موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الزراعة تكشف حقيقة وجود دودة في المانجو - الوهباني يعزي بوفاة الشيخ عبدالرقيب المنيفي - الرهوي يدشن امتحانات الثانوية العامة - 5 شهيدات في غارة لطيران المرتزقة المسير في تعز - صدور كتاب اكثر من (100) شخصية كتبوا عن الاعمال الكاملة للبروفيسور بن حبتور - الأمين العام يعزي الشيخ مبخوت البعيثي بوفاة شقيقه - منظمة دولية: لا مكان آمن في قطاع غزة - حماس ترد على بيان الدول الـ18 - صنعاء.. استمرار الحشود المليونية الداعمة لغزة - 34356 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة -
مقالات
الإثنين, 14-مارس-2016
الميثاق نت -   محمد علي عناش -
قطار ثورات الفوضى المسماة "ثورات الربيع العربي" حمل معه في عام 2011م الكثير من المتساقطين والفاسدين في المؤتمر الشعبي العام وقذف بهم الى ساحات التغرير الى جانب قوى الفوضى والانقلاب، وأغلب هؤلاء لم يكونوا مؤتمريين أصولاً ولم يعيشوا تجربة المؤتمر منذ تأسيسه في أصعب الظروف التي مرت بها اليمن، وإنما كانوا عناصر متحولة من أحزاب أخرى، فرت الى المؤتمر من ظروف الصراعات الاضطرابات التي كانت مستعرة حينها سواء في الشمال أو الجنوب، وكانوا هم مشاركين فيها وفي اشعال شرارتها.. قطار الفوضى لم يتوقف عند محطة2011م وما تلاها من أحداث واتفاقيات وحوارات من أجل تطبيع الأوضاع الداخلية جراء هذه الأزمة، وإنما واصل مشوار الفوضى والتآمر وإفشال الحوارات وتأجيج الأزمات وتدمير بنى الدولة، وفي كل مرة كان يستقطب في طريقه عناصر مؤتمرية من هذا النمط الذي لديه استعداد كبير للفساد واستثمار الفوضى والتحرك بغريزة انتهازية ووعي يمتد بجذوره الى بيئات موبوءة والى مشاريع عصبوية وشمولية ومناطقية، بل واستعداد كبير للخيانة والتآمر والعمالة، كون هذا القطار نفسه لم يتوقف الا في فنادق الرياض حاملاً معه كل الشواذ من الأحزاب والجماعات والمنظمات من كشف العدوان السعودي معدنهم الرخيص وعقدهم المزمنة..
بن دغر والعليمي أبرز من في هذا النمط السيئ الذي تسلل الى المؤتمر في أسوأ الظروف التي كانوا يمرون بها كي يبحثوا لهم عن أدوار وأماكن ويتسلقوا على ظهر المؤتمر للحصول على مكاسب ومناصب، كونهم يجيدون فن التملق وتسويق ذواتهم بمختلف الطرق ولو بالاشتغال كمخبرين، وقد نجحوا في ذلك سواء بالقفز الى أعلى المستويات التنظيمية داخل المؤتمر أو بالقفز الى أعلى المناصب في الحكومة.. ومع ذلك ظلا يشتغلان من خلف الكواليس ويمارسان أدواراً مشبوهة متأثرين بالبيئات والحواضن السياسية التي عاشا فيها وبالمشاريع الصغيرة والقروية التي كانت تستوطن وعيهما.. الملف التنظيمي لعرابيّ التآمر والخيانة بن دغر والعليمي هزيل ومخجل جدا، حيث لم يكونا فاعلين تنظيمياً بما يخدم المؤتمر كتنظيم ويرتقي بأدواته ويحقق التناغم بين أعضائه يدفع بالكوادر الحيوية، بل كانا يشتغلان كحاجبين لإعاقة الكثير من الكوادر النشطة والحيلولة دون تمكينهم من إنعاش أنشطة المؤتمر المختلفة، بالإضافة الى محاولاتهما الدؤوبة نقل مشاريعهما الصغيرة المأزومة الى داخل المؤتمر..
