موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 35173 - تعز: هيئة تنفذ نزولا ميدانيا للرقابة على المنشآت الصناعية - النواب يوجه الحكومة بتنفيذ حزمة جديدة من التوصيات - الطاهري رئيسا لشرطة (همترامك الامريكيه) - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 35091 - 360 ألف نازح من رفح خلال أسبوع - توجيهات رئاسية بتقديم كافة التسهيلات للقطاع الخاص - مساءلة برلمانية وإجراءات قانونية ضد 4 وزراء - فريق من الصليب الأحمر الدولي يزور طاقم "جلاكسي" - أمريكا.. متظاهرون يُغلقون جسر مانهاتن للمطالبة بوقف الحرب على غزة -
الأخبار والتقارير
الأربعاء, 13-يناير-2016
الميثاق نت -   فيصل الصوفي -
قرأت الحوار الذي أجراه الزميلان توفيق الشرعبي وفيصل الحزمي مع الدكتور الحامدي القائم بأعمال وزير التربية والتعليم، والذي نشر في هذه الصحيفة في العدد الماضي، ولفت انتباهي تأكيده على تنفيذ مشروع تعليمي لتحرير جميع الأميين والأميات في اليمن خلال عام 2016م، وأن هذا المشروع سيكون بمثابة أحد الردود على العدوان السعودي على الشعب اليمني.. قلت: كيف سيكون هذا؟ لكن الرجل راهن على نجاح المشروع بمنصبه، وقال إن لم ينجح فلن يبقى في منصبه، فما يفيدنا لو استقلت؟..لا أرمي إلى احباط القائم بأعمال وزير التربية، لو قلت إن هذا لو حدث سيكون معجزة في غير زمن المعجزات الذي ولَّى، وقد مر " اليوم العربي لمحو الأمية" قبل يومين (8 يناير من كل عام) ولم تذكر الأمية في هذه المناسبة.. منذ ربع قرن أو يزيد كانت هناك كثير من الاستراتيجيات والخطط والبرامج لمحو أمية اليمنيين، وآخرها الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية التي اعدت في بداية التسعينيات وتم وضعها موضع التنفيذ بداية من عام 1996م لتنتهي بعد ربع قرن، أي في عام 2020م بتحرير اليمن من الأمية نهائياً، وباقي من ربع القرن اربع سنوات فقط، وعدد الاميين اليوم أكثر مما كان عليه قبل عشرين سنة.. لقد ظلت تلك الاستراتيجيات والخطط والبرامج مجرد تعبير عن طموح، فلم تنفذ، وما حدث في مجال محو الأمية هو التراجع على مختلف المستويات، على مستوى التمويل وعلى مستوى الالتحاق بمراكز تعليم الكبار، ولا تثقوا باحصاءات جهاز محو الأمية.. الآن يقول الدكتور الحامدي أن عام 2016م سيتم فيه تحرير اليمن من الأمية، شيء عظيم.. وكما قلت لا أرمي إلى اشاعة الاحباط، بل أسأل: كيف؟ فمثلاً عدد الأميين أكثر من ستة ملايين، وهذا رقم قديم، كيف ستعرف عدد الأميين، وهل المشروع سيشمل الاميين في سن 10 إلى 50 سنة مثلاً، أم إلى 70 سنة، وكيف ستتعرف على أماكنهم؟ هل ستشكل إدارة لمحو الأمية في كل حي بالمدينة وفي كل قرية في الريف لكي تحصر الأميين وتوزعهم على المعلمين وتشرف عليهم لتتأكد أن حملة محو الأمية تسير سيراً حسناً، ولتتأكد من صدق النتائج نهاية الحملة؟ أين سيكون مكان الدراسة، هل في بيوت المعلمين والمعلمات، أم في مراكز محو الأمية على قلتها، أم في مقرات الجمعيات الخيرية والنقابات أم في فصول المدارس أثناء الاجازة، أم في هذه كلها، أم في بعض منها؟ والتمويل، هل لدى الوزارة مال كافٍ لتمويل المشروع، أم ستصدر مثلاً طابعاً بريدياً خيرياً كبيراً أنيقا غير قابل للتزوير قيمته 1000 ريال مثلاً يعرض للبيع للتجار ورجال الأعمال ومن يرغب من المواطنين ويحثون على ذلك، وتحصل قيمته بدقة، أم ستقيم حفلات للتبرع الخيري، أم ستطلب مساعدة المنظمات الدولية، أم سيأتي التمويل من كل هذه المصادر؟ ما الذي يجعل متخرجي ومتخرجات الثانوية العامة ملزمين بتعليم الأميين، هل ستصدر الحكومة قانوناً أو قراراً يوجب عليهم أداء المهمة مجاناً؟ وحتى المجانية تحتاج إلى تمويل، فأنا سأتبرع بوقتي، لكن لست ملزماً أن أصرف من جيبي حق مواصلات وورقية مثلا.. والكتاب التعليمي ما هو، هل هذه الكتب التي تدرس الآن في مراكز محو الأمية بمرحلتي الاساس والمتابعة، وهي كثيرة، من أين لك كتب لستة ملايين أمي، كل أمي له خمسة كتب مثلاً، أم أن ثمة بديلاً مثل "ملزمة"مبسطة ومركزة تحتوي كل العلوم اللازمة لمحو الأمية، وتكون قلية التكلفة.. أسئلة من هذا القبيل كثيرة، ونقول نحن نسأل فقط : كيف؟ وليس المقصود إشاعة الاحباط.. وبالتوفيق.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "الأخبار والتقارير"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تحوُّلات كبرى تصنعها اليمن لصالح القضية الفلسطينية
يحيى علي نوري

عبدالباري طاهر.. رجل أحدثَ فارقاً في حياتنا
منال الشيباني

الوحدة اليمنية مكسب تاريخي عظيم
محمد سالم با رماده

مرحلة التصعيد الرابعة رَدٌّ على العدو الصهيوني الأمريكي
عبدالله صالح الحاج

مرحلة التصعيد الرابعة.. نُصْرَةً لغَزَّة
أحمد الزبيري

اليوم العالمي للعُمال.. تذكير بالتنمية والسلام
* عبدالسلام الدباء

التعايش أو الصدام ولا خيار ثالث
المستشار المحامي/ محمد علي الشاوش

عيد العمال.. حقيقة وفكرة في طريق الأجيال
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

هل تنجح الضغوط في تغيير السياسة الأمريكية إزاء القضية الفلسطينية؟
د. طه حسين الهمداني

"إسرائيل" فوق القانون الدولي.. لماذا ؟!
طه العامري

صباحات لا تُنسى
شوقي شاهر

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)