موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


رئيس المؤتمر يعزي بوفاة المناضل قاسم الوزير ويشيد بمناقبه - لبوزة يهنئ رئيس المؤتمر بالعيد الوطني الـ34 للوحدة اليمنية - الشيخ/ يحيى الراعي لـ"الميثاق":المؤتمر وكل القوى الخيّرة سيواجهون محاولات تقسيم اليمن - الوحدة..طريق العبور الآمن إلى يمن حُر ومستقر - الأمين العام : كل مشاريع التمزيق ورهانات الانفضال ستفشل - الخطري لـ"الميثاق": الوحدة طَوْق النجاة من كل الأزمات والإشكالات الماثلة والمتوقَّعة - الشيخ/ عبدالله مجيديع لـ"الميثاق": قوة أي شعب أو أمة بالوحدة - الشيخ جابر:المرحلة الراهنة من عُمْر الوحدة تعد الأخطر ونطالب كل الأطراف بوعي ومسؤولية - عزام صلاح لـ"الميثاق": سيظل اليمن موحداً ومؤامرات التقسيم مصيرها الزوال - الشريف لـ"الميثاق": ذكرى الوحدة مصدر إلهام وأمل لليمنيين لتحقيق السلام -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 03-أكتوبر-2016
فيصل عساج -
يُعد رفض مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكي لـ«فيتو» الرئيس باراك أوباما ضد قانون يجرم السعودية بالدرجة الأولى وتجريم مسئولين سعوديين كبار في أحداث 11 سبتمبر 2001م.. حدثاً تاريخياً للعالم، ويُعد كارثة للنظام السعودي.. وقد نجحت إدارة الرئيس أوباما 12 مرة في استخدام الفيتو الرئاسي ضد مشاريع قانونية طرحت على أعضاء الكونجرس الأمريكي وخلال ولايتيه تم تأجيل هذا القانون قبل خمس سنوات من قبل الادارة الأمريكية الحالية، ولتجد السعودية نفسها محشورة في وضع لا يحسد عليه.. ومع قرب انتهاء فترة أوباما الرئاسية الثانية أصبح النظام السعودي في مأزق حقيقي يعرض مصير الأسرة الملكية للخطر والانهيار والمصير المجهول بعد تصويت مجلس الشيوخ الأمريكي بأغلبية ساحقة ليواجَه فيتو أوباما بـ97 صوتاً وامتناع (2) عن التصويت وصوت واحد معه.. وفي سابقة نادرة في مجلس الشيوخ يتم التصويت بالاسم من قبل اعضاء المجلس.. إنها أمريكا.
والمرحلة الآن في الولايات المتحدة الأمريكية ترفض أي تلاعب أو مراهنات بحقوق أسر الضحايا ولهذا جاء تصويت مجلس النواب الأمريكي مواكباً لمجلسي الشيوخ، وقد حقق نواب أمريكا طموحات أسر ضحايا الـ11 من سبتمبر.. وأدرك الشعب الأمريكي أن السعودية هي المصدر الأول للإرهاب إلى كافة دول العالم.. وعبر ممثلو الشعب الأمريكي أن ساعة الحسم قد حانت ولهذا صوت 338 نائباً ضد فيتو الرئيس أوباما وصوت 74 نائباً معه وغاب عن التصويت 23 نائباً في مجلس النواب وبذلك يحصل القانون على أغلبية ساحقة.
والمضحك المبكي عندما هدد أحد الصحفيين السعوديين عبر قناة الـ«بي بي سي» أمريكا من عواقب تصويت مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكي بأنها سوف تواجَه أمام المحاكم الدولية جراء احتلالها العراق وافغانستان..
إن السعودية هي من سهلت لأمريكا احتلال العراق وشاركت بأموالها في تدميره وقتل أكثر من مليون ونصف عراقي بل لقد نهبت أموال العراق من خلال التعويضات التي دفعت للسعودية وبقية دول الخليج.. والسعودية هي أيضاً من أرسلت المتطرفين والذين عرفوا بالافغان العرب إلى أفغانستان وبأموال سعودية.. إن تهديد السعودية للمخابرات الأمريكية والادارة الأمريكية والقيادات العسكرية اذا ما تم التصويت ضد فيتو الرئيس أوباما قضية تدعو للسخرية فأمريكا لا تعرف إلاّ مصالحها.. والسؤال لماذا سكتت السعودية 13 سنة على تدمير وقتل شعب العراق وافغانستان في الماضي، واليوم تهدد بمقاضاة أمريكا؟! ليس لدينا جواب سوى أن هؤلاء الرعاع لم يفهموا أن حلفاءهم لا يعرفون إلاّ مصلحة الشعب الأمريكي.. والمشرع الأمريكي لن يضحي بمصلحة شعبه.. ويأتي تصويت المجلسين ليقول للعالم إن حقوق أمريكا لن تذهب في مهب الريح ولو بعد عشرات السنين، وعلى السعوديين أن يدركوا أن علاقتهم وصداقتهم مع أمريكا لن تكون على حساب الشعب الأمريكي، وأسر الضحايا تأتي في أولويات المشرع الأمريكي.