من الحقائق المخجلة المرتبطة بعرابيّ التآمر والخيانة مايلي:
1- بن دغر ومن خلفه الفار هادي وشلة جلال، كانا وراء فكرة تقسيم المؤتمر الى تنظيمين شمالي وجنوبي، وكلف بتبني هذا المخطط والاشتغال على تنفيذه بالتزامن مع مخطط تقسيم الوطن الى إقليمين شمالي وجنوبي.
2- أحداث 2011م كشفت جزءاً من الدور المشبوه لعراب الخيانة "العليمي" حيث كان أداة التواصل مع السفراء وأعضاء البعثات الدبلوماسية والكثير من القيادات الأمنية والمدنية، والذين كانوا ينتمون للمؤتمر، لإقناعهم والتأثير عليهم للنزول الى الساحات، لإحداث فراغ داخل الحكومة وإصابة التمثيل الدبلوماسي لليمن حينها بالشلل.
3- عند تشكيل حكومة الوفاق، ورغم أن وزارة الخارجية كانت من حصة المؤتمر، الا أن عرابيّ التآمر والخيانة بن دغر والعليمي، كانا وراء غالبية قرارات التعيين في البعثات الدبلوماسية في الخارج، ومن ذات النمط الذي يرتبط مباشرة بهادي ومخططه، بدليل أن العدوان السعودي على بلادنا، كشف سلبية وإفلاس هذه البعثات وغياب دورها الدبلوماسي المناهض للعدوان والفاضح لجرائمه في اليمن أرضاً وإنساناً، ليس هذا فحسب بل وتبعية معظمها لما يسمى بالحكومة الشرعية المدعومة من تحالف العدوان.. ربما أن الوطن والمؤتمر كانا بحاجة الى محاكاة حقيقية كهذه الظروف التي نعيشها في ظل عدوان سعودي غاشم، كي نكتشف معادن الأشخاص والبكتيريا التي كانت تنهش في جسد الوطن عامة والمؤتمر خاصة.
بن دغر والعليمي أنموذج صارخ للسقوط في سفر التآمر والخيانة، والوعي الموبوء المفلس من القيم والأخلاق، ولذا لم يكن غريباً أن هذين الكائنين لم يستطيعا أن يعيشا خارج السلطة أكثر من خمسة أشهر حتى ارتميا في أحضان الرجعية والعدوان السعودي، لاسترداد الشرعية بالصواريخ واستجلاب المرتزقة والاتجار بدماء اليمنيين ودمار البلد، بل ويحددان الاحداثيات لاستهداف الشخصيات الوطنية وتدمير البنى التحتية للبلد..
موكب الخيانة الذي تجمع في الرياض من كل شواذ الأحزاب والكتاب والمنظمات وأدعياء الحداثة وقادة التطرف والإرهاب، كانوا يعتقدون أن شرعيتهم الساقطة ستعود اليهم خلال شهر من الغارات الهمجية والحصار الخانق، لأنهم كانوا يجهلون تماماً من هو الشعب اليمني الحر، ويجهلون حجم إرادته وطاقته على الصمود والمواجهة.. وهاهو عام من العدوان يمر، وأحرار الوطن رصيدهم عزة وشموخ وانتصارات في كل الجبهات، بينما الخونة رصيدهم مخزٍ ونموذجهم هذا الذي يحدث في عدن والمكلا وتعز.. بدون بن دغر والعليمي والمخلافي وكل قافلة الخيانة والارتزاق، الوطن بخير والمؤتمر تعافى وتطهر من أوساخكم، صار أجمل وأقوى وأكثر وطنية وشموخاً.. الوطن سينتصر لأنها معادلة واقعية ونتيجة حتمية لاتوقعية لشعب يحمل قضية عادلة، الا أنه لامكان لكم فيه، وليس هناك ثمة عفو يابن دغر، ليس هناك ثمة نفاق سوف يجدي ياعليمي كي تعود لتدنس رحاب اليمن وثراها الطاهر.. ارحلا الى مزبلة التاريخ فهو المكان الطبيعي لكما.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)