المصحف الشريف فهم يواجهون كثيراً من الاشكالات كالقروض البنكية وديون لشركات السيارات، وليجدوا أنفسهم وأسرهم في مصير مجهول.. ونشر موقع «سبق» السعودي ذلك الخبر الحزين عن مطبعة المصحف الشريف ومعاناة الكادر الوظيفي في مطبعة المصحف الشريف.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة لا تتحمل أوزار الموحّدين
أحمد الزبيري

فلسطين ستكون حُرَّة
يحيى الماوري

عالم يقاتل مقاومة..!!!
د. عبد الوهاب الروحاني

الحياة مِرآة كبيرة لأفعالنا
عبد السلام الدباء

شِلّني يادِرَيْوَلْ تِجَمّل !!
عبدالرحمن بجاش

حَبّيت الحديدة وأشتي أعيش فيها
منى صفوان

الوحدة اليمنية: تحديات وآفاق في ذكرى مرور 34 عاماً
عبدالله صالح الحاج

الأفعال والمواقف السياسية حول أحداث غزة
إبراهيم ناصر الجرفي

الجامعات الامريكية !!
د. طه حسين الروحاني

عن (المركزية الأوروبية).. الإنسان (السوبرمان) !!
محمد علي اللوزي

التعليم.. لا إفادة ولا إجادة !!
د. يحيى الخزان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)