وكمواطن عربي فإني احترم هذا البلد والذي يعمل بشكل مؤسسي لا بفكر أوباما، واليوم حدد مصير النظام السعودي.. فالسعودية بنظر المؤسسات الدستورية بلد مصدر للإرهاب وهذه سابقة جديدة في السياسة الأمريكية فقد قُلبت الطاولة على إدارة أوباما والنظام السعودي.
وقد علَّق البيت الأبيض بأن تصويت مجلسي الشيوخ والنواب ضد فيتو الرئيس أوباما سوف يضر بمصلحة أمريكا في الخارج.
إني حزين ومشفق على آل سعود فهؤلاء الرعاع لم يفهموا سياسة أمريكا منذ 1920م وهو التاريخ الفعلي لوصول موفد الرئيس الأمريكي «تشارلز كرين» إلى الحجاز، لأن أمريكا محمية بدستور عظيم منذ توحيد الشمال الأمريكي وجنوبه، وهذا الدستور قد قال للرئيس أوباما (stop) لا تمس العمل المؤسسي في أمريكا.. وصحيح أن الانتخابات الأمريكية القادمة قد أتاحت حرية أكثر في عملية التصويت في المجلسين.. وقد وصف السياسيون الأمريكيون سواءً من الديمقراطيين أو الجمهوريين هذا البلد النفطي بأنه مصدر للإرهاب الدولي حتى وإن جاء تصويت مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكي متأخراً، وأن اجماع المجلسين يثبت أن آل سعود أصبحوا مجرمي حرب ومصيرهم ليس بيد إدارة أوباما أو أي إدارة أمريكية قادمة سواءً من الحزب الديمقراطي أو الجمهوري فالمرشحان للانتخابات القادمة قد أعلنا سلفاً أنهما يرفضان أن تبرَّأ السعودية، وضد فيتو أوباما.. وكم هو رائع أن ترفض هيلاري كلينتون مرشحة الحزب الديمقراطي فيتو أوباما رغم انتمائه الى نفس حزبها.
إنها أمريكا ولا شيء يعلو فوق حقوق المواطن الأمريكي.. واليوم فإن مصير الأرصدة السعودية في مدينة البنوك نيويورك «منهاتن» لن تكفي لدفع تعويضات أسر الضحايا في أحداث 11 سبتمبر.. واذا عدنا الى الذاكرة فقد دفعت ليبيا بعد حصار نظام القذافي عشرة مليارات دولار لضحايا الطائرة الأمريكية والتي اتهمت فيها ليبيا وقد تم تعويض شركة twa وركاب الطائرة الأمريكية بمبالغ خيالية.
والسؤال هنا: كم تحتاج السعودية لتعويض أسر الضحايا والذين يتجاوزون 3700 شخص ومئات الجرحى اضافة الى نسف برجي التجارة العالمي ولا ننسى سقوط جنود لأمريكا عندما ذهبوا لمحاربة طالبان والافغان العرب.. والتي هي صنيعة سعودية وبناءً على فتاوى من حكام آل سعود؟
واليوم فإن النظام السعودي يحتاج الى مبالغ خيالية وفلكية لتعويض الآلاف من القتلى والجرحى في أحداث 11 سبتمبر والرياض تواجه مشاكل اقتصادية لاشعالها الحرب ضد سوريا الشقيقة وعدوانها على الجمهورية اليمنية أرضاً وانساناً.
ولن يجد القضاة في أمريكا أموالاً للسعودية في البنوك الأمريكية لأن كل أرصدة السعودية لن تكفي وتحتاج الى عشرات السنين لدفع التعويضات لأمريكا، وستلاحق آل سعود لعنات القتلى والجرحى في كلٍّ من سوريا واليمن وليبيا وأوروبا وأمريكا وافغانستان.. وفي كل شبر خرب وقتل فيها أتباع الفكر الوهابي المتعفن الأبرياء من الناس.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة اليمنية بين  التحدي والمأمول
د. عبدالعزيز محمد الشعيبي

عِزَّة اليمن بوحدته واستقراره
هايدي مهدي*

في ذكرى 22 مايو
د. أبو بكر القربي

مقاربة الوحدة وواحدية الثورة اليمنية ووحدة المصير المُشترَك
أ.د. أحمد مطهر عقبات*

34 عاماً من عمر الوحدة.. ثرثرات من قلب الحدث
يحيى العراسي

إلى قادة الأطراف الأربعة
يحيى حسين العرشي*

مُتلاحمون مهما كان
علي حسن شعثان*

الوحدة اليمنية رهان لا يعرف الخسارة
د. طه حسين الهمداني

الوحدة.. المُفترَى عليها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

الوحدة اليمنية قدر ومصير
عبدالسلام الدباء

حلم شعب
د. محمد عبدالجبار المعلمي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)